أسباب نقص البروتين في الجسم عديدة، منها ما هو مرضي، ومنها ما يحدث بسبب نقص تناول البروتين، تعرف على أسباب نقص البروتين بالتفصيل وطرق زيادته في المقال الآتي.
يعد البروتين هو العنصر الأساسي للعضلات والجلد والإنزيمات والهرمونات، ويلعب دورًا أساسيًا في جميع أنسجة الجسم، وبالتالي فإن نقص البروتين يؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية التي تؤثر على وظائفه المختلفة، فما هي أسباب نقص البروتين في الجسم وكيف يمكن زيادته؟
أسباب نقص البروتين في الجسم
إن أسباب نقص البروتين في الجسم متعددة، ومنها:
1. الإصابة بمشكلة في الكبد
يعمل الكبد على معالجة البروتينات الموجودة في الجسم، وبالتالي فإن أي مرض يصيبه، مثل: تليف الكبد أو التهاب الكبد سوف يؤثر على نسبة البروتين في الجسم، لأن الجسم لن يتمكن من الحصول على مستويات البروتين الضرورية للقيام بوظائفه.
2. الإصابة بمشكلة في الكلى
تقوم الكلى بتنظيف الدم من السموم عن طريق البول، وتحتفظ بالبروتين في الدم ليقوم بوظائفه الهامة للجسم.
ولكن حينما تحدث مشكلة في الكلى، فإنها تقوم بتصريف بعض البروتين من خلال البول، مما يؤدي إلى نقصه في الجسم.
3. سوء التغذية
في حال عدم الحصول على كمية كافية من البروتينات من خلال الغذاء، سوف يعاني الجسم من نقص البروتين، ولذلك يجب الاهتمام بتناول الأطعمة الغنية بالبروتين لتعزيز مستوياته في الجسم.
ويجدر التنويه أن فرص الإصابة بنقص البروتين تزداد عند وجود مشكلة في الشهية، وكذلك في حالة اتباع نظام غذائي خالٍ من البروتينات، كما أن المرأة الحامل يمكن أن تعاني من نقص البروتين إذا لم تحصل على النسبة الجيدة منه يوميًا.
وتزيد بعض المضادات الحيوية من فرص الإصابة بنقص البروتين، وذلك في حالة عدم الحصول على التغذية السليمة أثناء تناول هذه الأدوية.
4. الإصابة بالداء الزلاقي
من أسباب نقص البروتين في الجسم الإصابة بالداء الزلاقي الذي يسبب ضررًا في الأمعاء الدقيقة نتيجة قيام الجهاز المناعي بمهاجمتها بعد تناول أطعمة غنية بالغلوتين، وهو أحد أنواع البروتينات التي تتوفر في القمح.
وهذا سوف يسبب صعوبة في امتصاص بعض العناصر الغذائية من خلال الأمعاء الدقيقة، ومنها البروتين لتنخفض مستوياته في الجسم.
5. داء الأمعاء الالتهابي
إن الأمعاء الدقيقة هي المكان الذي يقوم فيه الجسم بتكسير العديد من العناصر الغذائية الأساسية وامتصاصها، لذا فإن أي تلف في الأمعاء سوف يسبب نقص هذه العناصر ومنها البروتين.
طرق لزيادة البروتين في الجسم
في حالة كان سبب نقص البروتين في الجسم هو الإصابة بمشكلة صحية، يجب البدء في علاج هذه المشكلة لتفادي انخفاض مستوياته في الجسم، وبشكل عام تساعد بعض الطرق في زيادة مستويات البروتين في الجسم، ومنها:
1. تعديل النظام الغذائي المتبع
يجب إدراج الأطعمة الغنية بالبروتينات إلى النظام الغذائي اليومي سواء البروتين الحيواني أو النباتي.
فعلى سبيل المثال، يمكن تناول بيضة في وجبة الإفطار لتعويض نقص البروتين، كما ينصح بتناول الزبادي اليوناني الذي يحتوي على مستويات مرتفعة من البروتين كوجبة خفيفة في المساء.
ويفضل تناول البروتين الحيواني الخالي من الدهون كمكون أساسي ضمن وجبة الغداء إلى جانب الأصناف الأخرى.
2. تناول المكسرات بانتظام
تحتوي المكسرات وخاصة اللوز على مستويات مرتفعة من البروتين، ولذلك ينصح بتناولها للحصول على فوائدها المختلفة، حيث إنها من الأطعمة الغنية بالدهون الصحية والهامة للقلب.
يمكن تناول حفنة من المكسرات أو إضافتها لبعض الأطعمة، مثل: الزبادي أو الشوفان.
3. إضافة البروتين إلى السلطة
وسيلة جيدة للحصول على البروتين الذي يحتاجه الجسم، وهو إضافة أطعمة غنية بالبروتينات إلى طبق السلطة.
فيمكن وضع قطع صغيرة من صدور الدجاج أو الديك الرومي إلى السلطة الخضراء، كما يمكن صنع سلطة التونة.
مخاطر نقص البروتين في الجسم
ينتج عن نقص البروتين في الجسم مجموعة من الأضرار والمخاطر الصحية، وتشمل:
-
الوذمة
هي تورم وانتفاخ ينتج عن احتباس السوائل في الجسم، ويمكن أن تحدث في أي منطقة بالجسم وخاصة الذراعين واليدين والقدمين والساقين.
وترتبط الوذمة بانخفاض مستويات أحد البروتينات في الجسم، وهو بروتين الألبومين الذي يمنع تراكم السوائل في الأنسجة أو أجزاء أخرى من الجسم.
-
دهون الكبد
في بعض الحالات، يصاب الشخص بدهون الكبد بسبب نقص البروتينات التي تقوم بنقل الدهون والمعروفة باسم البروتينات الدهنية.
وتزداد فرص الإصابة بدهون الكبد لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.
-
مشكلات في الجلد والشعر والأظافر
يمكن أن يؤدي نقص البروتين إلى ظهور بقع والتهابات في الجلد، وترقق الشعر وبهتان لونه وتساقطه، كما أنه يسبب ضعف وتكسر الأظافر.
-
فقدان كتلة العضلات
عندما ينقص البروتين الغذائي، يستمد الجسم البروتين من العضلات ليحافظ على صحة الأنسجة والوظائف الحيوية بالجسم، مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على العضلات بمرور الوقت.
-
كسور العظام
في حالة عدم الحصول على حاجة الجسم من البروتين، فسوف تصبح العظام ضعيفة وتزداد فرص إصابتها بالكسور.
-
ضعف نمو الأطفال
لا تقتصر وظائف البروتين على صحة العظام والعضلات فحسب، ولكنه بالغ الأهمية لنمو وتطور الجسم، وبالتالي فإن نقصه لدى الأطفال يمكن أن يؤثر على نموهم بشكل طبيعي.