محتويات
غابات الأمازون
غابات الأمازون هي غابات مطيرة رطبة عريضة الأوراق في منطقة الأمازون الحيوية بأمريكا الجنوبية، تشمل هذه المنطقة أراضي تنتمي إلى تسع دول، والجزء الأكبر من هذه الغابات والّذي يصل إلى 60٪ يتواجد في البرازيل، تليها بيرو حيث تغطي الغابات ما يصل إلى 13٪ منها، ثم كولومبيا بنسبة 10٪، أما في الإكوادور، وفنزويلا، وسورينام، وغويانا الفرنسية ، وبوليفيا، وغيانا فتتواجد فيها بكميات صغيرة، وأربع دول فقط تحمل اسم Amazonas لغاباتها المطيرة، بينما تستخدم فرنسا اسم Guiana Amazonian Park لمنطقتها المحمية من الغابات المطيرة، وتضم غابات الأمازون أيضًا أكثر أنواع التنوع البيولوجي من الحيوانات والنباتات والتي سيتم التطرق إليها لاحقًا، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن أسرار غابات الأمازون.[١]
نشأة غابات الأمازون
قبل التعرف إلى أسرار غابات الأمازون لا بدَّ من التعرف إلى نشأة غابات الأمازون، فمن المحتمل أن تكون غابات الأمازون قد تشكلت منذ 56 مليون سنة إلى 33.9 مليون سنة، والتي ظهرت بعد انخفاض درجات الحرارة المدارية في العالم عندما اتسع المحيط الأطلسي بدرجة كافية لتوفير مناخ دافيء ورطب لحوض الأمازون، وقد يكون انقراض الديناصورات والمناخ الأكثر رطوبة قد سمح للغابات المطيرة الاستوائية بالانتشار، وخلال منتصف عصر الأيوسين، ويُعتقد أن حوض الصرف في الأمازون تم تقسيمه على طول منتصف القارة بواسطة قوس بوروس؛ فتدفقت المياه على الجانب الشرقي باتجاه المحيط الأطلسي، بينما تدفقت المياه باتجاه المحيط الهادئ عبر حوض الأمازون، ومع ارتفاع جبال الأنديز تم إنشاء حوض كبير يحيط بالبحيرة، المعروف الآن باسم حوض Solimões، وخلال الـ 5 - 10 ملايين سنة الماضية اخترقت هذه المياه المتراكمة قوس بوروس، ووصلت التدفق الشرقي نحو المحيط الأطلسي.[١]
التنوع البيولوجي في غابات الأمازون
قبل التطرق إلى بعض أسرار غابات الأمازون لا بدَّ من التعرف إلى التنوع البيولوجي في غابات الأمازون، إذ إنّ غابات الأمازون المطيرة تتمتع بتنوع بيولوجي لا مثيل له؛ فغابات الأمازون تُشكل أكبر تجمُّع من النباتات الحية والحيوانات بمختلف أنواعها في العالم، وأكثر المناطق الأحيائية الغنية بالأنواع تتواجد في الغابات الاستوائية الرطبة، ولكن الغابات المدارية تُعد أكثر غنى بالأنواع من الغابات الرطبة في آسيا وأفريقيا؛ إذ تضم المنطقة ما يُقارب 2.5 مليون نوع من الحشرات، وحتى الآن تم إيجاد العديد من أنواع النباتات، والتي تم تصنيفها إلى ما لا يقل عن 40000 نوعًا، وتم تصنيف الأسماك المتواجد في هذه الغابات إلى 2200 نوعًا، وأما الطير فصنفت إلى 1294 نوعًا، و427 من الثدييات، و428 من البرمائيات، و378 من الزواحف في المنطقة، وقد وجد العلماء أن البرازيل وحدها تحتوي من 96660 إلى 128843 نوعًا من اللافقاريات، وفي عام 2001 تم إجراء دراسة وجدت أن ربع كيلومتر مربع من غابات الأمازون المطيرة المتواجدة في الإكوادور تدعم العديد من الأشجار، والتي وصل تصنيفها إلى أكثر من 1100 نوعًا، وفي التالي سيتم التعرف على أسرار غابات الأمازون المطيرة.[١]
أسرار غابات الأمازون
هناك الكثير من الأفكار والمعلومات المغلوطة التي يعتقدها الناس حول غابات الأمازون المطيرة، وكذلك تحتوي غابات الأمازون على الكثير من الأسرار المثيرة للاهتمام التي يجهلها البعض، والتي يجب أن يتم معرفتها وتصحيح الأفكار المغلوطة عنها، وتتضمن أسرار غابات الأمازون ما يأتي:[٢]
- تتميز غابات الأمازون بأنها منطقة غابات كثيفة لذلك يجب أن تنتج الكثير من الأكسجين؛ وبالرغم من أن البعضيسميها برئتي الكوكب، إلا أنها لا تنتج في الواقع أكثر بكثير مما تستهلك، بل مساهمتها في كمية الأكسجين على هذا الكوكب ليست كبيرة.
