محتويات
أسماء الصحابة رضي الله عنهم من حيث سبق إسلامهم
من هم الصحابة السبّاقون إلى الإسلام؟
جاءَ في كتاب سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي قول لابن اسحاق يقول فيه: "كان أبو بكر رجلًا مألفًا لقومه محببًا سهلًا، وكان أنسب قريش لقريش، وكان تاجرًا ذا خلق ومعروف، فجعل لما أسلم يدعو إلى الله وإلى الإسلام من وثق به من قومه ممن يغشاه، ويجلس إليه، فأسلم بدعائه: عثمان، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وطلحة بن عبيد الله، وسعد بن أبي وقاص، فجاء بهم إِلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حين أسلموا وصلّوا، فكان هؤلاء النفر الثمانية أول من سبق بالإسلام وصلّوا وصدّقوا"، وفيما يأتي ترتيب الصحابة الثمانية حسب السبق في الإسلام والتعريف بهم.[١]
خديجة بنت خويلد
وهي الزوجة الأولى للنبي صلّى الله عليه وسلّم وأحدِ أمهات المؤمنين، وهي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى، ولدت في عام 68 قبل الهجرة وهي من سادات قريش وكبارهم عُرفت بثرائها ونسبها العريق، وبينها وبين رسول الله فارقٌ من العمر بمقدارِ خمس عشرة سنة وكان رسول الله شابًا عندَ زواجه منها،[٢] وهي أولُ النّاس إسلامًا وإيمانًا برسول الله وقال عز الدين أبو الحسن ابن الأَثِيْرِ: "خَدِيْجَةُ أَوَّلُ خَلْقِ اللهِ أَسْلَمَ بِإِجْمَاعِ المسلمين، لم يتقدمها رجل ولا امرأة".[٣]
علي بن أبي طالب
هو القرشي الهاشمي ابن عم النبي -صلّى الله عليه وسلّم- علي بن أبي طالب بن عبد المناف، رابع الخلفاء الراشدين وزوج بنت رسول الله فاطمة الزهراء، وكنيته أبو الحسن، وُلد قبل مبعث الرسول الكريم بعشرِ سنين ولازم النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في طفولتِه، وكان فارسًا شجاعًا لم يتخلف عن غزوةٍ غزاها المسلمين، وحملَ لواءَ المسلمين في أكثر الغزوات إلا غزوة تبوك وحينَ تأخر عنها قال له رسول الله: "أما تَرْضَى أنْ تَكُونَ مِنِّي بمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَى"،[٤] وله الكثير من المناقب ومنها ما قاله الإمام أحمد: "لم ينقل لأحد من الصحابة ما نقل لعلي"، وهو أول من آمن برسول الله على قول كثيرٍ من أهل العلم.[٥]
أبو بكر الصديق
هو الخليفةُ الراشديُّ الأول وصاحب النبي -صلّى الله عليه وسلّم- الصدّيق عبد الله بن عثمان بن عامر، وينتهي نسبه إلى لؤي بن غالب وعُرِف بكنية أبي بكر، ويُلقبُ أيضًا بالصديق؛ فكانَ مُلازمًا للصدق في حياتِهِ كُلها وهو أول من صدق النبي -صلى الله عليه وسلم- وُلدَ الصديق بعد حادثةِ الفيل بثلاث سنين، وهو أعلمُ رجلٍ في قريش بأنساب العرب وكانَ قد عملَ في التجارة وكانَ سباقًا للخيرات وهو أوّل من آمن بالنبي -صلّى الله عليه وسلم- من الرجال.[٦]
زيد بن حارثة
هو مولى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- زيد بن حارثة بن شُراحيل الكعبي وهو ابنُ سعدى بنت ثعلبة، كانَ قد بِيِعَ لحكيم بن حزام ابن أخ أم المؤمنين خديجة بنت خويلد وهي من أهدته لرسول الله بعد زواجها به، وقال ابن عمر رضي الله عنه: "ما كنَّا ندعو زيدَ بنَ حارثةَ إلَّا زيدَ ابنَ محمَّدٍ حتَّى نزلَ قول الله تعالى: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ}"،[٧] كانَ هو وأبيه من أحبِ النّاس إلى رسول الله.[٨]
