محتويات
- أوّلهما: علو قدر ومكانة الملائكة عند الله -تعالى-، وممّا دلّ على ذلك أنه قد احتج بشهادتهم على توحيده -سبحانه- حيث قال الله -تعالى-: (شَهِدَ اللَّـهُ أَنَّهُ لَا إِلَـهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).[٧]
- ثانيهما: أنّ الإيمان بالملائكة أحد أركان الإيمان، لذا يجب الإيمان بهم وبوجودهم، حيث قال الله -تعالى-: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ)،[٨] ويعدّ إنكار وجودهم كفر لقول الله -تعالى-: (وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا).[٩]
أسماء الملائكة المذكورة في القرآن الكريم
ذكر الله -تعالى- أسماء بعضٍ من ملائكته في القرآن الكريم، وبيان ذلك فيما يأتي:[١٠][١١]
جبريل عليه السلام
ذكر الله -تعالى- جبريل باسمه في القرآن الكريم، حيث قال الله -تعالى-: (مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ)،[١٢] وليس ذلك فحسب بل أشار إلى بعضٍ من صفاته، فقال الله -تعالى-: (عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى* ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى)،[١٣] حيث كان جبريل -عليه السلام- عتيد قوي البنية حيث بلغ من قوته أنّه تمكّن من رفع مدائن قوم لوط وعددها سبعة بما فيها من أممٍ، وأراضي، وعمارات بطرف جناحه، كما أنّه -عليه السلام- حسن الخِلقة والهيئة وهو معنى لفظ (ذُو مِرَّةٍ)، وممّا تجدر الإشارة إليه أنّه -عليه السلام- يتمتع بمنزلةٍ ومكانةٍ وقدرٍ عظيم عند الله -تعالى- دلّ على ذلك قول الله -تعالى-: (مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ)،[١٤] حيث كان مطاعاً في الملأ الأعلى، وذو أمانة جعلت منه سفير الله -تعالى- إلى رسله.
ميكائيل عليه السلام
ذكر الله -تعالى- ميكائيل باسمه في القرآن الكريم حيث قال الله -تعالى-: (مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ)،[١٢] ويعدّ ميكائيل -عليه السلام- الملك الموكّل بإنزال القطر الذي تحيا به الأرض، والنبات، والحيوان، والحياة البشرية، وروي أنّ ميكائيل -عليه السلام لم يضحك منذ خلقت النار حيث ثبت عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (قال رسولُ اللهِ لِجبريلَ : مالِي لمْ أَرَ مِيكَائِيلَ ضَاحِكًا قطُّ ؟ قال : ما ضَحِكَ مِيكَائِيلُ مُنْذُ خُلِقَتِ النارُ).[١٥]
مالك عليه السلام
ذكر الله -تعالى- مالك باسمه في القرآن الكريم حيث قال الله -تعالى-: (وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ)،[١٦] ويعدّ مالك -عليه السلام- الملك الموكّل بالنار ويُقال له خازن النار.
هاروت وماروت عليهما السلام
ذكر الله -تعالى- هاروت وماروت باسميهما في القرآن الكريم حيث قال الله -تعالى-: (وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ)،[١٧] وقد كانا -عليه السلام- ملكان قد أمرهما الله -تعالى- بتعليم الناس السحر حتى يتمكنوا من التفريق بينه وبين المعجزة والكرامة، ولا يعلمان أحد السحر حتى يقولا له أنّه فتنة، فمن تعلّمه ليجتنبه ويفرّق بينه وبين المعجزة والكرامة كان خيراً له، ومن تعلمه لأذى الناس أدّى به ذلك إلى الكفر.[١٨]
المراجع
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:2996 ، صحيح.
- ↑ سورة فاطر، آية:1
- ↑ "صفة وهيئة الملائكة"، إسلام ويب، 17-8-2002، اطّلع عليه بتاريخ 15-2-2022. بتصرّف.
- ↑ سورة التحريم، آية:6
- ↑ "الإيمان بالملائكة"، إسلام ويب، 26-7-2003، اطّلع عليه بتاريخ 15-2-2022. بتصرّف.
- ↑ علي العبيدي (9-2-2014)، "الإيمان بالملائكة"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 15-2-2022. بتصرّف.
- ↑ سورة آل عمران، آية:18
- ↑ سورة البقرة، آية:285
- ↑ سورة النساء، آية:136
- ↑ "الإيمان بالملائكة"، إسلام ويب، 26-7-2003، اطّلع عليه بتاريخ 15-2-2022. بتصرّف.
- ↑ مصطفى عاشور، عالم الملائكة أسراره وخفاياه، صفحة 31-36. بتصرّف.
- ^ أ ب سورة البقرة، آية:98
- ↑ سورة النجم، آية:5-6
- ↑ سورة التكوير، آية:21
- ↑ رواه الألباني ، في السلسلة الصحيحة ، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:2511 ، حسن لشواهده.
- ↑ سورة الزحرف، آية:77
- ↑ سورة البقرة، آية:102
- ↑ محمد الشامي، سبل الهدى والرشاد، في سيرة خير العباد،، صفحة 493-494. بتصرّف.