قصيدة شيزوفرينيا
- بيني وبينك علاقة حبّ صعبه
- لا أُفكّرُ في مقاومتها..
- أو الاحتجاجِ عليها..
- فالحبُّ الكبير هو دائماً حبٌّ صعبْ
- وليس صحيحاً أنّه يأتينا على عَرَبةٍ تَجرُّها الملائِكَهْ..
- وليس صحيحاً..
- أنَّنا نجدُهُ مختبئاً كالقَمَر تحت شراشفنا..
- أو كشامَةٍ زرقاءْ
- تحت خاصرتنا اليُسْرى..
- وكلامٌ لم يتعلَّم بعدُ.. كلَّ الكلامْ..
- وذَهَباً.. وبهاراً هندياً..
- بيني وبينك، كَهَنَةٌ.. وَعَرَّافُونَ.. وفَنَاجينُ قهوةٍ لم تُفتَحْ..
- وعلاماتُ حُبٍّ قادمٍ..
- تُشْبِهُ علاماتِ يوم القيامَهْ
- ونُبُوءاتٌ عن أنهارٍ ستفيضْ..
- وكنوزٍ ستتوهّجْ..
- وأطفالٍ سيذهبونَ كلَّ صباحٍ إلى مدرسة البنفسجْ...
- بيني وبينكِ طَقْسٌ رماديٌّ يميلُ إلى المطَرْ..
- وأنا أشتهيكِ تحت المَطَرْ..
- وَبَعدَ المَطَرْ..
- أعشابَ البراري..
- بيني وبينكِ حالةٌ من الشِعْر لم أكتُبها بعدْْ..
- وحالةٌ من النُبُوءة لم أُبَشِّرْ بها الناسَ بعد..
- وحالةٌ من الانخطافِ..
- تجعلني سيّدَ الدراويشْ..
- بيني وبينكِ أسئلةٌ لا أُريدُها أن تُجابْ..
- وتناقضاتٌ جميلةٌ ليس من مصلحة الحُبّ أن تنتهي..
- وخصوماتٌ طفوليةٌ..
- ليس من مصلحة الشِّعْر أن تُحسَمْ..
- وعاداتٌ صغيرَهْ..
- تتسلّقُ على رُفُوف الكُتُبْ.. وورقِ الجدرانْ..
- وتترسَّبُ مع البُنّ في فناجين القهوَهْ..
- بيني وبينكِ فضيحةٌ غيرُ مُعْلَنَهْ..
- وزلازلُ مجهولةُ التوقيتْ..
- وجريمة عِشْقٍ قابلةٌ للتنفيذ في أيَّة لحظَهْ..
- بيني وبينكِ شوارعُ نِصفَ مضيئَهْ..
- وقطاراتٌ ليليَّةٌ أسمعُ صفيرَها.. ولا أراها..
- وأَهْذِي في نَوْمي..
- بيني وبينكِ بلادٌ من العَطَشْ..
- ومُنحرِفونَ شِعْرياً.. وجِنْسياً يرفضونَ أُنوثتَكِ..
- كما يرفضونَ قَصَائدي..
- بيني وبينكِ طغاةٌ .. ومُخْبرونَ.. ومراكزُ قوىْ..
- وشركاتٌ مساهَمَةٌ لمكافحة الحُبّ، والثورة، والكتابَهْ..
- بيني وبينكِ..
- ونساءٌ.. يبعنَ أساورَهُنَّ..
- ويقطعنَ أيديَهنَّ من أجل الشِّعْرْ..
- بيني وبينكِ..
- مجتمعٌ من الصيارفة لا يمكن اختراقُهْ..
- ومجتمعٌ من البطاركَهْ..
- لا يعترفُ حتى الآن بشرعيّة عينيكِ..
- وفُقَهاءُ..
- ومُجْتَهدونَ..
- ومُفَسِّرونْ..
- وشَطْبَ شعري من مناهج وزارة التربيَهْ..
- بيني وبينكِ..
- مجتمعٌ من الصيارفة لا يمكن اختراقُهْ..
- ومجتمعٌ من البطاركَهْ..
- لا يعترفُ حتى الآن بشرعيّة عينيكِ..
- وفُقَهاءُ..
- ومُجْتَهدونَ..
- ومُفَسِّرونْ..
- قرروا بإجماع الآراء سفكَ دمي
- وشَطْبَ شعري من مناهج وزارة التربيَهْ..
- حتى لا تتكحَّلَ به بَنَاتُ القبيلَهْ.
