محتويات
نغزات الرحم
غالبًا ما يتردد على مسامعنا من قِبل العديد من النساء بأنها تشعر بنغزات الرحم، فما هي نغزات الرحم؟ وهل تحدث فقط عند الولادة؟ وماذا يعني أن تشعر الفتاة غير المتزوجة أو المرأة غير الحامل بنغزات الرحم؟ وكيف يمكن تشخيص هذه النغزات؟ سنجيب على جميع هذه التساؤلات في المقال التالي؟[١]
يُعدّ مصطلح نغزات الرحم مصطلح عامًا يشمل العديد من الأعراض التي يمكن للمرأة أن تشعر بها في الرحم، ولكنّ غالبًا ما يُشار لحالات انقباض الرحم بنغزات الرحم، والتي هي عبارة عن الشعور الذي يُرافق انقباض وشدّ عضلات الرحم وانبساطها، وغالبًا ما تشعر بها المرأة الحامل أثناء المخاض؛ لمساعدة الطفل على النزول إلى قناة الولادة، كما يمكن أن تحدث تقلصات الرحم مسببة بالشعور بنغزات أثناء الدورة الشهرية.[١]
أسباب نغزات الرحم
يمكن تلخيص أسباب نغزات الرحم كما يلي:
نغزات الرحم أثناء الحمل
غالبًا ما تبدء المرأة الحامل بالشعور بانقباضات الرحم، والتي تشعر بها كنغزات في منطقة الحوض، خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل، أي مع بداية الشهر الرابع من الحمل، وقد تبدء في وقت مبكر من الأسبوع 20 من الحمل في بعض الحالات، إلّا أنّها غالبًا ما تبدء بين الأسبوع 28-30 من الحمل، إذ تشعر المرأة الحامل بحدوث نوبات من انقباض البطن وتصلبه، وانبساطه وارتياح عضلاته، وتسمّى هذه الانقباضات بانقباضاتبراكستون هيكس، التي يمكن أنّ تحدث على شكل انقباضات خفيفة، أو قد تكون قوية ومؤلمة، فانقباضات براكستون هيكس أو كما تُسمّى بآلام المخاض الزائفة، هي طريقة الجسم لتهيئة نفسه واستعداده للمخاض الحقيقي، وغالبًا ما تكون شبيهة بانقباضات الدورة الشهرية، وتحدث على فترات متباعدة وبطريقة غير منتظمة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الانقباضات غالبًا ما تكون طبيعية، ولا تستدعي القلق، ولا تُشكّل أي خطر على صحة الأم أو الجنين.[٢][٣]
وبالإضافة إلى انقباضات براكستون هيكس، يمكن أن تشعر المرأة الحامل بنغزات الرحم أثناء الحمل نتيجةً للأسباب الآتية:[٤]
- الفحص المهبليي: غالبًا ما تخضع المرأة الحامل لإجراء الفحص المهبلي لتقييم عنق الرحم، أو فحص العدوى البكتيرية، وقد يتسبّب هذا الفحص بإثارة بعض الانقباضات غير المنتظمة والمزعجة في الرحم.
- الجماع: إذ قد يتسبّب ممارسة العلاقة الزوجية في فترة نهاية الحمل في حدوث تقلّصات، وقد تكون هذه التقلصات شديدة جدًا ومؤلمة.
- ممارسه الرياضة: تُصبح ممارسة الرياضة صعبة أثناء الحمل، لا سيّما في الثلث الأخير من الحمل؛ نتيجةً لزيادة الوزن، وزيادة حجم البطن، وقد تتسبّب ممارسة التمارين الرياضية بحدوث انقباضات مؤلمة في الرحم.
- الجفاف: فقد يتسبّب الجفاف بحدوث انقباضات في الرحم أثناء فترة الحمل، كما يمكنه أن يتسبّب بحدوث الولادة المبكرة.
نغزات الرحم والولادة
تبدء مرحلة المخاض بشعور المرأة بانقباضات في الرحم، تشتد هذه الإنقباضات كلما اقترب موعد الولادة، ويمكن أنّ تكون انقباضات المخاض دليل على المخاض المبكر أو المخاض الفعلي، ويمكن بيان كلٍ منهما في ما يأتي:[٢]
- المخاض المبكر: تستمر الإنقباضة الواحدة حوالي 30 إلى 45 ثانية، ويمكن أن تستمر لمدّة يومين إلى ثلاثة أيام إلى أنّ يتوسع فتح عنق الرحم إلى ما يُقارب 3 سم تقريبًا.
