أسرع طريقة لرفع نسبة الدم

كتابة:
أسرع طريقة لرفع نسبة الدم

الدّم

الدّم من أهم مكونات الجسم الذي يَمُد خلاياه بالمواد المغذّية والأكسجين، ويساهم في التخلص من الفضلات، إذ يحتوي الجسم على ما يقارب 5 لترات من الدّم، ويتكوّن الدّم من السائل الذي يُعرف بالبلازما المشكِّل لحوالي نصف كمية الدّم تقريبًا، وتحتوي البلازما على بروتينات تساعد في الحماية من التجلط، بالإضافة إلى احتوائها على الغلوكوز والمغذيات الأخرى، أمّا نصف حجم الدّم الآخر فيتكوّن من خلايا الدم المتمثلة في كريات الدّم الحمراء، والتي توزّع الأكسجين إلى خلايا الجسم، وكريات الدم البيضاء التي تُعدّ أحد مكونات جهاز المناعة للجسم كونها تحارب الالتهابات والأمراض، والصفائح الدّموية، والتي تساعد في تخثّر الدّم.[١]


انخفاض الهيموغلوبين في الجسم

يوجد بروتين الهيموغلوبين في كريات الدّم الحمراء، ويُمكّن الكريات من نقل الأكسجين إلى كل خلايا الجسم، كما يمنح خلايا الدم الحمراء لونها، وتتراوح مستوياته الطبيعية بين 14-17.5 غرامًا لكلّ ديسلليتر من الدم للرجال، وللنساء بين 12.3-15.3 غرامًا لكل ديسلليتر من الدم، ومن الجدير بالذّكر أنّ انخفاض مستويات الهيموغلوبين في الجسم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالإصابة بفقر الدّم، وينتج ذلك من عدم تصنيع كميات كافية من كريات الدم الحمراء والهيموغلوبين، أو أنّ الجسم يصنّع الهيموغلوبين لكنّه لا يعمل بشكل صحيح، أو أنّ الجسم يكسّر خلايا الدم الحمراء بشكل سريع.[٢]


طرق رفع نسبة الهيموغلوبين في الجسم

الأطباء يُشخّصون الفرد مصابًا بانخفاض الهيموغلوبين عندما تبدو مستويات الهيموغلوبين أقل من 13.5 غرامًا لكل ديسلليتر للرجال، وأقل من 12 غرامًا لكل ديسلليتر، وتُرفع مستويات الهيموغلوبين في جسم الإنسان بالعديد من الطّرق، والتي تتضمن الآتي:[٣]

  • تناول الأغذية التي تحتوي على الحديد: ذلك لأنّ الحديد يعزّز إنتاج الهيموغلوبين وتكوين المزيد من خلايا الدّم الحمراء، وتتضمن هذه الأغذية الفواكه المجففة؛ كالتين، والتمر، ومنتجات الصويا، واللحوم والأسماك، والمكسّرات، والخضروات الورقية؛ كالسبانخ، والكرنب الأجعد، والبروكلي، بالإضافة إلى البيض، والبذور، وزبدة الفول السوداني.
  • تعزيز امتصاص الحديد: لا يفيد الحصول على كميات كافية من الحديد في رفع مستويات الهيموغلوبين في الجسم؛ ذلك لوجود مشكلة في امتصاص الجسم للحديد، لذا لا بُدّ من تعزيز امتصاصه من خلال تناول الأغذية التي تحتوي على فيتامين ج؛ كالحمضيات، والفراولة، والخضروات الورقية، بالإضافة إلى الحصول على كميات كافية من فيتامين أ والبيتاكاروتين، والتي تساعد في امتصاص الحديد أيضًا، ويوجد فيتامين أ وبيتاكاروتين في البطاطا الحلوة، والقرع، والكرنب، والسمك، والكبدة، والخضروات الصفراء والحمراء والبرتقالية؛ كالجزر والشمام والمانجا، ومن الجدير بالذّكر أنّ الحصول على كميات كبيرة جدًا من فيتامين أ، كما هو الحال عند تناول جرعات عالية من المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين أ، قد يؤدي إلى الإصابة بحالة تُعرَف بفرط فيتامين أ، والتي تؤدي إلى الشعور بألم في العظام والمفاصل، وزيادة ضغط الدماغ، والصداع الشديد.
  • تناول كميات كافية من حمض الفولات: يُعدّ هذا الحمض نوعًا من أنواع فيتامين ب التي تساهم بشكل كبير في إنتاج الهيموغلوبين، وبالتحديد إنتاج الهيم -أحد مكونات الهيموغلوبين المساعد في نقل الأكسجين عبر كريات الدم الحمراء-، ويتسبب نقص حمض الفولات في عدم نضوج خلايا الدم الحمراء، وبالتالي الإصابة بفقر الدّم، ويحصل الجسم على هذا الحمض من الأغذية؛ كالخس، والأفوكادو، والبازلاء، والفول السوداني، والأرز، واللحم البقري.
  • تناول مكمّلات الحديد: عندما تبدو مستويات الهيموغلوبين منخفضة للغاية فإنّ الطبيب يوصي باستخدام مكملات الحديد، وتعتمد الجرعة على مستويات الحديد لدى الشخص، وترفع المكملات الغذائية مستوى الهيموغلوبين بعد استخدامها بعدة أسابيع، علمًا أنّ الطبيب قد يوصي باستخدامها لمدة أشهر، ومن المهم التنويه لأنّ المستويات العالية من الحديد قد تصبح خطيرة وتؤدي إلى زيادة ترسب الأصبغة الدموية، الأمر الذي تؤدي إلى الإصابة بأمراض الكبد والغثيان والتقيؤ والإمساك؛ لذا من الضروري دائمًا الالتزام بجرعات الطبيب.


