أسماء الأنبياء العرب

كتابة:
أسماء الأنبياء العرب

الأنبياء والمرسلون

أرسل الله -عزّ وجلّ- الأنبياء والمرسلين لبني البشر لهدايتهم إلى سبيل الرشاد واتباعهم الدين الحق، ومن عظمته ورحمته -جلّ وعلا- أنّه أرسل الأنبياء للناس من بينهم يفقهون لغتهم ويتطبعون بطباعهم، يدعونهم إلى توحيد الله وينهونهم عن الشرك به، فقد قال -تعالى- في محكم كتابه: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}[١]، ومن بين الأمم التي أرسل الله لها الأنبياء والرسل كانت أمّة العرب، وسيأتي هذا المقال على ذكر أسماء الأنبياء العرب -عليهم السلام-.[٢]

أسماء الأنبياء العرب

بعد دراسة تاريخ الأنبياء والرسل والتعمق فيه أجمع أهل العلم على أنّ من بين الأنبياء -عليهم السلام- خمسةٌ فقط من أصولٍ عربية وبعثهم الله لأمة العرب، وهؤلاء الأنبياء العرب هم:[٣]

  • هود -عليه السلام-: وهو أول الأنبياء العرب وقد أرسل الله -جلّ وعلا- نبيّه هود -عليه السلام- إلى قوم عاد، وهم من العرب البائدة التي كانت تسكن في منطقة الأحقاف باليمن بين عُمان وحضرموت.
  • صالح -عليه السلام-: أرسل الله -عزّ وجل- نبيّه صالح -عليه السلام- إلى قوم ثمود، وهم أيضًا من العرب العاربة البائدة وقد كانوا يسكنون شبه الجزيرة في منطقة الحجر بين الحجاز وتبوك.
  • شُعيب -عليه السلام-: أرسل الله -جلّ وعلا- نبيّه شُعيب -عليه السلام- إلى أهل مدين، وهم من العرب العاربة وقد كانوا يسكنون قرية مدين والتي كانت من أرض معان على أطراف الشام من جهة الحجاز.
  • اسماعيل -عليه السلام-: أرسل الله -عزّ وجل- نبيّه اسماعيل -عليه السلام- إلى جُرهم والعماليق وأهل اليمن، وعلى الرغم من أنّ اسماعيل -عليه السلام- كان من أصولٍ سريانية إلّا أنّه تعلّم اللغة العربية وبُعث إلى أمةٍ من أمم العرب وهذا ما جعله من الأنبياء العرب.
  • محمد -عليه الصلاة والسلام-: أرسل الله -عزّ وجل- نبيّه محمد -عليه الصلاة والسلام- إلى جميع البشر، وقد بُعث في مكة المكرمة في شبه الجزيرة العربية، وأنزل عليه القرآن الكريم وجعله عربيًا مما جعل للغة العربية مقامًا عظيمًا ومكانةً عالية.

أقسام العرب

يرجع العرب في أصولهم إلى قديم الزمان، لكنّ المؤرخين ميّزوا بين أصول العرب وأقسامهم، وقد تم تقسيم العرب عبر الزمن إلى ثلاثة أقسام، وبحسب ما ورد في كتب التاريخ فإنّ أقسام العرب هي على النحو الآتي:[٤]

  • العرب البائدة: وهي القبائل العربية التي كانت تعيش في منطقة الجزيرة العربية منذ القدم، ثمّ هلكت كلها ولم يبقى منها أحد، وقد أجمع المؤرخون على أنّ قوم عاد وقوم ثمود هم من العرب البائدة، وذلك لأنّ الله -عزّ وجلّ- قد أهلكهم جميعًا نتيجة عصيانهم وكفرهم، وقد انتشر من نجا منهم في البلاد وانخرطوا في مجتمعاتٍ مغايرة فاختلطت أنسابهم.
  • العرب العاربة: وهم القبائل العربية التي تعود في نسبها إلى "يعرب بن قحطان"، وهم من أطلق عليهم المؤرخون اسم "القحطانيين"، وقد كان موطنهم الأصلي جنوب الجزيرة العربية وهذا ما جعل بعض المؤرخين يُطلق عليهم اسم اليمنيين أو عرب الجنوب، ونتيجةً لظروفٍ مختلفةٍ كالجفاف والقحط وانهيار سد مأرب هاجر كثيرٌ من هذه القبائل إلى أماكن متفرقةٍ من شبه الجزيرة العربية.
  • العرب المستعربة: وهي القبائل التي لم تكن في أصولها عربيةً، وقد ظهرت هذه القبائل بعدما هاجر نبيّ الله ابراهيم -عليه السلام- مع زوجته هاجر وابنه اسماعيل -عليه السلام- إلى مكة المكرمة، وبعد أن كبر اسماعيل -عليه السلام- تزوج من أحد قبائل العرب العاربة وهي قبيلة "جُرهم"، وقد أُطلق لقب العرب المستعربة على كلّ من يرجع نسبه إلى أبناء اسماعيل -عليه السلام-، ومنهم العدنانيون والنزاريون، كما أنّ أصل قبيلة قريش يعود إلى العرب المستعربة.

المراجع

  1. سورة النحل، آية: 36.
  2. "الاقتداء بالأنبياء"، www.alukah.ne، اطّلع عليه بتاريخ 07-06-2019. بتصرّف.
  3. "أنبياء العرب"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 07-06-2019. بتصرّف.
  4. "اقسام العرب"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 07-06-2019. بتصرّف.
6999 مشاهدة
للأعلى للسفل
×