محتويات
علم النفس
علم النفس هو علم يقوم على دراسةٍ علميّة للسلوك البشري، والسعي لمحاولة التنبؤ بهذه السلوكيّات والعمل على التحكم فيها، هذا بالإضافة إلى دراسة الشخصيّة الإنسانيّة ودراسة العقل والتفكير وعمل تحليلٍ لها لمعرفة الوصول إلى أنماطها على اختلافها.
يتم تطبيق هذه الدراسة في الحياة اليوميّة للتعرف على المشاكل النفسيّة التي يتعرض لها الفرد، وذلك للعمل على تحليلها ومعرفة المسببات لهذه المشاكل والعمل على علاجها.
أسرار علم النفس
يختلف البشر في عاداتهم وطرق التعبير عن آرائهم وردود أفعالهم إزاء جميع الأمور التي تعترضهم، وتصدر عن الإنسان حركات لا إراديّة ناتجة عن أمر ما تثير انتباه المحيطين به.
توصل الباحثون وعلماء النفس لتحليلاتٍ لهذه الحركات وقاموا بإعطاء تفسير لكل حركةٍ على حدة، وتوصلوا لمعاني تلك الحركات الكامنة في النفس البشريّة، ومن هذه الحركات اللاإراديّة وتفسيراتها النفسيّة ما يلي:
- تحريك القرط أو الخاتم أو لمس الأذن: علل علماء النفس هذه الحركة على أنها نوعٌ من التعبير عن الحرج، والقلق في حال الاستماع لكلامٍ قاسٍ من طرفٍ آخر، وهذه الحركة تعبر عن عدم الرغبة في الاستماع للمزيد من الكلام ومحاولة للتهرب منه.
- العض على الشفاه: دلّت الدراسات على أن هذه الحركة تعبّر عن محاولةٍ قويّة لردع النفس عن التفوّه بالكلام وإسكاتها عن قول المزيد، أي كمحاولة ابتلاع الكلام وردود الفعل، وعندما تصبح عض الشفاه عادةً يفعلها الإنسان بشكلٍ دائم، فإنها تدل على سعيه الدائم في محاولة كبت الانفعالات الداخليّة ومقاومتها.
- ضم اليدين عند الكلام: فسرت هذه الحركة على أنها تعني الرغبة القويّة والملحّة في حماية النفس والدفاع عنها من أي رد فعلٍ قد يزعج الطرف الآخر، وأيضاً هي نوعٌ من كبت ما يختلج النفس من مشاعر، وأضاف الباحثون بأن هذه الحركة قد تشير إلى الخجل الشديد، حيث إن المتحدّث يحاول بها السيطرة على نفسه أثناء توجيهه الكلام للآخرين.
- وضع اليدين في الجيوب أثناء الاسترسال في الكلام: وهذه الحركة تشير إلى اتخاذ موقف محدد تجاه الآخر، ورغبة ملحّة في عدم الإفصاح عن ما يجول في أعماقه، وتشير هذه الحركة أيضاً إلى نوعٍ من الكبرياء والتحدي، وكأن فاعلها يقول للطرف الآخر: (افعل ما شئت فأنا لا أبالي).
- رفع اليد إلى مستوى عالٍ : كرفع اليد على مستوى الرأس، وتشير هذه الحركة إلى نوعٍ من التواصل مع الأفكار الداخليّة، ومحاولة استحضار جميع الأفكار، وهي كنوعٍ من الإبحار في أعماق النفس والاختلاء بها، وإن تحولت هذه الحركة إلى عادة فإنها تدل بشكلٍ كبير على التوتّر والقلق.
- قرقعة أصابع اليد: يعتقد البعض أن هذه الحركة تشير إلى التوتر والعصبيّة، لكن الدراسات أشارت إلى أن هذه الحركة تشير إلى ردود فعل طبيعيّة سريعة للأحداث بالدرجة الأولى، وهي تشير إلى الرغبة في التهدئة أو نوع من محاولة إنهاء وضعٍ ما أو الإسراع في وضع حدٍ لاستمراريّته.