محتويات
أسماء الكعبة في القرآن
جاء في القرآن الكريم عدداً من أسماء الكعبة، سنذكرها فيما يأتي:[١]
- الكعبة
قال الله -تعالى-: (يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْياً بَالِغَ الْكَعْبَةِ).[٢]
- بكة
قال -تعالى-: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ)،[٣] وسميت ببكة؛ لأن الناس فيها يكونوا مزدحمين من الرجال والنساء.
- البيت
قال -تعالى-: (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً)،[٤] سميت بذلك؛ لأنها ذات سقف وجدار وهذا هو أصل كل بيت.
- الْبَيْت الْحَرَام
قال -تعالى-: (جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ).[٥]
- البيت المحرّم
قال -تعالى-: (رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ).[٦]
- المسجد الحرام
قال -تعالى-: (وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ)،[٧] سميت بذلك؛ لأن الله -تعالى- حرّمها وحرم الصيد عندها والاقتتال، ويحرم قطع الشجر عندها.
- البيت العتيق
قال -تعالى-: (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ)،[٨] سميت بهذا الاسم؛ لأن الله -تعالى- أعتق هذا البيت من جبابرة الأرض فلا يستطيع أحد أن ينسب هذا البيت إليه، ولأنه لا يستطيع أحد أن يدمّر هذا البيت فالله -تعالى- حاميه، فها هو أبرهة الأشرم عندما حاول هدم الكعبة أرسل الله -تعالى- عليه الطير الأبابيل، وسميت بذلك أيضاً لأنها أقدم البيوت.
- البيت المعمور
قال -تعالى-: (وَالطُّورِ* وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ* فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ* وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ).[٩]
سبب تسمية الكعبة بهذا الاسم
سميت الكعبة بهذا الاسم لسببين:[١٠]
- الأول: أن شكلها الهندسي مكعّب وكان في ذلك الوقت أكثر البيوت مدوّرة تعظيماً للكعبة.
- الثاني: لعلوّها عن الأرض فكانت أعلى بناءً، ولم يكونوا يسمحوا لأحد أن يبني بناءً أعلى من بناء الكعبة تشريفاً لها.
قصة بناء الكعبة
الكعبة المشرفة هي أول بيت على الأرض، حيث إن إبراهيم -عليه السلام- هو الذي بنى الكعبة مع ابنه إسماعيل بأمر من الله -تعالى-، وبينما كانا يبنيانه كانا مستمران في الدعاء إلى الله -تعالى- بقبول عملهما، وجعلهما وذريتهما من المسلمين، ودعوا الله بأن يقبل منهما التوبة.[١١]
كما أنهما كانا يدعوان الله -تعالى- بأن يبعث الله رسولاً يدعو الناس لعبادة الله -تعالى-، فاستجاب الله -تعالى- لهما وكان محمد -صلى الله عليه وسلم- الذي نزل عليه القرآن ودعا الناس للهداية، وأكدّ الله -تعالى- أن الذي بنى الكعبة هو أبو العرب إبراهيم وذلك تحبيباً لهم في الإسلام وتقريبهم منه.[١١]
مكانة الكعبة المشرفة وفضلها
الكعبة المكرمة لها مكانة كبيرة في الإسلام فهي بيت الله المعمور، وإليها يحج الناس ويعتمرون، وسنبين مكانة الكعبة وفضلها بما يأتي:[١٢]
- هي أول بيت وضع لعبادة الله -تعالى-.
- هي قبلة المسلمين.
- هذا البيت هو هدى للناس فإليه يذهب الناس للعابدة والدعاء بالهداية.
- كل من يدخلها يكون آمناً.
- مكان تنزل في الرحمات.
- هو مكان طيب ورائحته طيبة.
- تشرق من الكعبة الأنوار.
- فضل الصلاة فيه تعادل مئة ألف صلاة عن الصلاة في غيره.
- البلد الذي فيها المسجد الحرام لن يدوسها الدجّال.
المراجع
- ↑ الأزرقي، أخبار مكة، صفحة 279-282. بتصرّف.
- ↑ سورة المائدة، آية:95
- ↑ سورة آل عمران، آية:96
- ↑ سورة البقرة، آية:125
- ↑ سورة المائدة، آية:97
- ↑ سورة إبراهيم، آية:37
- ↑ سورة البقرة، آية:149
- ↑ سورة الحج، آية:29
- ↑ سورة الطور، آية:1-2-3-4
- ↑ ابن الضياء، تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف، صفحة 122. بتصرّف.
- ^ أ ب وهبة الزحيلي، التفسير المنير، صفحة 312. بتصرّف.
- ↑ التقي الفاسي، شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام، صفحة 222-224. بتصرّف.