محتويات
بي مثل ما بك يا قمرية الوادي
بي مثلُ ما بكِ يا قمريَّة َ الوادي
- ناديتُ ليلى فقومي في الدُّجى نادي
وأرسلي الشَّجوَ أسجاعاً مفصَّلةً
- أَو رَدّدِي من وراءِ الأَيْكِ إنشادي
لا تكتمي الوجدَ فالجرحانِ من شجنٍ
- ولا الصببابة َ فالدمعان من وادِ
تذكري هل تلاقينا على ظمإٍ
- وكيف بلَّ الصَّدى ذو الغلَّة ِ الصادي
وأَنتِ في مجلِسِ الرَّيحان لاهية ٌ
- ما سِرْتِ من سامرٍ إلا إلى نادي
تذكري قبلة ً في الشَّعرِ حائرة ً
- أضلَّها فمشتْ في فرقكِ الهادي
وقُبلة ً فوقَ خدٍّ ناعمٍ عَطِرٍ
- أَبهى من الوردِ في ظلِّ النّدَى الغادي
تذكري منظرَ الوادي ومجلسنا
- على الغدير كعُصفورَيْنِ في الوادي
والغُصنُ يحنو علينا رِقَّة ً وجَوى ً
- والماءُ في قدمينا رائحٌ غادِ
تذكري نعماتٍ ههنا وهنا
- من لحنِ شادية ٍ في الدَّوحِ أَو شادي
تذكري موعداً جادَ الزمان به
- هل طِرتُ شوقاً وهل سابقتُ مِيعادي
فنلتُ ما نلتُ من سؤلٍ ومن أملٍ
- ورحتُ لم أحصِ أفراحي وأعيادي
مضنى وليس به حراك
مضنى وليس به حراكْ
- لكنْ يخِفُّ إذا رآكْ
ويميل من طربٍ إذا
- ما ملتَ يا غصنَ الأراك
إن الجمال كساك من
- ورق المحاسن ما كساك
ونبتَّ بين جوانحي
- والقلبُ من دَمِه سقاك
حُلوَ الوعودِ متى وفاك
- أَتُراكَ مُنْجزَها تُراك
من كلِّ لفظٍ لو أَذِنـ
- ـتَ لجله قبلتُ فاك
أَخذَ الحلاوة َ عن ثَنا
- ياك العِذاب وعن لَمَاك
ظلماً أقول جَنَى الهوى
- لم يجْنِ إلا مُقْلتاك
غدَتا منِيَّة َ مَنْ رَأَيْـ
- ـتَ ورحتَ منية َ منْ رآك
سلوا كؤوس الطلا هل لامست فاها
سلوا كؤوس الطلا هل لامست فاها
- واستخبروا الراح هل مسّت ثناياها
باتت على الروض تسقيني بصافية
- لا للسُّلاف ولا للورد رياها
ما ضر لوجعلت كأسي مراشفها
- ولو سقتني بصافٍ من حمياها
هيفاء كالبان يلتف النسيم بها
- وينثنى فيه تحت الوشى عِطفاها
حديثها السحر إلا أنه نغم
- جرت على فم داود فغنّاها
حمامةُ الأيك من بالشجو طارحها
- ومَن وراءَ الدجى بالشوق ناجاها
ألقت إلى الليل جيدا نافرا ورمت
- إليه أذنا وحارت فيه عيناها
وعادها الشوق للأَحباب فانبعثت
- تبكي وتهتف أحيانا بشكواها
يا جارة الأيك أيام الهوى ذهبت
- كالحلم آها لآيام الهوى آها
في زهرتي ذا العود من أهل الهوى
في زهرتَي ذا العود من
- أهل الهوى جُمعت صفات
كالعاشقَين تقابلا
- لكن على سُرر النبات
متآنسين يلاقيان الحـ
- ـب من كل الجهات
هذا على هذا حنا
- ولذا إلى هذا التفات
لكن في الفجر الحيا
- ة وفي الضحى لهما الممات
قسما لقد عاشا ولما
- يأملا أملا ففات
من لي بسوق للحيا
- ة يقال فيها خذ وهات
فأبيع عمرا في الهمو
- م بساعة في الطيبات
مضناك جفاه مرقده
مُضناك جفاهُ مَرْقَدُه
- وبكاه ورَحَّمَ عُوَّدُهُ
حيرانُ القلبِ مُعَذَّبُهُ
- مقروح الجفنِ مسهَّدُه
أودى حرفاً إلا رمقاً
- يُبقيه عليك وتُنْفِدهُ