عثمان بن عفان
هو القرشي الأموي وأمير المؤمنين،عثمان بن عفان بن أبي العاص يكنى أبو عبد اللَّه، وأبو عمر، لُّقب بذي النورين؛ لزواجه برقية بنت النبي -صلّى الله عليه وسلّم- وبأُختها أم كلثوم بعد وفاتِها، ولد عثمان بعد حادثةِ الفيل بست سنين على أصحِ الأقوال، كانَ حسن الوجه كثير الحياء،كانَ قديم العهدِ بالإسلام، وهو من الصحابةِ الذين دعاهم الصديقُ للإسلام.[٩]
الزبير بن العوام
حواريّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وابن عمته صفية بنت عبد المطلب، وهو الزّبير بن العوّام بن خويلد وينتهي نسبه إلى قصيّ بن كلاب الأسدي، كُنيته أبو عبد اللَّه، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الستّة أصحاب الشّورى، أسلمَ في سنٍ صغيرةٍ فكان يبلغُ من العمر اثنتا عشرة سنة ونُقلَ أيضًا أنه كان يبلغ ثمان سنوات كان من أسبقِ الصحابة للإسلام وكانَ متمسكًا بدينه.[١٠]
سعد بن أبي وقاص
هو سعد بن أبي وقاص بن مَالِكُ بنُ أُهَيْبِ عَبْدِ مَنَافٍ الأَمير أبو إِسحاق القرشيّ الزّهريّ، وهو ممن بشرهم النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بالجنّة بالجنة، كانَ من أوائل الصحابةِ إسلامًا ومُحدثًا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- وشهدَ أحداثًا كثيرة منها غزوة بدر وصُلح الحديبية وهو من أهل الشورى، وحدَّث عنه الكثير من كبار الصحابة منهم ابن عباس وأم المؤمنين عائشة وعروة بن الزبير وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم جميعًا.[١١]
طلحة بن عبيد الله
هو طلحة الخير أو طلحة الفياض كما كانَ يُسمى وهو طلحة بن عبيد الله بن عثمان وينتهي نسبه إلى مالك بن النضر بن كنانة، يُكنى بأبي محمد، وهو من أوائل من أسلم وله العديد من المواقف فقد شهدَ الهجرة إلى المدينة وقاتلَ بشراسةٍ في أُحد وكانَ حريصًا فيها على حماية رسول الله حتى إنّه وقاه بنفسه خشيةَ أن تُصيبه النبال، كانَ قد آخى النبي -صلى الله عليه وسلّم- بينه وبين أَبِي أيوب الأنصاري، وكانَ ممن شهدَ بيعة الرضوان وهو ممن بشرهم رسول الله بالجنّة.[١٢]
عبد الرحمن بن عوف
هو الْقُرَشِيّ الزُّهْرِيّ، عَبد الرَّحْمن بن عوف بن عَبد عوف بن عَبْد بن الحارث، وكنيتُه أبو محمد وكانَ النبي -صلى الله عليه وسلم- هو من أسماه عبد الرحمن، ومولده بعدَ حادثةِ الفيل بعشرِ سنوات، أسلم مُبكرًا من قبل أن يدخل رسول الله دار الأرقم، وكانَ الصديقُ هو من دعاه للإسلام، فآمن وحَسُنَ إيمانه فهاجرَ الهجرتين، وجاهدَ وأنفقَ في سبيل الله حتىَ بشَّره النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بالجنّة، وقد جعلَه عُمَر بن الخطاب من الشورى الذين يُختار الخليفة منهم.[١٣]
أبو عبيدة بن الجراح
