أسماء أول من أسلم ودخل الإسلام

كتابة:
أسماء أول من أسلم ودخل الإسلام

الدّعوة إلى الإسلام

بعد انقطاع الرّسالات السّماويّة عن شبه الجزيرة العربيّة عقودًا من الزّمن، وانغماس أهلها في عبادة الأوثان، وشرب الخمور، ووأد البنات، واستباحة المحرّمات، بزغ عليها فجر دينٍ جديد، إنّه فجر الإسلام، ونبيّه المرسل محمّد -عليه الصّلاة والسّلام- الذي دعا إلى عبادة الله -تعالى- وحده لا شريك له، وإلى مكارم الأخلاق، والكفّ عن المحارم وإراقة الدّماء، وإلى صدق الحديث، وصلة الرّحم، وأداء الأمانة، وحسن الجوار، ونهى عن أكل مال اليتيم، وقول الزّور، وقذْف المحصنات، وأمر بالصّلاة والصّيام والزكاة، فلبّيت دعوته في بداية الأمر على شكل فرادى، وستكون الفقرة التّالية عن أسماء أول من أسلم ودخل الإسلام.[١]

أسماء أول من أسلم ودخل الإسلام

تتابع نزول الوحي على النبيّ محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- بعد الحادثة الأولى في غار حراء، وأمره بتبليغ دعوته، فأخبر زوجته خديجة -رضي الله عنها- فكانت من أوائل المسلمين لدعوة التّوحيد من النّساء، فكانت هي من أسماء أول من أسلم ودخل الإسلام، وكان ابن عمه عليّ بن طالب -رضي الله عنه- وهو فتىً يانعًا، يعيش معه في بيته تخفيفًا عن أبيه، لأنّه كان كثير العيال، وفقير الحال، فعرض عليه الدّعوة، فلبّى، لكنّه أخفى إسلامه، فكان أوّل من دخل الإسلام من الصّبيان ، ودخل بعده الإسلام زيد بن حارثة، وكان أوّل من دخل الإسلام من الموالي، ثم عرض الأمر على أبي بكر، فصدّقه ودخل الإسلام، فكان أوّل من دخل الإسلام من الرّجال، وكذلك بلال بن رباح كان أوّل من دخل الإسلام من العبيد، هؤلاء أوائل من دخلوا الإسلام خلال الدّعوة السّريّة والتي دامت قرابة ثلاث سنوات، ثمّ جاء الأمر للنّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من ربّه -سبحانه وتعالى- بالجهر بالدّعوة، { َاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ }.[٢] وعندما أعلن الرّسول الكريم -صلّى الله عليه وسلّم- دعوته جِهارًا راح النّاس يدخلون في الإسلام على شكل فرادى وجماعات.[٣]

موقف قريش قبل الدعوة الجهرية

بعد معرفة أسماء أوّل من أسلم ودخل الإسلام، فكان لابدّ من معرفة موقف قريش منهم ومن محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- حيث كانت قريش في مكّة وخلال الفترة السّرّيّة من الدّعوة لا تولي محمّد ومن اتّبعه أيّ اهتمام، باستثناء بعض حالات الاستهزاء والسّخرية التي وقعت من مشركي قريش بمحمّد وأتباعه، طالما أنّ أتباع محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- لا يتعرّضون لعقائدهم وأصنامهم، فلم تهتمّ لهؤلاء الذين اعتزلوا عبادة الأصنام، قبل أن يعلنوا موقفهم منها، وطالما إنّهم منكفئون على أنفسهم، لا يتدخّلون في شؤون غيرهم، فلم يقع أيّ صدام في هذه المرحلة بينهم وبين المسلمين، لأنّ الدّعوة لم تكن معلنة أصلًا، ولا يتدخّل المسلمون في شؤون غيرهم بنقد أو مواجهة أو مخالفة ظاهرة، وهذا من نتائج المحافظة التّامة على السّرّيّة في الدّعوة والاتّباع.[٤]

المراجع

  1. "دعوة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-06-2019. بتصرّف.
  2. سورة الحجر، آية: 94.
  3. "بداية الدعوة المحمدية"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 13-06-2019. بتصرّف.
  4. "موقف قريش.. من الدعوة"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 13-06-2019. بتصرّف.
4710 مشاهدة
للأعلى للسفل
×