محتويات
الموسيقى
قبلَ الخوض في أسماء الآلات الموسيقية، يجدر تعريف الموسيقى، وهي الصوت الذي يتم إنشاؤه عن عَمْد لإثارة المشاعر، ويُشار أيضًا إلى أنّها لغة الجمال والعواطف، وقد يستخدم الموسيقار الدرجات الموسيقية السبعة للتعبير عن أنغامه وألحانه، وإن الموسيقى علم رياضي يشيد على قواعد الأنغام فكل سلسلة من الأرقام تكون سلمًا موسيقيًا مستقلا في طابعه ومزاياه، وهي أيضًا هندسة صوتية متقنة، تتألف من نغمات معبرة عمّا تشعر به النفس من مظاهر الحياة، وعلى هذا الاعتبار فإن الموسيقى فن وعلم ولغة.[١]
أصل لفظة موسيقى
بالبحث عن مصدر الكلمة يتضح أنها يونانية الأصل تشتق من لفظة موسا، ومعناها الملهمة، تاريخيًا يشار إلى أن جوبيتير كان يصحب معه في جولاته تسع فتيات يلقبن بالموسار او موساجيت، وكل فتاة منهن تزاول نوع من الفنون الجميلة، منها الغناء والرقص والرسم والدراما والكوميديا والخطابة والتاريخ والفروسية وعلم الفلك، ثمّ أضيف فيما بعد حرف "قى" إلى لفظة موسار فأصبحت موسيقى، وتلفظ أيضا موسيقار، وعلى ذلك فالمعنى القديم لكلمة موسيقي هو الفن بصورة عامّة، ولكن التسمية انفردت فيما بعد بمعنى لغة الألحان والعواطف، وقد تعددت تعريفات الموسيقى على مر التاريخ، فالإنسان مدفوع بغريزته الاستطلاعيّة للتعرف على الأصوات الموسيقية، وأخرجها من أشجار الغاب، وقد قام الإنسان أيضا باستدعاء أصوات أخرى وتقليدها، وهكذا إلى أن اكتملت صناعة الآلات الموسيقية وتطورت إلى درجة كبيرة من النمو والإتقان، وأصبح هنالك العديد من أسماء الآلات الموسيقية.[٢]
أسماء الآلات الموسيقية
الآلة الموسيقية هي أداة تم إنشاؤها أو تكييفها لعمل الأصوات الموسيقية، ومن حيث المبدأ، يمكن اعتبار أي كائن ينتج صوتًا أداة موسيقية، يعود تاريخ الآلات الموسيقية إلى بدايات الثقافة الإنسانية، وربما تم استخدام الآلات الموسيقية المبكرة للطقوس، مثل البوق للإشارة إلى النجاح في الصيد، أو طبلة في حفل ديني، وقد طورت الثقافات في نهاية المطاف تكوين وأداء الألحان للتسلية، وبالتالي فقد تطورت الآلات الموسيقية بتطور الموسيقى، ومتغيرات الحياة عامة[٣]، وفيما يأتي مجموعة من أسماء الآلات الموسيقية.
الوتريات
الوتريات، الآلات الوترية، أو الوتروفونات، هي من أسماء الآلات الموسيقية التي تنتج صتوتًا، عبر الأوتار المهتزة، عندما يقوم المؤدي بتشغيل الأوتار أو أصواتها بطريقة ما، إذ يعزف الموسيقيون بعض الآلات الوترية عن طريق تحريك أو انتزاع الأوتار بأصابعهم أو الريشة التي يحملونها، أو نوع الموسيقى الناتج عن طريق ضرب الأوتار بمطرقة خشبية خفيفة أو عن طريق فرك الأوتار بالقوس باستخدام أدوات منحنية الشكل، إذ يقوم العازف بسحب قوس متسببا بحركة تشبه الأرجوحة عبر الخيوط، مما يؤدي إلى اهتزازها، ومن أسماء الآلات الموسيقية الوترية:[٤]
الكمان
الكمان هو اسم من أسماء الآلات الموسيقية الوترية، الذي يدعى أيضًا فيولا، أن أصغر عضو في عائلة الوتريات هو الكمان، ويتطلب صنع الكمان مهارة كبيرة، يتم اكتسابها من خلال التدريب المهني الطويل، للحصول على أكثر من 70 جزءًا مكونًا في أداة واحدة، هناك نقاط مشتركة بين بعض الأدوات مثل الجيتار وبعض أنواع هذه الآلات لها أصول قديمة مثل آلة القيثارة في عائلة الأوتار، لكن الكمان يتميز عنهم بقطعة أساسية من المعدات وهي القوس، إن عازفي الكمان يستخدمون دائمًا القوس لإصدار الأصوات، لذلك أصبحت عائلة الكمان معروفة باسم آخر أيضًا وهي الأوتار المنحنية، جميع أفراد أسرة الأوتار المنحنية يحملون تشابهًا واضحًا، ويمكن التعرف على صوتها على الفور.[٥]
