أسماء أبناء النبي يوسف عليه السلام

كتابة:
أسماء أبناء النبي يوسف عليه السلام

أسماء أبناء النبي يوسف عليه السلام

يُذكر أنه وُلد ليوسف -عليه السّلام- ابنان، هما أفراييم ومنشا، ووُلد لأفراييم نون ولنون يوشع، وهو فتى موسى -عليه السّلام-، أمّا منشا فقد وُلد له موسى، وقيل إنّ موسى بن منشا هو نبيّ قبل موسى بن عمران،[١] وزعم أهل التّوراة أنه هو الذي طلب الخضر،[٢] وهؤلاء الاثنين من زوجة يوسف المصريّة التي كان قد تزوّج بها،[٣] وكان اسمها أسنات ابنة كاهن أون فوطيفارع، وقد سُمّي منشا في بعض الروايات منَسّى،[٤] وقيل ميشا.[٥]


اسم ابنة النبي يوسف عليه السلام

يُذكر في الكتب أن أول ما رُزق به يوسف من الأبناء؛ ابنته رحمة بنت يوسف، وهي زوجة أيوب -عليه السّلام-.[٦]


أخوة النبي يوسف عليه السلام

تزوّج يعقوب -عليه السّلام- بالعديد من النّساء، وكان له اثنا عشر ولداً، منهم يوسف -عليه السّلام-، وكان أصغرهم سنّاً وأكثرهم محبةً عند والده، وليوسف من إخوته أخ شقيق، والباقون إخوته لأبيه،[٧] وقد ورد ذكرهم عامةً في القرآن الكريم في قوله -تعالى-: (يا أَبَتِ إِنّي رَأَيتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوكَبًا وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ رَأَيتُهُم لي ساجِدينَ)،[٨] ثمّ سمّاهم الله أسباطاً فقال: (وَقَطَّعناهُمُ اثنَتَي عَشرَةَ أَسباطًا أُمَمًا).[٩]


والسبط هو الولد، والمُراد بالآية هم أبناء يعقوب -عليه السّلام-،[١٠] وقد أسماهم الزّمخشري فقال: أولاد ليا من يعقوب؛ يهوذا، وروبيل، وشمعون، ولاوي، وزبالون، ويشجر، وتزوج يعقوب بزلفة وهلعة فولدتا منه دان، ونفتالي، وجاد، وآشر، أمّا راحيل فأنجبت يوسف وبنيامين،[١١] وأكبرهم هو روبيل.[١٢]


التعريف بالنبي يوسف

تعددت آراء العلماء باسم يوسف إن كان عربيّاً أم أعجميّاً، وذهب أكثرهم إلى أنّه اسم أعجميّ، وأصله الأسف؛ وهو الحزن، والأسيف هو العبد، وقد اجتمعت الصّفتان في يوسف فسُمّي به، وذكره الله في القرآن الكريم في سبعة وعشرين موضعاً، أما في السنة فقد روى أبو هريرة -رضيَ الله عنه- في البخاريّ فقال: (سُئِلَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن أَكْرَمُ النَّاسِ؟ قالَ: أَتْقَاهُمْ لِلَّهِ. قالوا: ليسَ عن هذا نَسْأَلُكَ، قالَ: فأكْرَمُ النَّاسِ يُوسُفُ نَبِيُّ اللَّهِ، ابنُ نَبِيِّ اللَّهِ، ابْنِ نَبِيِّ اللَّهِ، ابْنِ خَلِيلِ اللَّهِ. قالوا: ليسَ عن هذا نَسْأَلُكَ، قالَ: فَعَنْ معادِنِ العَرَبِ تَسْأَلُونِي؟ النَّاسُ مَعادِنُ، خِيَارُهُمْ في الجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ في الإسْلَامِ إذَا فَقُهُوا).[١٣][١٤][١٥]


وروى ابن عمر -رضيَ الله عنهما- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (الْكَرِيمُ ابنُ الكَرِيمِ ابْنِ الكَرِيمِ ابْنِ الكَرِيمِ: يُوسُفُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ إسْحاقَ بنِ إبْراهِيمَ، عليهمُ السَّلاَمُ)،[١٦][١٥] وتميّز يوسف -عليه السلام- بالرّشد والفهم، فقال -تعالى-: (وَلَمّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيناهُ حُكمًا وَعِلمًا وَكَذلِكَ نَجزِي المُحسِنينَ)،[١٧] بالإضافة إلى صدق المعاملة، والإخلاص لله في العبادة، والعدل، والإنصاف، والصّبر، والتحمّل، وعفّة اللّسان، وجمع من الأخلاق محاسنها واتّصف بها في كل أحواله.[١٨]


