أسماء الجنّة في القرآن الكريم
وردت في القرآن الكريم أسماء كثيرةٌ ومختلفةٌ للجنة، نذكر منها ما يأتي:[١]
- الجنّة: وردت في أكثر من موضع في القرآن الكريم، يقول الله في سورة النساء: {وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا}.[٢]
- دار السلام: قال تعالى في سورة الأنعام: {لَهُم دارُ السَّلامِ عِندَ رَبِّهِم وَهُوَ وَلِيُّهُم بِما كانوا يَعمَلونَ}،[٣] وقال في موضعٍ آخر في سورة يونس: {وَاللَّـهُ يَدعو إِلى دارِ السَّلامِ وَيَهدي مَن يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُستَقيمٍ}.[٤]
- دار الخُلد: قال تعالى في سورة الفرقان: {قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا}.[٥]
- دار المقامة: قال تعالى في سورة فاطر: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ}.[٦]
- جنة المأوى: قال تعالى في سورة السجدة: {أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.[٧]
- جنات عدن: قال تعالى في سورة الرعد: {جَنّاتُ عَدنٍ يَدخُلونَها وَمَن صَلَحَ مِن آبائِهِم وَأَزواجِهِم وَذُرِّيّاتِهِم}.[٨]
- الفردوس: قال الله تعالى في سورة الكهف: {إِنَّ الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ كانَت لَهُم جَنّاتُ الفِردَوسِ نُزُلًا}،[٩] وقال تعالى في سورة المؤمنون: {الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}.[١٠]
- جنات النعيم: يقول تعالى في سورة يونس: {إِنَّ الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ يَهديهِم رَبُّهُم بِإيمانِهِم تَجري مِن تَحتِهِمُ الأَنهارُ في جَنّاتِ النَّعيمِ}[١١]
- المقام الأمين: قال تعالى في سورة الدّخان: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ}.[١٢]
- مقعد صدق: قال تعالى في سورة القمر: {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ}.[١٣]
- دار الحيوان: يقول تعالى في سورة العنكبوت: {وَمَا هَـذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}.[١٤]
- الغُرفة: يقول تعالى في سورة الفرقان: {أُولَـئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا}.[١٥]
- الحُسنى: يقول تعالى في سورة يونس: {لِلَّذينَ أَحسَنُوا الحُسنى وَزِيادَةٌ وَلا يَرهَقُ وُجوهَهُم قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُولـئِكَ أَصحابُ الجَنَّةِ هُم فيها خالِدونَ}.[١٦]
ذكر الجنّة في القرآن الكريم
ذكر الله -سبحانه وتعالى- الجنة في القرآن الكريم في مائةٍ وخمسةَ عشرَ موضعاً مختلفاً، وجاء لفظ الجنة فيها بصيغتي الجمع والإفراد، قال -تعالى-: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}،[١٧] وقال -تعالى-: {إِنَّ اللَّـهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ إِنَّ اللَّـهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ}،[١٨] ويُستثنى من مدلول لفظ الجنة إذا ما اقترن بما يدل على أنها بُستان في الأرض، كقوله -تعالى-: {كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ}،[١٩] وكقوله -تعالى- على لسان المشركين في حوارهم مع النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: {أَو تَكونَ لَكَ جَنَّةٌ مِن نَخيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنهارَ خِلالَها تَفجيرًا}.[٢٠][٢١]
سُبل دخول الجنّة
سُبُل دخول الجنة كثيرةٌ جداً في الإسلام، وقد اختصر لنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- تلك السبل في حديث واحد، فعن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال: (قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أخبِرْني بعملٍ يُدخِلُني الجنَّةَ، ويباعدني منَ النَّارِ، قال: لقد سألتَ عن عظيمٍ، وإنَّهُ ليسيرٌ علَى من يسَّرَه اللهُ عليه، تعبدُ اللهَ ولا تشرِكُ بِه شيئًا، وتقيمُ الصَّلاةَ، وتؤتي الزَّكاةَ، وتصومُ رمضانَ، وتحجُّ البيتَ، ثمَّ قالَ: ألا أدلُّكَ علَى أبوابِ الخيرِ؟ الصَّومُ جُنَّةٌ، والصَّدَقةُ تطفئُ الخطيئةَ، كَما يطفئُ الماءُ النَّارَ، وصلاةُ الرَّجلِ في جوفِ اللَّيلِ، ثمَّ تلا: تَتَجَافَى جُنُوبُهُم عَنِ الْمَضَاجِعِ) حتَّى بَلغَ: يَعمَلونَ) ثمَّ قال: ألا أُخبِرُك بِرأسِ الأمرِ، وعمودِه، وذِروَةِ سَنامِه؟ قلت: بلَى، يا رسولَ اللهِ، قال: رأسُ الأمرِ الإسلام، وعمودُه الصَّلاةُ، وذِروةُ سَنامِهِ الجِهادُ، ثمَّ قال: ألا أخبرُك بمِلاكِ ذلِك كلِّه؟ قلتُ: بلَى، يا نبيَّ اللهِ، فأخذَ بلسانِهِ، وقال: كُفَّ عليكَ هذا، فقُلتُ: يا نبيَّ اللهِ، إِنَّا لمؤاخَذونَ بما نتَكلَّمُ بِه؟ قال: ثَكلتكَ أمُّكَ يا معاذُ، وَهل يَكبُّ النَّاسَ في النار على وجوهِهِم، أو على مناخرِهم، إلَّا حصائدُ ألسنتِهم).[٢٢][٢٣]
المراجع
- ↑ سليمان حسن رطروط، الجنة في القرآن الكريم، صفحة 22-36. بتصرّف.
- ↑ سورة النساء ، آية:124
- ↑ سورة الأنعام ، آية:127
- ↑ سورة يونس ، آية:25
- ↑ سورة الفرقان، آية:15
- ↑ سورة فاطر ، آية:34 -35
- ↑ سورة السجدة ، آية:19
- ↑ سورة الرعد ، آية:23
- ↑ سورة الكهف ، آية:107
- ↑ سورة المؤمنون ، آية:11
- ↑ سورة يونس ، آية:9
- ↑ سورة الدخان، آية:51
- ↑ سورة القمر ، آية:55
- ↑ سورة العنكبوت ، آية:64
- ↑ سورة الفرقان ، آية:76
- ↑ سورة يونس ، آية:26
- ↑ سورة البقرة ، آية:82
- ↑ سورة الحج، آية:14
- ↑ سورة البقرة ، آية:265
- ↑ سورة الإسراء ، آية:91
- ↑ فخري أحمد سليمان، أسماء الجنة في القرآن الكريم ألفاظها دلالاتها، صفحة 2-5. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني ، في تخريج مشكاة المصابيح ، عن معاذ بن جبل ، الصفحة أو الرقم:28، حديث حسن.
- ↑ "الأعمال التي تدخل الجنة "، إسلام ويب.