هو القوي الأمين، أَبُو عبيدة عامر بن عَبْد اللهِ بن الجراح وينتهي نسبه إلى فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، بشَّره النبي -صلى الله عليه وسلم- بالجنّة كانَ من أوائل من آمن برسول الله وممن قاتل معه في غزوة بدر وأُحد، وكانَ شاهدًا على العديد من الغزوات والأحداث ومن المهاجرين مع رسول الله إلى المدينة وهاجر أيضًا إلى الحبشة مع باقي المسلمين.[١٤]
أسماء الصحابة بالترتيب
من أول من أسلم في الإسلام؟
وأما بقية الصحابة الذين كانوا من أوائل من أسلم فهم كما يأتي:[١٥]
- أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله المخزومي.[١٥]
- الأَرْقَمُ بنُ أَبِي الأَرْقَمِ بنِ أَسَدِ بنِ عَبْدِ الله المخزومي.[١٥]
- عثمان بن مظعون الجمحي.[١٥]
- قدامة بن مظعون الجمحي.[١٥]
- عبد الله بن مظعون الجمحي.[١٥]
- عبيدة بنُ الحَارِثِ بنِ المُطَّلِبِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ المُطَّلِبِيُّ.[١٥]
- سَعِيْدُ بنُ زَيْدِ بنِ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ العدوي.[١٥]
- فاطمة أخت عمر بن الخطاب وهي زوجة سعيد بن زيد.[١٥]
- أسماء بنت أبي بكر.[١٥]
- خباب بن الأرت حَلِيْفُ بَنِي زُهْرَةَ.[١٥]
- عُمَيْرُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ أخو سعد.[١٥]
- عبد الله بن مسعود.[١٥]
- سَلِيْطُ بنُ عَمْرِو بنِ عَبْدِ شَمْسٍ العَامِرِيُّ.[١٥]
- حاطب بنُ عَمْرِو بنِ عَبْدِ شَمْسٍ العَامِرِيُّ.[١٥]
- عَيَّاشُ بنُ أَبِي رَبِيْعَةَ بنِ المُغِيْرَةِ المَخْزُوْمِيُّ.[١٥]
- أسماء بنت خنيس بن حذافة السهمي.[١٥]
- عامر بن ربيعة حليف آل الخطاب.[١٥]
- عبد الله بن جحش بن رئاب الأسدي.[١٥]
- أبو أحمد بن جحش بن رئاب الأسدي.[١٥]
- جعفر بن أبي طالب.[١٥]
- أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ زوجة جعفر.[١٥]
- حَاطِبُ بنُ الحَارِثِ الجمحي.[١٥]
- فاطمة بنت المجلل زوجة حاطب.[١٥]
- خطاب بنُ الحَارِثِ الجمحي.[١٥]
- فكيهة بنت يسار زوجة خطاب الجمحي.[١٥]
- معمر بن الحارث الجمحي.[١٥]
- السائب بن عُثْمَانَ بنِ مَظْعُوْنٍ.[١٥]
- المُطَّلِبُ بنُ أَزْهَرَ بنِ عبد عوف العدوي الزهري.[١٥]
- رملة بنت أبي عوف زوجة المطلب الزهري.[١٥]
- النحام وهو نعيم بن عبد الله بن أسد العدوي.[١٥]
- عامر بن فهيرة مولى أبي بكر.[١٥]
- خَالِدُ بنُ سَعِيْدِ بنِ العَاصِ بنِ أُمَيَّةَ.[١٥]
- أمينة بنت خلف زوجة خالد بن سعيد.[١٥]
- حاطب بن عمرو.[١٥]
- أبو حذيفة مهشم ابن عتبة بن ربيعة.[١٥]
- واقد بن عبد الله حَلِيْفُ بَنِي عَدِيٍّ.[١٥]
- خَالِدٌ بن البكير من حلفاء بني عدي.[١٥]
- عَامِرٌ بن البكير من حلفاء بني عدي.[١٥]
- عَاقِلٌ بن البكير من حلفاء بني عدي.[١٥]
- إِيَاسٌ بن البكير من حلفاء بني عدي.[١٥]
- عمار بن ياسر حليف بني مخزوم.[١٥]
- صهيب بن سنان النمري حليف بني تميم.[١٥]
- رُقَيَّةُ بِنْتُ رَسُوْلِ الله.[١٦]
- أم كلثوم بِنْتِ رَسُوْلِ اللهِ.[١٧]
- بلال بن رباح الحبشي.[١٨]
- مصعب بن عمير.[١٩]
- هند بنت أبي أمية المخزومية وهي أم سلمة زوجة رسول الله.[٢٠]
- عتبة بن غزوان.[٢١]
- أم رومان زوجة الصديق.[٢٢]
- عبد الله بن أبي بكر الصديق.[٢٣]
- ياسر العنسيّ.[٢٤]
- سمية بنت خباط.[٢٥]
- أبو الأسود، المقداد بن عمرو.[٢٦]
- زنيرة مولاة بني مخزوم.[٢٧]
