الفرق بين النبي والرسول
يتجلى الفرق بين لفظ النبي والرسول من حيث العموم والخصوص، فلفظ النبي فيه العموم ولفظ الرسول فيه الخصوص، فيطلق على كل من أوحى الله تعالى له لفظ نبي وإن لم يُكلّف بتبليغ رسالة لقومٍ ما، ويطلق لفظ رسول على من أوحى الله تعالى له وأمره بتبليغ رسالة للناس، وقال بعض العلماء أن معنى النبي أنه مبعوث لتقرير شرعٍ قبله فلا يأتي بشرع ورسالة جديدة وأما الرسول فهو من يوحى إليه بشرعٍ جديد يختلف عن شريعة من كان قبله من الرسل، وفي هذا المقال سيتم ذكر أسماء الأنبياء والرسل من القرآن والسنة.[١]
أسماء الأنبياء والرسل من القرآن والسنة
ورد في القرآن الكريم ذكر لبعض أسماء الأنبياء والرسل الذين بعثهم الله تعالى وقد بلغ عدد الأنبياء والرسل المذكورين خمسة وعشرين نبيًا ورسولًا، وقد ورد في السنة النبوية أحاديث ضعفها بعض العلماء يُذكر فيها أن عدد الأنبياء والرسل ثلاثمئة وخمسة عشر، ولكنها أحاديث لا يمكن الاعتماد عليها لضعف الأسانيد المروية فيها،[٢]وهذه أسماء الأنبياء والرسل من القرآن الكريم والسنة النبوية:
- قال تعالى: {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا ۚ وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ}[٣]
- قال تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا}.[٤]
- قال تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا}.[٥]
- قال تعالى: {وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا}.[٦]
- قال تعالى: {وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا}.[٧]
- قال تعالى: {وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا}.[٨]
- قال تعالى: {وَذَا الْكِفْلِ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ}.[٩]
- قال تعالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ}.[١٠]
- وفي حديث ضعيف: "قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، كمِ المُرسَلونَ؟ قال:ثلاثُ مِئَةٍ وبِضعةَ عَشَرَ، جَمًّا غَفيرًا".[١١]
الغاية من بعث الأنبياء والرسل
أرسل الله تعالى الأنبياء والرسل وإن اختلفت الشرائع من قوم لآخر ومن زمن لغيره إلا أنها جميعها كانت تدعو لعبادة الله تعالى، وبعد ذِكر أسماء الأنبياء والرسل في القرآن والسنة، وجب الحديث عن سبب إرسال الله تعالى لهم، وقد كان هناك عدد من الأسباب أرسل الله تعالى من أجلها الأنبياء والرسل، ومنها:[١٢]
- هداية الناس وإرشادهم: فقد أنزل الله تعالى الكتب والرسالات وأيد رسله بالمعجزات حتى ينقل الناس من الظلمات إلى النور ويرشدهم إلى الطريق الصحيح وعبادة رب العالمين وحده لا شريك له.
- إقامة الحجة على الخلق: أرسل الله تعالى الأنبياء والرسل حتى لا يبقى للناس حجة على كفرهم وضلالهم، وحتى يكون هناك ثواب لمن اتبع دين الله وحساب وعقاب لمن خالف شرع الله ورسالاته.
- الحكم بين الناس بالعدل: فقد كان الناس يظلم بعضهم بعضًا ويأكل القوي الضعيف، فأرسل الله تعالى رسله وأنبياءه ليكون الناس سواسية كأسنان المشط لا فرق بينهم إلا بالتقوى والعمل الصالح.
المراجع
- ↑ "الفرق بين النبي والرسول"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "عدد الرسل والأنبياء"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2-7-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة الأنعام، آية: 83-84-85-86.
- ↑ سورة البقرة، آية: 31.
- ↑ سورة مريم، آية: 56.
- ↑ سورة الأعراف، آية: 65.
- ↑ سورة الأعراف، آية: 73.
- ↑ سورة الأعراف، آية: 85.
- ↑ سورة الأنبياء، آية: 85.
- ↑ سورة آل عمران، آية: 144.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن أبو ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم: 21546، إسناده ضعيف جدا.
- ↑ "الغاية من إنزال الكتب السماوية"، www.articles.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-7-2019. بتصرّف.