محتويات
صلّى الإلهُ
صَلّى الإلهُ على الّذِينَ تَتَابَعُوا
- يَوْمَ الرّجِيعِ فأُكْرِمُوا وأُثِيبوا
رأسُ الكتيبة ِ مرثدٌ وأميرهمْ
- ابنُ البكيرِ أمامهمْ وخبيبُ
وابنٌ لطارق وابنُ دثنة فيهمِ
- وافاهُ ثمّ حمامهُ المكتوبُ
مَنَعَ المَقَادَة َ أنْ ينَالوا ظَهْرَهُ
- حتى يجالدَ إنهُ لنجيبُ
والعاصمُ المقتولُ عندَ رجيعهمْ
- كسبَ المعالي إنهُ لكسوبُ
وأحسنُ منك لم ترَ قطُّ عيني
وأَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عيني
- وَأجْمَلُ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النّسَاءُ
خلقتَ مبرءاً منْ كلّ عيبٍ
- كأنكَ قدْ خلقتَ كما تشاءُ
أغرُّ
أغَرُّ عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّة ِ خَاتَمٌ
- مِنَ اللَّهِ مَشْهُودٌ يَلُوحُ ويُشْهَدُ
وضمَّ الإلهُ اسمَ النبيّ إلى اسمهِ
- إذا قَالَ في الخَمْسِ المُؤذِّنُ أشْهَدُ
وشقّ لهُ منِ اسمهِ ليجله
- فذو العرشِ محمودٌ وهذا محمدُ
نَبيٌّ أتَانَا بَعْدَ يَأسٍ وَفَتْرَة ٍ
- منَ الرسلِ والأوثانِ في الأرضِ تعبدُ
فَأمْسَى سِرَاجاً مُسْتَنيراً وَهَادِياً
- يَلُوحُ كما لاحَ الصّقِيلُ المُهَنَّدُ
وأنذرنا ناراً وبشرَ جنة ً
- وعلمنا الإسلامَ فاللهَ نحمدُ
وأنتَ إلهَ الخلقِ ربي وخالقي
- بذلكَ ما عمرتُ فيا لناسِ أشهدُ
تَعَالَيْتَ رَبَّ الناسِ عن قَوْل مَن دَعا
- سِوَاكَ إلهاً أنْتَ أعْلَى وَأمْجَدُ
لكَ الخلقُ والنعماءُ والأمرُ كلهُ
- فإيّاكَ نَسْتَهْدي وإيّاكَ نَعْبُدُ
عفتْ ذاتُ الأصابعِ
عفتْ ذاتُ الأصابعِ فالجواءُ
- إلى عذراءَ منزلها خلاءُ
دِيَارٌ مِنْ بَني الحَسْحَاسِ قَفْرٌ
- تعفيها الروامسُ والسماءُ
وكانَتْ لا يَزَالُ بِهَا أنِيسٌ
- خِلالَ مُرُوجِهَا نَعَمٌ وَشَاءُ
فدعْ هذا ولكن منْ لطيفٍ
- يُؤرّقُني إذا ذَهَبَ العِشاءُ
لشعثاءَ التي قدْ تيمتهُ
- فليسَ لقلبهِ منها شفاءُ
كَأَنَّ خَبيأَةٍ مِن بَيتِ رَأسٍ
- يَكونُ مِزاجَها عَسَلٌ وَماءُ
عَلى أنْيَابهَا أوْ طَعْمَ غَضٍّ
- منَ التفاحِ هصرهُ الجناءُ
إذا ما الأسرباتُ ذكرنَ يوماً
- فَهُنّ لِطَيّبِ الرَاحِ الفِدَاءُ
نُوَلّيَها المَلامَة َ إنْ ألِمْنَا
- إذا ما كانَ مغثٌ أوْ لحاءُ
ونشربها فتتركنا ملوكاً
- وأسداً ما ينهنهنا اللقاءُ
عَدِمْنَا خَيْلَنا إنْ لم تَرَوْهَا