قصيدة قارئة الفنجان
- جَلَسَت والخوفُ بعينيها
- تتأمَّلُ فنجاني المقلوب
- قالت:
- يا ولدي.. لا تَحزَن
- فالحُبُّ عَليكَ هوَ المكتوب
- يا ولدي،
- قد ماتَ شهيداً
- من ماتَ على دينِ المحبوب
- فنجانك دنيا مرعبةٌ
- وحياتُكَ أسفارٌ وحروب..
- ستُحِبُّ كثيراً يا ولدي..
- وتموتُ كثيراً يا ولدي
- وستعشقُ كُلَّ نساءِ الأرض..
- وتَرجِعُ كالملكِ المغلوب
- بحياتك يا ولدي امرأةٌ
- عيناها، سبحانَ المعبود
- فمُها مرسومٌ كالعنقود
- ضحكتُها موسيقى و ورود
- لكنَّ سماءكَ ممطرةٌ..
- وطريقكَ مسدودٌ.. مسدود
- فحبيبةُ قلبكَ.. يا ولدي
- نائمةٌ في قصرٍ مرصود
- والقصرُ كبيرٌ يا ولدي
- وكلابٌ تحرسُهُ.. وجنود
- وأميرةُ قلبكَ نائمةٌ..
- من يدخُلُ حُجرتها مفقود..
- من يطلبُ يَدَها..
- من يَدنو من سورِ حديقتها.. مفقود
- من حاولَ فكَّ ضفائرها..
- يا ولدي..
- مفقودٌ.. مفقود
- بصَّرتُ.. ونجَّمت كثيراً
- لكنّي.. لم أقرأ أبداً
- فنجاناً يشبهُ فنجانك
- لم أعرف أبداً يا ولدي..
- أحزاناً تشبهُ أحزانك
- مقدُورُكَ.. أن تمشي أبداً
- في الحُبِّ .. على حدِّ الخنجر
- وتَظلَّ وحيداً كالأصداف
- وتظلَّ حزيناً كالصفصاف
- مقدوركَ أن تمضي أبداً..
- في بحرِ الحُبِّ بغيرِ قُلوع
- وتُحبُّ ملايينَ المَرَّاتِ...
- وترجعُ كالملكِ المخلوع
قصيدة حبيبتي هي القانون
- أيتها الأنثى التي في صوتها
- تمتزج الفضة . . بالنبيذ . . بالأمطار
- ومن مرايا ركبتيها يطلع النهار
- ويستعد العمر للإبحار
- أيتها الأنثى التي
- يختلط البحر بعينيها مع الزيتون
- يا وردتي
- ونجمتي
- وتاج رأسي
- ربما أكون
- مشاغبا . . أو فوضوي الفكر
- أو مجنون
- إن كنت مجنونا . . وهذا ممكن
- فأنت يا سيدتي
- مسؤولة عن ذلك الجنون
- أو كنت ملعونا وهذا ممكن
- فكل من يمارس الحب بلا إجازة
- في العالم الثالث
- يا سيدتي ملعون
- فسامحيني مرة واحدة
- إذا انا خرجت عن حرفية القانون
- فما الذي أصنع يا ريحانتي ؟
- إن كان كل امرأة أحببتها
- صارت هي القانون
قصيدة أحبك جداً
- أحبك جداً
- وأعرف أن الطريق إلى المستحيل طويـل
- وأعرف أنك ست النساء
- وليس لدي بديـل
- وأعرف أن زمان الحنيـن انتهى
- ومات الكلام الجميل
- أنت ست النساء ماذا نقول
- أحبك جدا...
- أحبك جداً وأعرف أني أعيش بمنفى
- وأنت بمنفى
- وبيني وبينك
- ريحٌ
- وغيمٌ
- وبرقٌ
- ورعدٌ
- وثلجٌ ونـار
- وأعرف أن الوصول لعينيك وهمٌ
- وأعرف أن الوصول إليك
- انتحـار
- ويسعدني
- أن أمزق نفسي لأجلك أيتها الغالية
- ولو خيروني
- لكررت حبك للمرة الثانية
- يا من غزلت قميصك من ورقات الشجر
- أيا من حميتك بالصبر من قطرات المطر
- أحبك جداً
- وأعرف أني أسافر في بحر عينيك
- دون يقين
- وأترك عقلي ورائي وأركض
- أركض
- أركض خلف جنونـي
- أيا امرأة تمسك القلب بين يديها
- سألتك بالله لا تتركيني
- لا تتركيني
- فماذا أكون أنا إذا لم تكوني
- أحبك جداً
- وجداً وجداً
- وأرفض من نــار حبك أن أستقيلا
- وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقلا...
- وما همني
- إن خرجت من الحب حيا
- وما همني
- إن خرجت قتيلا