أعراض انخفاض نسبة الهيموغلوبين

يتسبب انخفاض الهيموغلوبين في إظهار مجموعة من الأعراض، والتي تتضمن الآتي:[٢]

  • شحوب الجلد.
  • التعب والإرهاق.
  • صداع الرأس.
  • الإحساس بالبرودة.
  • الدوخة.
  • الضعف العام.
  • صعوبة التنفس.


أسباب انخفاض الهيموغلوبين

أشير أعلاه إلى أنّ انخفاض الهيموغلوبين قد ينتج من نقص الحديد، وبالتالي عدم قدرة الجسم على تصنيع كريات الدم الحمراء والإصابة بفقر الدّم، وتتضمن أسباب انخفاض الهيموغلوبين الآتي:[٤][٣]

  • سوء امتصاص الحديد: لا يكفي الحصول على كميات كافية من الحديد لتأمين المستوى المطلوب من الهيموغلوبين؛ لأنّ المشكلة قد تبدو داخلية؛ أي إنّ الجسم لا يستطيع امتصاص الحديد، فعند الإصابة ببعض اضطرابات الهضم؛ كداء البطن الزلاقي -أو ما يُشار إليه بالداء البطني، أو داء سيلياك-، أو الخضوع لجراحة إزالة جزء من الأمعاء أو كلها فإنّ قدرة الأمعاء على امتصاص الحديد وغيره من المواد المغذية تقل، مما يؤدي إلى الإصابة بانخفاض الهيموغلوبين.
  • خسارة كمية من الدّم: عند فقد الجسم كمية من الدم فإنّه يخسر أيضًا كريات الدم الحمراء التي تحتوي على الحديد والهيموغلوبين، والنساء اللواتي تبدو الدورة الشهرية لديهن غزيرة؛ أي يحدث نزول كبير للدم، هنّ أكثر عرضة للإصابة بنقص الهيموغلوبين والإصابة بفقر الدّم، وخسارة الدم لا تبدو سريعة؛ فبعض الحالات المَرَضية تؤدي إلى فقد بطيء للدم كما في حال الإصابة بسرطان المستقيم والقولون، أو القرحة الهضمية، أو الفتق الحجابي، أو الإفراط في تناول بعض الأدوية الأدوية المسكنة للألم والتي لا تُصرَف بوصفة طبية؛ كالأسبرين.
  • عدم الحصول على كميات كافية من الحديد: يتبع بعض الأشخاص نظامًا غذائيًا لا يحصلون فيه على كميات كافية من الحديد وهذا يؤدي إلى انخفاض مستوى الهيموغلوبين؛ كالأشخاص الذين يعتمدون على غذائهم على الأغذية النباتية ولا يتناولون اللحم أكثر عرضة للإصابة بنقص الهيموغلوبين.
  • الحمل: تصاب النساء الحوامل بشكل كبير بنقص الهيموغلوبين والحديد؛ لأنّ مخزون الحديد لديهم ينبغي أن يخدم الجنين، وزيادة حجم الدم التي تحدث طبيعيًا عند النساء الحوامل.
  • أسباب أخرى: التي تتضمن:
    • أمراض الكلى والكبد.
    • السرطان الذي يصيب نخاع العظم؛ كسرطان ابيضاض الدم، أو ما يُعرَف باسم اللوكيميا.
    • فقر الدم المنجلي، أحد الاضطرابات الوراثية المُسبِّب للإصابة بفقر الدم.
    • الثلاسيميا، أحد الاضطرابات الوراثية التي لا تعمل فيها كريات الدم الحمراء بالشكل الصحيح.
    • اتباع نظام غذائي لا يحتوي على كميات كافية من فيتامين ب12 والفولات.
    • قصور الغدة الدرقية، وعدم إنتاجها كميات كافية من الهرمونات.

وعندما لا يُعالج مريض فقر الدّم ونقص الهيموغلوبين يسبب ذلك حدوث العديد من المضاعفات؛ كمشكلات القلب؛ بما فيها اضطراب نظم القلب، والولادة المبكرة للنساء الحوامل، واضطرابات في النمو لدى الأطفال والرضع.[٤]


المراجع

  1. Carol DerSarkissian (2019-5-18), "Picture of Blood"، webmd, Retrieved 2020-6-26. Edited.
  2. ^ أ ب .clevelandclinic staff (2018-2-2), "Low Hemoglobin: Possible Causes"، .clevelandclinic, Retrieved 2020-6-26. Edited.
  3. ^ أ ب Bethany Cadman (2018-11-6), "How to increase hemoglobin: Home remedies"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-6-26. Edited.
  4. ^ أ ب mayo clinic staff (2019-10-18), "Iron deficiency anemia"، mayo clinic, Retrieved 2020-6-26. Edited.
4572 مشاهدة
للأعلى للسفل
×