أسباب وأعراض مرض بهجت

كتابة:
أسباب وأعراض مرض بهجت

مرض بهجت

متلازمة بهجت أو مرض بهجت هو عبارة عن مرض نادر يصيب الأوعية الدموية في الجسم، وهو اضطراب في جهاز المناعة يعمل على ظهور بعض الأعراض العديدة ومن بينها؛ التقرّحات الفموية، التقرّحات في الأعضاء التناسلية، التهاب الأمعاء والدّماغ والحبل الشوكي، التهاب المفاصل، التهاب العين، وأيضًا تضخّم ومشاكل في الأوعية الدموية، بالإضافة إلى أن هذا النوع من الأمراض يأتي على شكل هجمات، ففي أغلب الأحيان لا يصاحب الشخص أي من الأعراض المذكورة ولكن في فترات التوهّج تزيد هذه الأعراض سوءًا، وفي هذا المقال سيتم ذكر أسباب وأعراض مرض بهجت بتفصيل أكثر.[١]

أعراض مرض بهجت

تنتشر الأعراض المصاحبة لمرض بهجت في جميع أنحاء الجسم، وتختلف الأعراض من شخص لآخر، وتتأثر الأعراض على حسب أجزاء الجسم المصابة، ومن هذه المناطق التي قد تظهر فيها الأعراض ما يأتي:[٢]

  • الفم: وهي من أكثر الأعراض والعلامات شيوعًا وانتشارًا، وبالرغم من تكرار ظهور التقرّحات إلّا أنها تلتئم بعد ما يقارب أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، فتبدأ التقرّحات بالظهور على استدارة الفم ومن ثمّ تتحوّل إلى قرح مؤلمة.
  • البشرة: فيصاب بعض الأشخاص بتقرّحات لاإرادية في الجسم وخاصةً في أسفل السّاقين، ومن الممكن ظهور عقيدات حمراء على البشرة.
  • الأعضاء التناسلية: يشعر الشخص المصاب بالألم عندما تظهر التقرّحات على المناطق التناسلية مثل الفرج أو كيس الصفن، إذ إن هذه القرح تكون مفتوحة وحمراء اللون ومن الممكن أن تترك آثار أو ندب وراءها.
  • العينين: بالعادة يصاب الشخص باحمرار، عدم وضوح الرؤية، وألم في كلتا العينين وهذه الأعراض ناجمة عن التهاب العين أو التهاب القزحية، كما يمكن للحالة أن تأتي وتذهب.
  • المفاصل: قد تستمرّ التورّمات المرافقة لمدة أسبوع إلى ثلاثة أسابيع ومن الممكن أن تختفي من تلقاء نفسها، ومن المناطق التي تتأثر بالتورم؛ الركبتين، الكاحلين، الرّسغين، والمرفقين.
  • الأوعية الدّموية: يوجد بعض المشاكل التي تصيب الأوعية الدموية، إذ إن الالتهاب في الشرايين الكبيرة قد يؤدي إلى تمدد أو تضييق الأوعية الدموية أو حتّى انسدادها، أمّا بالنسبة للالتهاب الذي يصيب الأوردة والشرايين فيعمل على احمرار وتورّم السّاقين أو الذراعين عند حدوث جلطة دموية.
  • الجهاز الهضمي: فمن أهم أعراض مرض بهجت على الجهاز الهضمي هي الاصابة بالإسهال، آلام البطن، والنزيف.
  • الدّماغ: يمكن أن يشعر المصاب بالصداع، الارتباك، ضعف في التوازن، الحمّى، أو السّكتة الدماغية نتيجة لالتهاب الدماغ والجهاز العصبي.

أسباب مرض بهجت

وبما أن المقال يركّز على أسباب وأعراض مرض بهجت، فما زال سبب الإصابة بمرض بهجت غير معروف، ولأنه نوع من أنواع الأمراض المناعية، إذ إن جهاز المناعة يتفاعل مع الجسم عن طريق الخطأ ويهاجم نفسه ممّا يساعد في ظهور أعراض الالتهاب، والعوامل والأسباب التي تزيد من خطر الاصابة بمرض بهجت وتتضمن:[١]

  • العمر: بالرّغم من أنه من الممكن أن يصيب المرض جميع الأعمار والأجناس، إلّا أنه تزداد نسبة الإصابة به للأشخاص في عمر العشرين والثلاثين، بالإضافة إلى أن الرجال يعانون من أعراض شديدة مقارنة بالنساء.
  • العوامل الوراثية: ما زالت الدراسات لم تتحقّق بعد من هذه المعلومات التي تفيد بأن الإصابة بمرض بهجت مرتبط بالجينات، البكتيريا، الفيروسات، والعوامل البيئية.
  • الموقع الجغرافي والعِرق: إذ إنه من الأكثر شيوعًا بأن الرجال من الشرق الأوسط وآسيا هم الأكثر ارتباطًا بالإصابة بالمرض، أمّا بالنسبة للنساء من اليابان، أو كوريا، أو الولايات المتحدة فتزداد أيضًا نسبة الاصابة لديهن بالمرض.