يستهوي الوُرْق تأوُّهه
- ويذيب الصخرَ تنهُّدهُ
ويناجي النجمَ ويُتعبه
- ويُقيم الليلَ ويُقْعِدهُ
ويعلم كلَّ مُطوَّقة ٍ
- شجناً في الدَّوحِ تُردِّدهُ
كم مدّ لِطَيْفِكَ من شَرَكٍ
- وتأدّب لا يتصيَّدهُ
فعساك بغُمْضٍ مُسعِفهُ
- ولعلّ خيالك مُسعِدهُ
الحسنُ حَلَفْتُ بيُوسُفِهِ
- والسُّورَة ِ إنك مُفرَدهُ
قد وَدَّ جمالك أو قبساً
- حوراءُ الخُلْدِ وأَمْرَدُه
وتمنَّت كلٌّ مُقطَّعة ٍ
- يدَها لو تُبْعَث تَشهدُهُ
جَحَدَتْ عَيْنَاك زَكِيَّ دَمِي
- أكذلك خدُّك يَجْحَدُه
قد عزَّ شُهودي إذ رمَتا
- فأشرت لخدِّك أشهده
وهممتُ بجيدِك أشرَكُه
- فأبى واستكبر أصيَدُه
وهزَزْتُ قَوَامَك أَعْطِفهُ
- فَنَبا وتمنَّع أَمْلَدُه
سببٌ لرضاك أُمَهِّده
- ما بالُ الخصْرِ يُعَقِّدُه
بيني في الحبِّ وبينك ما
- لا يَقْدِرُ واشٍ يُفْسِدُه
ما بالُ العاذِلِ يَفتح لي
- بابَ السُّلْوانِ وأُوصِدُه
ويقول تكاد تجنُّ به
- فأَقول وأُوشِكُ أَعْبُده
مَوْلايَ ورُوحِي في يَدِه
- قد ضَيَّعها سَلِمتْ يَدُه
ناقوسُ القلبِ يدقُّ لهُ
- وحنايا الأَضْلُعِ مَعْبَدُه
قسماً بثنايا لؤلُئِها
- قسم الياقوت منضده
ورضابٍ يوعدُ كوثرهُ
- مَقتولُ العِشقِ ومُشْهَدُه
وبخالٍ كاد يحجُّ له
- لو كان يقبَّل أسوده
وقَوامٍ يَرْوي الغُصْنُ له
- نَسَباً والرُّمْحُ يُفَنِّدُه
وبخصرٍ أوهَنَ مِنْ جَلَدِي
- وعَوَادِي الهجر تُبدِّدُه
ما خنت هواك ولا خطرتْ
- سلوى بالقلب تبرده
تاتي الدلال سجية وتصنعا
تاتي الدلال سجية وتصنعا
- وأَراك في حالَيْ دَلالِكَ مُبْدِعا
تهْ كيف شئت فما الجمالُ بحاكم
- حتى يُطاع على الدلال ويُسْمَعا
لك أن يروعك الوشاة ُ من الهوى
- وعلي أن أَهوى الغزالَ مُروَّعا
قالوا لقد سَمع الغزالُ لمن وشَى
- وأقول ما سمع الغزالُ ولا وعي
أنا من يحبك في نفارك مؤنساً
- ويحبُّ تيهكَ في نفاركَ مطمعا
قدّمتُ بين يديَّ أَيامَ الهوى
- وجعلتُها أَملاً عليكَ مُضيَّعا
وصدقتُ في حبِّي فلست مُبالياً
- أن أمنحَ الدنيا به أو أمنعا
يا من جرى من مقتيه إلى الهوى
- صِرفاً ودار بوَجنتيْه مُشَعْشَعا
الله في كبدٍ سقيتَ بأربع
- لو صبَّحوا رضْوى بها لتصدّعا
إثن عنان القلب واسلم به
إِثنِ عَنانَ القَلبِ وَاِسلَم بِهِ
- مِن رَبرَبِ الرَملِ وَمِن سِربِهِ
وَمِن تَثَنّي الغيدِ عَن بانِهِ
- مُرتَجَّةَ الأَردافِ عَن كُثبِهِ
ظِباؤُهُ المُنكَسِراتُ الظُبا
- يَغلِبنَ ذا اللُبِّ عَلى لُبِّهِ
بيضٌ رِقاقُ الحُسنِ في لَمحَةٍ
- مِن ناعِمِ الدُرِّ وَمِن رَطبِهِ
ذَوابِلُ النَرجِسِ في أَصلِهِ
- يَوانِعُ الوَردِ عَلى قُضبِهِ
زِنَّ عَلى الأَرضِ سَماءَ الدُجى
- وَزِدنَ في الحُسنِ عَلى شُهبِهِ
يَمشينَ أَسراباً عَلى هينَةٍ
- مَشيَ القَطا الآمِنِ في سِربِهِ
مِن كُلِّ وَسنانٍ بِغَيرِ الكَرى
- تَنتَبِهُ الآجالُ مِن هُدبِهِ
جَفنٌ تَلَقّى مَلَكا بابِلٍ
