أسماء الكعبة في القرآن

كتابة:
أسماء الكعبة في القرآن

أسماء الكعبة في القرآن

للكعبة المشرفة مكانةٌ عظيمة في نفوس المسلمين، وقد جعلها الله مقدسة؛ فكانت من أعظم البيوت حُرمةً عند الله -عز وجل-، وهي قبلة ملايين المسلمين، ومنها كانت بداية هدايةُ خير المرسلين سيدنا محمد -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم-، وقد أوضح الله أهمية الكعبة من خلال إطلاقِ العديد من الأسماء عليها.

ومما وصف الله -تعالى- به الكعبة في كتابهِ العزيز ما يأتي:

  • البيت

لقد كانت هذه اللفظة أكثر ما وصف الله -تعالى- به الكعبة، فقد وردت في القرآن الكريم خمس عشرة مرّة،[١]قال -تعالى-: (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا).[٢]

  • البيت الحرام

ودلالة هذا اللفظ أن للكعبة المشرفة أحكامًا مخصوصة تختلف عن أحكام الأماكن الأخرى، فيُحرم فيها انتهاك المحرّمات والمحظورات، وقد وردت هذه اللفظة في موضعين من القرآن الكريم وهما: (وَلاَ آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ)،[٣] وأما الموضع الآخر فقال -تعالى-: (جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ).[٤][١]

  • البيت المحرّم

لقد وردت هذه اللفظة على لسان سيدنا إبراهيم -عليه السلام-، حيث قال: (رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ).[٥][١]

  • البيت العتيق

وقد سمّي بالبيت العتيقِ لِقِدَمه، وقيل إنه سمّي بذلك لأنه لم يملكهُ أحدٌ من قبل، ولأنه عُتِق من الطغاة والجبابرة.[٦]

  • القبِلة

لقد وصف الله -تعالى- البيت الحرام بالقِبلة، وذلك بقولهِ -تعالى-: (وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا).[٧][٨]

  • البيت المعمور

ودلالة ذلك أن الكعبة المشرفة لم تُشهد فارغة، فهي معمورة بالناس في جميع أوقات السنة وفي جميع الظروف والأحوال.[٨]

أسماء أخرى للكعبة

ورد في كتب العلماء أسماء أخرى للكعبة المشرّفة، ومن ذلك:

  • قادس

وهو مشتقٌ من التقديس؛ أي بمعنى التطهير، ومنه اسم القدّوس أي المطهّر، ومعنى هذا الاسم أن الكعبة تُطهر من الذنوب والخطايا.[١]

  • ناذر

سمّيت بذلك لأنه كان يُنذر إليها الهدي.[١]

  • الدَّوار

والمقصود بهذا الاسم أنه يعود إلى الدوران حول الكعبة.[٨]

  • البنيَّة

قال ابن الأثير -رحمهُ الله-: "وكانت تُدْعَى بَنِيَّة إبراهيم -عليه السلام-؛ لأنَّه بناها، وقد كَثُرَ قَسَمُهم بربِّ هذه البَنِيَّة".[١]

مسمّيات أجزاء الكعبة

إن الكعبة المشرفة -زادها الله تشريفاً- لها العديد من المكونات والأجزاء المُترابطة ببعضها، فهي بيتٌ كاملٌ متكامل، ولكنّه ذا شأنٍ عظيم، ومنزلةٍ رفيعة، ومكانة عالية في نفوس المسلمين، ومن الأجزاء التي تتألف منها الكعبة، ما يأتي:

  • الحجر الأسود

أما الحجر الأسود فقد قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: "الحجر الأسود من حجارة الجنة، ليس في الدنيا من الجنة غيره، ولولا ما مسه من دنس الجاهلية، وجهلها ما مسه ذو عاهة إلا برئ".[٩]

  • الباب

وقد تم تجديد البناء بعدما داهمت السيول الكعبة المشرفة، وكان هنالك بابان، وبعد تلك السيول جعلوهما باباً واحدًا، وحصل هذا التجديد في عهد قريش.[٩]

  • الميزاب

وقيل المزراب، وهو مصبٌ للماء، لتفريغها من سطح الكعبة عند نزول الأمطار.[٩]

  • الملتزم

يعود سبب تسميته بذلك لاستحباب التزامه ووضع جانب الوجه عليه بعد الانتهاء من الطواف، ومكانه بين الركن والباب.[٩]

  • الركن اليماني

ويقع في الجهة اليُمنى، وهذا هو سبب تسميته بذلك، ومن السنة استلامه في الطواف دون تقبيله.[٩]

  • الركن الشامي والعراقي

وتمت تسميتهما بذلك لأنهما يقعان في نفس اتجاه الشام والعراق.[٩]

  • ستار الكعبة

والمقصود به كسوة الكعبة، وأول من كساها هو سيدنا إسماعيل -عليه السلام-.[٩]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح محمود الدوسري (17/12/2018)، "أسماء الكعبة"، الألوكة. بتصرّف.
  2. سورة البقرة، آية:125
  3. سورة المائدة، آية:2
  4. سورة المائدة، آية:97
  5. سورة إبراهيم، آية:37
  6. مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 70. بتصرّف.
  7. سورة البقرة ، آية:143
  8. ^ أ ب ت اللبابيدي، كتاب اللطائف في اللغة معجم أسماء الأشياء، صفحة 205. بتصرّف.
  9. ^ أ ب ت ث ج ح خ "مسميات أجزاء الكعبة"، اسلام ويب.
5749 مشاهدة
للأعلى للسفل
×