- أم عفيف النهدية من جواري أبي بكر.[٢٨]
- ابنة النهدية من جواري أبي بكر.[٢٩]
- أم عبيس.[٣٠]
- جارية بني مؤمل.[٢٩]
- ليلى بنت أبي حثمة.[٣١]
- سهلة بنت سهيل بن عمرو.[٣٢]
المراجع
- ↑ شمس الدين الذهبي، سير أعلام النبلاء، صفحة 205. بتصرّف.
- ↑ السيد الجميلي، نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم، صفحة 11. بتصرّف.
- ↑ شمس الدين الذهبي، سير أعلام النبلاء، صفحة 199. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم:3706، حديث صحيح.
- ↑ ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، صفحة 464. بتصرّف.
- ↑ محمد رضا، كتاب أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين، صفحة 13. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:3814، صحيح .
- ↑ ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، صفحة 4494. بتصرّف.
- ↑ ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، صفحة 377. بتصرّف.
- ↑ ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، صفحة 457. بتصرّف.
- ↑ شمس الدين الذهبي، سير أعلام النبلاء، صفحة 66. بتصرّف.
- ↑ عز الدين ابن الأثير ، أسد الغابة في معرفة الصحابة، صفحة 84. بتصرّف.
- ↑ عز الدين ابن الأثير ، أسد الغابة في معرفة الصحابة، صفحة 475. بتصرّف.
- ↑ عز الدين ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، صفحة 125. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن ه و ي أأ أب أت أث أج أح أخ أد أذ أر أز أس أش أص أض شمس الدين الذهبي، سير أعلام النبلاء، صفحة 205. بتصرّف.
- ↑ شمس الدين الذهبي، سير أعلام النبلاء، صفحة 497. بتصرّف.
- ↑ شمس الدين الذهبي، سير أعلام النبلاء، صفحة 498. بتصرّف.
- ↑ ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، صفحة 455. بتصرّف.
- ↑ ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، صفحة 98. بتصرّف.
- ↑ ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، صفحة 342. بتصرّف.
- ↑ ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، صفحة 364. بتصرّف.
- ↑ شمس الدين الذهبي، الإصابة في تمييز الصحابة، صفحة 391. بتصرّف.
- ↑ ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، صفحة 24. بتصرّف.
- ↑ ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، صفحة 500. بتصرّف.
- ↑ ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، صفحة 190. بتصرّف.
- ↑ ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تتمييز الصحابة، صفحة 160. بتصرّف.
- ↑ ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، صفحة 150. بتصرّف.
- ↑ ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، صفحة 438. بتصرّف.
- ^ أ ب ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، صفحة 434. بتصرّف.
- ↑ ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، صفحة 434. بتصرّف.
- ↑ ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، صفحة 303. بتصرّف.
- ↑ 193، الإصابة في تمييز الصحابة، صفحة 193. بتصرّف.