- تُثِيرُ النَّقْعَ مَوْعِدُها كَدَاءُ
يُبَارِينَ الأسنّة مُصْعِدَاتٍ
- عَلَى أكْتافِهَا الأسَلُ الظِّماءُ
تَظَلُّ جِيَادُنَا مُتَمَطِّرَاتٍ
- تلطمهنّ بالخمرِ النساءُ
فإما تعرضوا عنا اعتمرنا
- وكانَ الفَتْحُ وانْكَشَفَ الغِطاءُ
وإلا فاصبروا لجلادِ يومٍ
- يعزُّ اللهُ فيهِ منْ يشاءُ
وَجِبْرِيلٌ أمِينُ اللَّهِ فِينَا
- وَرُوحُ القُدْسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ
وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ أرْسَلْتُ عَبْداً
- يقولُ الحقَّ إنْ نفعَ البلاءُ
شَهِدْتُ بِهِ فَقُومُوا صَدِّقُوهُ
- فقلتمْ: لا نقومُ ولا نشاءُ
وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ يَسّرْتُ جُنْداً
- همُ الأنصارُ عرضتها اللقاءُ
لنا في كلّ يومٍ منْ معدٍّ
- سِبابٌ أوْ قِتَالٌ أوْ هِجاءُ
فنحكمُ بالقوافي منْ هجانا
- ونضربُ حينَ تختلطُ الدماءُ
ألا أبلغْ أبا سفيانَ عني
- فأنتَ مجوفٌ نخبٌ هواءُ
وأن سيوفنا تركتك عبداً
- وعبد الدار سادتها الإماء
كَأنّ سَبِيئَة ً مِنْ بَيْتِ رَأسٍ
- تُعفيِّها الرّوَامِسُ والسّمَاءُ
هجوتَ محمداً فأجبتُ عنهُ،
- وعندَ اللهِ في ذاكَ الجزاءُ
أتَهْجُوهُ وَلَسْتَ لَهُ بكُفْءٍ
- فَشَرُّكُما لِخَيْرِكُمَا الفِداءُ
هجوتَ مباركاً براً حنيفاً
- أمينَ اللهِ شيمتهُ الوفاءُ
فَمَنْ يَهْجُو رَسُولَ اللَّهِ مِنْكُمْ
- ويمدحهُ وينصرهُ سواءُ
فَإنّ أبي وَوَالِدَهُ وَعِرْضي
- لعرضِ محمدٍ منكمْ وقاءُ
فإما تثقفنّ بنو لؤيٍ
- جُذَيْمَة َإنّ قَتْلَهُمُ شِفَاءُ
أولئكَ معشرٌ نصروا علينا
- ففي أظفارنا منهمْ دماءُ
وَحِلْفُ الحارِثِ بْن أبي ضِرَارٍ
- وَحِلْفُ قُرَيْظَة ٍ مِنّا بَرَاءُ
لساني صارمٌ لا عيبَ فيهِ
- وَبَحْرِي لا تُكَدِّرُهُ الّدلاءُ
إن تمسِ دارُ ابنِ أروى
إن تمسِ دارُ ابنِ أروى منه خالية ً
- بابٌ صَريعٌ وَبابٌ مُخرَقٌ خَرِبُ
فقَدْ يُصَادِفُ بَاغي الخيرِ حاجَتَهُ
- فِيها ويَأوي إليها الذِّكرُ والحَسَبُ
يا أيّها النّاسُ أبْدُوا ذَاتَ أنفسِكُمْ
- لا يَسْتَوِي الصّدقُ عندَ اللَّهِ والكذِبُ
إلا تنيبوا لأمرِ اللهِ تعترفوا
- بغارةٍ عصبٍ منْ خلفها عصبُ
فيهمْ حبيبٌ شهابُ الحربِ يقدمهمْ
- مستلئماً قدْ بدا في وجههِ الغضبُ