- غَرائِبَ السِحرِ عَلى غَربِهِ
يا ظَبيَةَ الرَملِ وُقيتِ الهَوى
- وَإِن سَمِعَت عَيناكِ في جَلبِهِ
وَلا ذَرَفتِ الدَمعَ يَوماً وَإِن
- أَسرَفتِ في الدَمعِ وَفي سَكبِهِ
هَذي الشَواكي النُحلُ صِدنَ اِمرأً
- مُلقى الصِبا أَعزَلَ مِن غَربِهِ
صَيّادَ آرامٍ رَماهُ الهَوى
- بِشادِنٍ لا بُرءَ مِن حُبِّهِ
شابٌّ وَفي أَضلُعِهِ صاحِبٌ
- خِلوٌ مِنَ الشَيبِ وَمِن خَطبِهِ
واهٍ بِجَنبي خافِقٌ كُلَّما
- قُلتُ تَناهى لَجَّ في وَثبِهِ
لا تَنثَني الآرامُ عَن قاعِهِ
- وَلا بَناتُ الشَوقِ عَن شِعبِهِ
حَمَّلتُهُ في الحُبِّ ما لَم يَكُن
- لِيَحمِلَ الحُبُّ عَلى قَلبِهِ
ما خَفَّ إِلّا لِلهَوى وَالعُلا
- أَو لِجَلالِ الوَفدِ في رَكبِهِ
أَربَعَةٌ تَجمَعُهُم هِمَّةٌ
- يَنقُلُها الجيلُ إِلى عَقبِهِ
قِطارُهُم كَالقَطرِ هَزَّ الثَرى
- وَزادَهُ خِصباً عَلى خِصبِهِ
لَولا اِستِلامُ الخَلقِ أَرسانَهُ
- شَبَّ فَنالَ الشَمسَ مِن عُجبِهِ
كُلُّهُمُ أَغيَرُ مِن وائِلٍ
- عَلى حِماهُ وَعَلى شَعبِهِ
لَو قَدَروا جاؤوكُمُ بِالثَرى
- مِن قُطبِهِ مُلكاً إِلى قُطبِهِ
وَما اِعتِراضُ الحَظِّ دونَ المُنى
- مِن هَفوَةِ المُحسِنِ أَو ذَنبِهِ
وَلَيسَ بِالفاضِلِ في نَفسِهِ
- مَن يُنكِرُ الفَضلَ عَلى رَبِّهِ
ما بالُ قَومي اِختَلَفوا بَينَهُم
- في مدحه المَشروعِ أَو ثَلبِهِ
كَأَنَّهُم أَسرى أَحاديثُهُم
- في لَيِّنِ القَيدِ وَفي صُلبِهِ
يا قَومِ هَذا زَمَنٌ قَد رَمى
- بِالقَيدِ وَاِستَكبَرَ عَن سَحبِهِ
لَو أَنَّ قَيداً جاءَهُ مِن عَلِ
- خَشيتُ أَن يَأتي عَلى رَبِّهِ
وَهَذِهِ الضَجَّةُ مِن ناسِهِ
- جَنازَةُ الرِقِّ إِلى تُربِهِ
قم حي هذي النيرات
قُم حَيِّ هَذي النَيِّراتِ
- حَيِّ الحِسانَ الخَيِّراتِ
وَاِخفِض جَبينَكَ هَيبَةً
- لِلخُرَّدِ المُتَخَفِّراتِ
زَينِ المَقاصِرِ وَالحِجا
- لِ وَزَينِ مِحرابِ الصَلاةِ
هَذا مَقامُ الأُمَّها
- تِ فَهَل قَدَرتَ الأُمَّهاتِ
لا تَلغُ فيهِ وَلا تَقُل
- غَيرَ الفَواصِلِ مُحكَماتِ
وَإِذا خَطَبتَ فَلا تَكُن
- خَطباً عَلى مِصرَ الفَتاةِ
اُذكُر لَها اليابانَ لا
- أُمَمَ الهَوى المُتَهَتِّكاتِ
ماذا لَقيتَ مِنَ الحَضا
- رَةِ يا أُخَيَّ التُرَّهاتِ
لَم تَلقَ غَيرَ الرِقِّ مِن
- عُسرٍ عَلى الشَرقِيِّ عاتِ
خُذ بِالكِتابِ وَبِالحَدي
- ثِ وَسيرَةِ السَلَفِ الثِقاةِ
وَاِرجِع إِلى سِنِّ الخَلي
- قَةِ وَاِتَّبِع نُظمَ الحَياةِ
هَذا رَسولُ اللَهِ لَم
- يُنقِص حُقوقَ المُؤمِناتِ
العِلمُ كانَ شَريعَةً
- لِنِسائِهِ المُتَفَقِّهاتِ
رُضنَ التِجارَةَ وَالسِيا
- سَةَ وَالشُؤونَ الأُخرَياتِ
وَلَقَد عَلَت بِبَناتِهِ
- لُجَجُ العُلومِ الزاخِراتِ
كانَت سُكَينَةُ تَملَأُ الدُن
- يا وَتَهزَأُ بِالرُواةِ
رَوَتِ الحَديثُ وَفَسَّرَت
- آيَ الكِتابِ البَيِّناتِ