وكان قد رأى في منامه اثني عشر كوكباً والشمس والقمر يسجدون له، فلمّا قصّ الرّؤيا على والده علم أنّها بشارة له بأنّه سيكون نبيّاً من بعده، ولمّا كان يوسف أحبّ أولاد يعقوب إلى قلبه نصحه بأن لا يُخبر إخوته بما رأى في منامه لئلّا تكون هذه الرّؤيا سبباً للكيد بين الإخوة، ومحافظة على الألفة والمودّة فيما بينهم، وقد عاش يوسف حتى تحقّقت هذه الرّؤيا، ومات في مصر، ثمّ نُقل إلى فلسطين زمن موسى -عليه السّلام-.[١٩]



خلاصة المقال: يُذكر في الكتب أنّ ليوسف -عليه السلام- ابنان وابنة، أما إخوته فله إحدى عشر أخاً، وقد ورد ذكر يوسف -عليه السلام- في القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة، أما في القرآن فقد ذُكرت قصّته كاملة وسُمّيت السورة باسمه.


المراجع

  1. محمد بن جرير الطبري (1387)، تاريخ الطبري/ تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (الطبعة 2)، بيروت :دار التراث، صفحة 364، جزء 1. بتصرّف.
  2. ابن قتيبة الدّينوري (1992)، المعارف (الطبعة 2)، القاهرة :الهيئة المصرية العامة للكتاب، صفحة 41. بتصرّف.
  3. عبد الوهاب المسيري ، موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، صفحة 345. بتصرّف.
  4. عبد الوهاب المسيري، موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، صفحة 363. بتصرّف.
  5. فخر الدين الرازي (1420)، مفاتيح الغيب/ التفسير الكبير (الطبعة 3)، بيروت :دار إحياء التراث العربي ، صفحة 474، جزء 18. بتصرّف.
  6. مكي بن أبي طالب (2008)، الهداية إلى بلوغ النهاية في علم معاني القرآن وتفسيره، وأحكامه، وجمل من فنون علومه (الطبعة 1)، الشارقة :مجموعة بحوث الكتاب والسنة - كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، صفحة 3585، جزء 5. بتصرّف.
  7. أحمد غلوش (2002)، دعوة الرسل عليهم السلام (الطبعة 1)، بيروت :مؤسسة الرسالة ، صفحة 191. بتصرّف.
  8. سورة يوسف ، آية:4
  9. سورة الأعراف ، آية:160
  10. محمد متولي الشعراوي ، تفسير الشعراوي/ الخواطر، صفحة 3491. بتصرّف.
  11. ابن عادل (1998)، اللباب في علوم الكتاب (الطبعة 1)، بيروت:دار الكتب العلمية، صفحة 20، جزء 11. بتصرّف.
  12. ابن حجر العسقلاني (1379)، فتح الباري شرح صحيح البخاري، بيروت :دار المعرفة ، صفحة 362، جزء 8. بتصرّف.
  13. رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن أبي هريرة ، الصفحة أو الرقم:3383 ، صحيح .
  14. بدر الدين العيني ، عمدة القاري شرح صحيح البخاري، بيروت:دار إحياء التراث العربي، صفحة 277، جزء 15. بتصرّف.
  15. ^ أ ب فخر الدين الرازي (1420)، مفاتيح الغيب/ التفسير الكبير (الطبعة 3)، بيروت :دار إحياء التراث العربي، صفحة 418، جزء 18.
  16. رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن عبد الله بن عمر ، الصفحة أو الرقم:3382، صحيح .
  17. سورة يوسف ، آية:22
  18. أحمد غلوش (2002)، دعوة الرسل عليهم السلام (الطبعة 1)، بيروت :مؤسسة الرسالة ، صفحة 192. بتصرّف.
  19. أحمد غلوش (2002)، دعوة الرسل عليهم السلام (الطبعة 1)، بيروت :مؤسسة الرسالة ، صفحة 191-193. بتصرّف.
5234 مشاهدة
للأعلى للسفل
×