تشخيص مرض بهجت

بعد التحدث عن أسباب وأعراض مرض بهجت، من الجدير بالذّكر أن تشخيص الأشخاص المصابين بمرض بهجت يعدّ من الأمور الصعبة، بسبب تشابه أعراضه مع أعراض بعض المشاكل الصحية التي تتضمن الآتي؛ التهاب المفاصل، الذئبة، ومرض كرون، ومن الطرق المستخدمة لتسهيل التشخيص هي البحث عن الأعراض التي ارتبطت مع المصاب مثل:[٣]

  • ظهور قرح في الفم على الأقل ثلاث مرّات في العام الواحد.
  • القروحات في الأعضاء التناسلية.
  • تقرّحات ظاهرة في الجلد وفي مناطق مختلفة من الجسم.
  • تورّم في العينين ومن الممكن الاصابة بالعمى.
  • إجابة اختبار الأرجيّة المتعددة، ويمكن القيام به من خلال وخز الطبيب لإبرة صغيرة في ذراع المصاب، وفي حال تخثّرت هذه المنطقة بعد يوم أو يومين يتحقّق حينها الطبيب من وجود ردّة فعل جهاز المناعة المفرط تجاه إصابة بسيطة، كما أنه من الممكن أيضًا أن يُصاب الشخص بمرض بهجت دون الحصول على نتيجة إيجابية من هذا الاختبار.

علاج مرض بهجت

يجب علاج أسباب وأعراض مرض بهجت على الفور، حيث أنه يوجد بعض العلاجات المساعِدة في التخفيف من الأعراض، فعند التحقّق والتأكد من إصابة الشخص بالمرض يجب عليه الذهاب على الفور لوضع خطة علاجية تتضمّن مزيج من الأدوية استنادًا على نوع العرَض وشدّته، كما أنه من الضروري تناول الأدوية لمنع حدوث المضاعفات الخطيرة مثل العمى، ومن أهم الأدوية المستخدمة:[٤]

  • الستيرويدات القشرية: ويعد هذا النوع من الأدوية المضادة للالتهابات من أقوى الأنواع التي تمنع الالتهابات المرتبطة بمرض بهجت، وتعتمد على الأعراض الظاهرة على الشخص، ومن أنواع الستيرويدات القشرية:
    • الستيرويدات القشرية الموضعية؛ وهي الأدوية التي توضع بشكل مباشر على المنطقة المصابة مثل: الكريمات، قطرات العيون، والجل أو المواد الهلامية.
    • الستيرويدات القشرية الفموية؛ وهي تكون على أشكال عدّة مثل الأقراص أو الكبسولات وتقوم بتقليل الالتهاب فيجميع أنحاء الجسم.
    • الحقن الكورتيكوستيرويدية.

ويوجد العديد من المضاعفات والآثار الجانبية التي ترتبط بالستيرويدات بناءً على شكل الكورتيكوستيرويد المستخدم، بحيث إن الستيرويدات القشرية الموضعية ليس لها أي آثار جانبية شائعة ومن الضروري معرفة أنّ استخدامهم لفترات طويلة يساعد في ترقّق البشرة، أمّا بالنسبة للستيرويدات القشرية الفموية فلها بعض الآثار الجانبية الخطيرة ومن ضمنها:

  • المزاجية.
  • الإصابة بمرض السكري.
  • زيادة الوزن بسبب زيادة الشهية.
  • ارتفاع ضغط العين.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الإصابة بهشاشة العظام.
  • إعتام عدسة العين.
  • مثبطات المناعة: فتناول مثبّطات المناعة تقلّل من نشاط جهاز المناعة المسؤول عن منع الالتهاب الذي يسبّب معظم أعراض مرض بهجت، ومن الأمثلة على الأدوية المثبّطة للمناعة؛ السيكلوسبورين، الميثوتريكسيت، وتتعدّد أشكال هذه الأدوية في أغلب الأحيان فتكون على هيئة أقراص، حقن، وكبسولات، بالإضافة إلى أنه يوجد دواء الكولشيسين المُضادّ للالتهابات والمستخدم لعلاج مرض النُّقرس يمكنه أن يفي بالغرض أيضًا، وبالرغم من فائدة الأدوية المثبّطة للمناعة إلّا أنها قد تتسبّب بظهور بعض الأعراض الجانبية كما يأتي:
  • العلاجات البيولوجية: وتعدّ هذه الأدوية من أنواع الأدوية الجديدة التي تهدف علاج الالتهابات، فتعمل آليتها على تثبيط عامل نخر الورم ألفا الذي يستهدف الأجسام المضادّة المُعتقد بأنها تسبب الالتهابات المرتبطة بمرض بهجت، ومن الأدوية المستخدمة؛ إنفليكسيماب، إنترفيرون ألفا، ومن الممكن إعطائها تحت الجلد أو في الوريد، وبالرّغم من غلاء ثمنها إلّا أنها غالبًا ما تكون فعّالة، ومن الآثار الجانبية للعلاجات البيولوجية:
    • الصداع.
    • الشعور بدوخة.
    • زيادة خطر العدوى.
    • زيادة معدّل دقّات القلب.
    • آلام في العضلات والمفاصل.

المراجع

  1. ^ أ ب "What is Behçet's disease?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-12-2019. Edited.
  2. "Behcet's disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 2-12-2019. Edited.
  3. "Behcet's Syndrome: What to Know", www.webmd.com, Retrieved 2-12-2019. Edited.
  4. "Behçet's disease", www.nhs.uk, Retrieved 2-12-2019. Edited.
5471 مشاهدة
للأعلى للسفل
×