- المخاض النشط: تبدء المرحلة الأولى من المخاض الحقيقي عندما يتسع عنق الرحم ليصل إلى أكثر من 3 سم، وتكتمل عندما يتسع عنق الرحم تمامًا، ويكون الطفل جاهزًا للخروج من قناة الولادة، وغالبًا ما تشتد انقباضات المخاض الحقيقي كلما زاد اتساع عنق الرحم، واقتربت لحظة خروج الطفل، إذ غالبًا ما تكون هذه الانقباضات شديدة، وتحدث كل دقيقتين إلى ثلاث دقائق تقريبًا، وتدوم لفترة أطول من انقباضات المخاض المبكر.
أسباب أخرى لنغزات الرحم
يمكن للنساء الشعور بانقباضات الرحم في أوقات أخرى من حياتهن، خارج فترة الحمل، فهناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تتسبّب بالشعور بانقباضات الرحم، من ضمنها:[٥][٦]
- الدورة الشهرية: تشعر معظم الفتيات بتقلصات تتراوح في شدتها ما بين خفيفة إلى شديدة قبل وأثناء الدورة الشهرية، وعادةً ما تحدث نتيجةً للتغيّرات الهرمونية التي ترافق هذه الفترة، والتي تسهّل عملية التخلص أنسجة بطانة الرحم إلى خارج الجسم.
- الإباضة: غالبًا ما تشعر الفتيات بانقباضات في الرحم في اليوم 10-14 قبل الدورة الشهرية، وهي الفترة التي تتمّ فيها عملية الإباضة، أي إنتاج البويضة من أحد المبيضين.
- أمراض الأمعاء الالتهابية: مثل مرض كرون، أو التهاب القولون التقرحي، إذ تتسبّب هذه الأمراض بالشعور بإنقباضات في منطقة أسفل البطن، شبيهة بانقباضات الرحم.
- بطانة الرحم المهاجرة: وهي حالة مزمنة، تلتصق فيها الأنسجة المشابهة لبطانة الرحم بأعضاء أخرى في منطقة الحوض، وتبدأ في النمو.
- تمزق أكياس المبيض: ففي حالات تكيّس المبيض، يمكن أنّ ينفجر إحدى هذه الأكياس المليئة بالسوائل، لتسبّب انقباضات شبيهة بانقباضات الرحم.
- الإجهاض: وهو فقدان الجنين قبل الأسبوع العشرين من الحمل.
- مرض التهاب الحوض (PID): وهو أحد الأمراض المنقولة جنسيًا، وغالبًا ما يؤثر في قناتي فالوب، والرحم، وعنق الرحم، والمهبل، والمبيضين.
- التهاب الزائدة الدودية: وهو تهيّج وتورم الزائدة الدودية، والذي يتسبّب بالشعور بمغص شديد، وانقباضات في أسفل البطن.
كيف يشخص الطبيب نغزات الرحم؟
يمكن تشخيص نغزات الرحم عن طريق إجراء الفحوصات التالية:
- التصوير بالموجات فوق الصوتية.
- التصوير المحوسب، أو التصور بالموجات فوق الصوتية للكشف عن أي مشاكل صحية لدى المرأة، ولكن قد لا ينساب هذا النوع من الفحوصات المرأة الحامل.
- تنظير البطن للكشف عن الحالات التي تتسبب بنغزات الرحم المرتبطة بالدورة الشهرية.
أسئلة شائعة
كيف يكون الشعور بانقباضات الرحم؟
عندما تنقبض عضلات الرحم، غالبًا ما تشعر المرأة بصلابة وتحجّر في بطنها، وسرعان ما يزول حين تنبسط عضلات الرحم، ليعود البطن لينًا كما كان.[٧]
كيف يمكنني التحقق من انقباضات الرحم؟
يمكن للمرأة التحقق من انقباضات الرحم أثناء الاستلقاء، وتمرير أطراف الأصابعك أسفل البطن، للإحساس بعضلات الرحم وهي تتقلّص وتشتد، وتعود لتنبسط وتلين مرة أخرى.[٧]
المراجع
- ^ أ ب "Medical Definition of Uterine contraction", medicinenet, Retrieved 2020-11-01. Edited.
- ^ أ ب "Contractions During Pregnancy: What to Expect", myhealth, Retrieved 2020-11-01. Edited.
- ↑ "Braxton Hicks", webmd, Retrieved 2020-11-01. Edited.
- ↑ "5 Things That Cause Contractions Before Labor", verywellfamily, Retrieved 2020-11-01. Edited.
- ↑ "Menstrual cramps", mayoclinic, Retrieved 2020-11-01. Edited.
- ↑ "Cramps Without a Period", webmd, Retrieved 2020-11-01. Edited.
- ^ أ ب "Premature Labor", americanpregnancy, Retrieved 2020-11-01. Edited.