أشهر الكتب العربية في البلاغة

كتابة:
أشهر الكتب العربية في البلاغة

كتب البلاغة العربية

لم يكن التأليف في البلاغة مستقلًا منذ نشأته، وإنّما كانت مضمنةً في كتب اللغة والأدب والنقد، ثم في مؤلفات بلاغية مستقلة، ويأتي بيان أشهر كتب البلاغة العربية القديمة وفق تطورها التاريخي بدءًا من القرن الثاني إلى القرن السابع الهجري باتباع التصنيف الآتي:[١]


كتب لغوية وأدبية تضمنت موضوع البلاغة

كانت كتب اللغة والأدب قديمًا تشتمل على مجموعة أبواب ومباحث وإشارات متعلقة بالبلاغة، وكانت هذه الإشارات وسيلةً لنقد النصوص أحيانًا، ومن هذه الكتب الآتي:[٢]

  • كتاب سيبويه ت(180ه‍)

وهو كتاب لغوي، تضمن إشارات بلاغية في بعض أبوابه مثل باب: (الاستقامة في الكلام والإحالة).[٣]

وهو كتاب أدبي بمنزلة موسوعة معرفية تضمنت حديثًا مستفيضًا عن الفصاحة، والبلاغة، والبيان، وتعرض فيه لكثير من فنون البلاغة.[٤]

وهو كتاب تضمن أقوالًا عامة في البلاغة، وتحدث فيه المبرد عن عيوب الكلام، وعن المساواة، والإطناب، والتشبيه والكناية، ومباحث بلاغية أخرى.[٥]


كتب نقدية تضمنت موضوع البلاغة

كان النقاد في القرن الثالث فئتين؛ فئة ترى أنّ البلاغة تكمن في عمود الشعر القديم، وفئة ترى أنّ البلاغة متعلقة بمعاني عميقة كالتي اشتملت عليها علوم الفلسفة والمنطق، ونشأ عن ذلك عدة مؤلفات أساسها نقدي، ولكنها اشتملت على مباحث بلاغية، ومنها الآتي:[٦]

وهو أول كتاب جمع فنون البلاغة مستقلة بين دفتيه، انتصر فيه للنزعة العربية التقليدية في الشعر، وسلب الفضل من أنصار نزعة التجديد في الشعر.


ثم توالت الكتب التي بحثت عن مقاييس يُحتكم إليها في نقد الشعر والموازنة بين شعر كل شاعر وآخر، واحتوت على مباحث بلاغية حول الصور الفنية، وطرق الأداء، وقوة التعبير، وتنوع الأساليب، ومنها الآتي:[٦]

  • عيار الشعر لابن طباطبا ت(322ه‍).
  • كتاب نقد الشعر لقدامة بن جعفر ت(337ه‍).
  • كتاب الموازنة بين الطائيين للآمدي ت(371ه‍).
  • كتاب الوساطة بين المتنبي وخصومه للقاضي الجرجاني ت(392ه‍).
  • كتاب الصناعتين العسكري ت(395ه‍).
  • كتاب العمدة في الشعر ونقده لابن رشيق القيرواني ت( 463ه‍).
  • كتاب سر الفصاحة لابن سنان الخفاجي ت(466ه‍).


كتب مستقلة في البلاغة

وصلت البلاغة إلى أوج ازدهارها في القرن الخامس الهجري، وكانت شديدة الارتباط بموضوع إعجاز القرآن الكريم، وما هو سر الإعجاز فيه، فتوالت المؤلفات في بحث جوهر البلاغة ومقاييسها الاستدلال على سر الإعجاز، ومنها:[١]

  • كتاب دلائل الإعجاز لعبد القاهر الجرجاني ت(471ه‍).

وفيه قدّم فضل علم البيان على سائر علوم البلاغة، وكشف عن نظرية غيَّرت مجرى البحث البلاغي ألا وهي نظرية النظم.

وهذا الكتاب أصَّل فيه الجرجاني لعلم البلاغة بالدقة والتفصيل، وتناول فيه مباحث بلاغية هامة، مثل: الاستعارة والتشبيه واللفظ والمعنى وغيرها، وكثر فيه الاستشهاد بالقرآن الكريم، والحديث الشريف، وكلام العرب.

  • مفتاح العلوم للسكاكي ت(626ه‍)

وفيه للتقسيم الذي اعتمده علماء البلاغة بعده لعلوم البلاغة: المعاني، والبديع، والبيان، وتوجه فيه السكاكي نحو تقييد البلاغة بالتعريفات، والحدود، والقواعد، فطغت عليه الصبغة العلمية.

  • كتاب منهج البُلَغاء وسراج الأدباء للقرطاجني ت(684ه‍)

وهذا الكتاب حاول فيه للقرطاجني تطوير نظرية النظم التي وضعها الجرجاني، بعدم قصر البلاغة على دراسة حدود الجملة، وإنّما تعدى ذلك إلى التراكيب وما هو في حكمها.


وأخيرًا فإنّ كتب البلاغة العربية كثيرة، وقد اقتصرنا في هذا المقال على أشهرها، ولا يعني غض الطرف عن بعض كتب البلاغة الأخرى، ولكن كثرة الشروحات والملخصات على هذه الكتب دلَّت على شهرتها، ومكانتها، وأثرها العلمي.

المراجع

  1. ^ أ ب مازن المبارك، الموجز في تاريخ البلاغة، صفحة 89_113. بتصرّف.
  2. مازن المبارك، الموجز فى تاريخ البلاغة، صفحة 50-64. بتصرّف.
  3. "الكتاب لسيبويه"، المكتبة الشاملة، اطّلع عليه بتاريخ 2/6/2022. بتصرّف.
  4. "كتاب البيان والتبيين"، المكتبة الشاملة، اطّلع عليه بتاريخ 2/6/2022. بتصرّف.
  5. "كتاب الكامل في اللغة والأدب"، المكتبة الشاملة، اطّلع عليه بتاريخ 2/6/2022. بتصرّف.
  6. ^ أ ب مازن المبارك، الموجز فى تاريخ البلاغة، صفحة 65-111. بتصرّف.
7408 مشاهدة
للأعلى للسفل
×