أشهر أمهات كتب النحو

كتابة:
أشهر أمهات كتب النحو


أشهر كتب النحو

أشهر أمهات كتب النحو فيما يأتي:

الكتاب لسيبويه

يُعد كتاب (الكتاب) لسيبويه أشهر كتب النحو على الإطلاق؛ لاعتماد من بعده عليه واقتداء النحاة به منهجاً وأصلا، ومؤلفه هو أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر، فارسي الأصل أخذ العلم عن حمَّاد بن سلمة، وأحمد بن الخليل الفراهيدي ويونس بن حبيب وغيرهم.[١]


بدأ المصنف بالحديث عن الكلمة وأقسامها، وما يتفرع عنها من مختلف الوظائف النحوية، ثم تطرّق إلى الحديث عن الأحكام النحوية من المرفوعات والمنصوبات والمجرورات، ثم تحدّث عن التعريف والتنكير والأساليب الإنشائية كالاستفهام والنداء وغيرها.[٢]


بعد ذلك انتقل للحديث عن الأفعال وأحكامها، والأسماء الممنوعة من الصرف، والاسم من حيث الإفراد والتركيب، وفي نهاية المطاف تحدّث عن مسائل متعلقة بباب الصرف ثم ختم كتابه بمخارج الحروف، وشرح الكتاب كبار أهل العلم كالسيرافي والرماني والفارسي والقرطبي والإشبيلي وأبي حيان الأندلسي وغيرهم.[٣]

المقتضب للمبرد

هو الكتاب الثاني في المنزلة بعد سيبويه، ومؤلفه هو أبو العباس محمد يزيد الأزدي، أخذ العلم عن الجرمي والمازني والجاحظ وغيره، لم يختلف محتوى الكتاب كثيراً عن أبجديات كتاب سيبويه ومنهجه، فبدأ بأقسام الكلام ثم بالحديث عن المرفوعات كالفاعل، ثم تحدث عن حروف المعاني كحروف العطف، ثم انتقل إلى أبواب من أبواب التصريف (باعتبار الصرف داخل تحت علم النحو)، فتلك على الأبنية وأقسامها وأشكالها والزائد منها والأصلي والأوزان المختلفة.[٤]


استمر بالحديث عن أبواب التصريف المختلفة، فحكى عن الإدغام وأقسامه وصوره، ثم انتقل انتقالاً جذريًّا إلى باب الرسم والكتابة فتحدّث عن الهمزات وقواعدها وأنَّ المفتوحة ونحوها، وأنهى كتابه بالحديث عن الاستثناء.[٥]

الكافية لابن الحاجب

من أول كتب النحو التعليمية التي قامت على بيان أصول النحو للمبتدئين، ومؤلفه هو عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس أبو عمرو ابن الحاجب الكردي، أخذ العلم عن الشاطبي صاحب القراءات، والحافظ ابن عساكر، وسلطان العلماء العز بن عبد السلام.[٦]


بدأ المصنف بالحديث عن الإعراب، ثم بالمرفوعات والمنصوبات والمجرورات، وألحق ذلك بالحديث عن المبني والمعرب، والتعريف والتنكير والتثنية والجمع والأفعال، وختم الحديث بحروف المعاني، واهتم العلماء بهذا الكتاب اهتمامًا جليلاً جميلاً وقاموا بشرحه ونظمه وإعرابه؛ لما يمتلك مصنفه من ملكة التصنيف والتأليف.[٦]


اهتم كثير من العلماء قديمًا وحديثًا بهذا الكتاب؛ لما له من أثر علمي ومنهجي في تعليم النحو، من أبرزهم: ابن الخباز، ابن يعيش، الرضي، نور الدين الجامي، ابن جماعة وغيرهم.[٧]

ألفية ابن مالك

هو كتاب يشمل نظماً للقواعد والأحكام النحوية والصرفية، ومؤلفه هو محمد بن عبد الله بن مالك الطائي، أخذ العلم عن ابن الحاجب وابن يعيش وأبي علي الشلوبين وغيرهم، بدأ الكتاب بتعريف الناظم بنفسه وكنيته والحمدلة والصلاة والسلام على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وهو مقدمة النظم، ثم بدأ بالحديث عن الكلام وما يتألف منه وعلامات كل قسم، ثم الإعراب والبناء، وأنواع المبنيات كالاسم الموصول وأسماء الإشارة وغيرها.[٨]


انتقل بعد ذلك للحديث عن أبواب المرفوعات كالفاعل ونائب الفاعل من الجملة الفعلية، والمبتدأ وخبره من الجملة الاسمية، والنواسخ والمفاعيل بأنواعها وأنهى كتابه بمباحث عن أبواب الصرف لاقت هذه المنظومة قبولاً واسعاً لدى العلماء وطلبة العلم، وما زال صيتها مستمراً إلى الآن.[٨]

المراجع

  1. سيبويه، الكتاب، صفحة 1. بتصرّف.
  2. سيبويه، الكتاب، صفحة 81. بتصرّف.
  3. سيبويه، الكتاب، صفحة 655. بتصرّف.
  4. المبرد، المقتضب، صفحة 55.
  5. المبرد، المقتضب، صفحة 657. بتصرّف.
  6. ^ أ ب ابن الحاجب، الكافية، صفحة 55. بتصرّف.
  7. ابن الحاجب، الكافية، صفحة 656. بتصرّف.
  8. ^ أ ب ابن مالك، الألفية، صفحة 45. بتصرّف.
4720 مشاهدة
للأعلى للسفل
×