- تُعد غابات الأمازون مُساهمًا مُباشرًا في الحفاظ على كمية غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، وذلك لأن أشجار غابات الأمازون المطيرة جيدة جدًا في التمسك بالكربون الزائد من الجو، والّذي يعد المسؤول الأكبر عن تأثير الاحتباس الحراري.
- تُعد غابات الأمازون هي موطن لأكبر عنكبوت في العالم، ويوجد فيها كذلك حيوان رائع آخر هو دولفين الأمازون، والّذي يتميز بلونه الوردي الّذي يكتسبه مع التقدم بالعمر، ويشتهر بمظهره الغريب للغاية بالمقارنة مع الدلافين الأخرى، فهذا يعتبر من أسرار غابات الأمازون المثيرة للاهتمام لعدم وجود هذه الحيوانات في مناطق أُخرى.
- على الرغم من الصورة التي تتمتع بها منطقة الأمازون في الوقت الحاضر على أنها مكان معزول به عدد قليل نسبيًا من الناس، إلا أن ذلك لم يكن دائمًا صحيحًا، فقبل وصول الأوروبيين والأمراض التي جلبوها، كان الأمازون يضم عددًا كبيرًا من السكان بشكل مدهش، ليس ذلك فحسب بل كان يُعتقد أن المنطقة ربما كانت موطنًا لحضارات معقدة في عصور ما قبل كولومبوس.
تدمير غابات الأمازون
بعد التعرف على أسرار غابات الأمازون لا بدَّ من الإشارة إلى ما تتعرض له غابات الأمازون من تدمير يجب الحد منه، فلسوء الحظ غابات الأمازون أكثر هشاشة مما تبدو، وهناك عدد من الأنشطة البشرية التي ساهمت في تدميرها، حيث إنّ أكبر مشكلة تواجه غابات الأمازون المطيرة في الوقت الحالي هي إزالة الغابات، والتي تحدث عندما تتم إزالة مساحات شاسعة من الأشجار بالكامل، حيث يتم تطهير مساحة بحجم 200 ملعب كرة قدم كل بضع دقائق، وعلى مدار الأربعين عامًا الماضية تم تدمير ما يقرب من 20٪ من منطقة الأمازون وهذا أكثر من كل السنوات السابقة منذ الاستعمار الأوروبي، وبالطبع الأمازون هي منطقة محمية من قبل وكالة حماية البيئة في البرازيل، ولكن هذه الوكالة تعاني من نقص شديد في الموظفين، وكذلك تعاني من عدم التأهيل الكافي للتعامل مع جميع الأنشطة غير القانونية التي تُسهم في إزالة الغابات.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت "Amazon rainforest ", www.wikiwand.com, Retrieved 26-08-2019. Edited.
- ↑ "What are some mind blowing facts about the Amazon Rain Forest?", www.quora.com, Retrieved 28-08-2019. Edited.
- ↑ "Amazon Rainforest Deforestation: Causes & Effects", www.study.com, Retrieved 29-08-2019. Edited.