الكمان الجهير تشيللو
واحد من أسماء الآلات الموسيقية الوترية هو الكمان الجهير، وهو عبارة عن أداة بسيطة، ولكنها معقدة من الناحية الصوتية، يعرف بالإنجليزية باسم تشيللو، وهذا الاسم من أسماء الآلات الموسيقية الشهيرة، وهو يصنع في العادة من الخشب، وله أربعة أوتار، يوضع التشيللو أثناء العزف بين ركبتي العازف و يستند إلى الأرض عن طريق سيخ معدني مثبت في قاعدته، وقد ظهر التشيللو لأول مرة في عام 1560م في إيطاليا على يد صانع آلات كمان، يدعى أندريا أماتي، وبقي التشيللو حتى أواخر القرن التاسع عشر يستخدم كآلة مساندة تعطي بعض النغمات، ولكن الوضع تغير في عصر الباروك عندما ألف باخ مقطوعات للتشيللو بدون مصاحبة آلات أخرى.[٥]
الإيرفونات أو الآلات الهوائية
هي واحدة من الفئات الأربعة الرئيسة للأدوات في تصنيف أسماء الآلات الموسيقية، والتي تعمل من خلال الهواء المهتز داخل الانابيب، وإذا ما كان الهواء موجودًا في الجهاز أم غير موجود؛ وتتضمن الفئة الأولى أدوات لا تحتوي على الهواء المهتز عند العزف، بل تعتمد تحريك الهواء المحيط بها، وتسمى هذه النوعية بالصوتيات الهوائية الحرة، وتشمل الفئة الثانية أدوات القصب الحرة، مثل الهارمونيكا، وبعض الأدوات الصوتية والتي من غير المرجح أن يطلق عليها أسماء الآلات الموسيقية على الإطلاق من قبل معظم الناس، مثل صفارات الإنذار والسياط، أما الفئة الثانية فتشمل أدوات تحتوي على الهواء المهتز عند العزف، ويشتمل هذا القسم على جميع الأدوات تقريبًا التي تسمى عمومًا آلات الرياح، بما في ذلك أبواق النحاس المصنوعة من النحاس الأصفر، مثل البوق و القرن الفرنسي وبوق الباريتون والتوبا الترومبون وكذلك آلات النفخ الخشبية، مثل: المزمار، والفلوت، والساكسفون، والكلارينيت. [٦]
الأيدوفيون أو الآلات الإيقاعية
الأيدفيون هو أيّ آلة موسيقية تخلق الصوت عن طريق اهتزاز الآلة ككلّ، دون استخدام الأوتار أو الأغشية، إنه النوع الأول من الأنواع الأربعة الرئيسة في تصنيف الآلات الموسيقية، قبل تحديد أسماء الآلات الموسيقية، كانت تدعى هذه المجموعة بصكوك الارتجاج، والأكثر شيوعًا هي الأيدوفونات الاصطدامية، أو الأقراص الارتجاجية المصممة للاهتزاز عن طريق الضرب، إما مباشرة بعصا أو عبر اليد، ومن أمثال أسماء الآلات الموسيقية الأهتزازية، ووديبوك "كتلة الخشب" والعزف على الأواني، وأسطوانة الألسن الفولاذية، والمثلث، والماريمبا، وقد يكون العزف بشكل غير مباشر، عن طريق حركة كشط أو اهتزاز، مثل آلة ماركس، أو آلة فليكستون، وهناك أنواع مختلفة من الأجراس تندرج في كلتا الفئتين.[٦]
المراجع
- ↑ R. Stowell, J.Cross (1999), The Cambridge companion to the cello, Cambridge : Cambridge University Press, Page 1-10. Edited.
- ↑ مجدي اسحاق (2015)، فن الايقاع، التاريخ- الأوزان الشرقية- الآلات الإيقاعية (الطبعة 1)، القاهرة: بورصة الكتب، صفحة 11. بتصرّف.
- ↑ "Musical_instrument", wikipedia.org, Retrieved 07-12-2019. Edited.
- ↑ Thomas D. Rossing (2010), The science of string instruments, New York: Springer, Page 1-11. Edited.
- ^ أ ب Katharine Rapoport, Violin for Dummies, Canada: John Wiley & Sons, Page 7-9.
- ^ أ ب M. Nzewi, O. Nzewi (2007), A Contemporary Study of Musical Arts: Informed by African Indigenous Knowledge Systems, Botswana: Centre for Indigenous Instrumental African Music and Dance, Page 98-100.