أشهر سلاطين السلاجقة

كتابة:
أشهر سلاطين السلاجقة

أشهر سلاطين السلاجقة

نذكر من سلاطين الدولة السلجوقية الآتي:

طغرل بك

وهو مؤسس الدولة السلجوقية، وكان للدولة السلجوقية تأثير كبير على تاريخ المشرق الإسلامي وغرب آسيا، فكان أرطغرل بك يسعى إلى التوسّع من أجل نشر العقيدة الإسلامية، وكان السلطان طغرل بك وأخوه إبراهيم ينال يلاحقان البساسيري وقريش بن بدران من أجل النيل منهم والقضاء عليهم؛ بسبب نشرهم للمذهب الشيعي في بغداد، إلّا أنّ السلطان ينال انشق عن أخيه أرطغرل بك وتوجه نحو همذان.[١]

تمكّن السلطان أرطغرل بك من القضاء على دولة الديالمة الشيعية الواقعة في جرجان وطبرستان، فنال منهم في كل الحروب التي خاضها ضدهم وعليهم، فانتهى الأمر بسيطرته على بلاد فارس والعراق، استمر أرطغرل بك بالفتوحات وكان هدفه التالي منطقة خوارزم ففتحها ومعها المناطق المحيطة، وبذلك أصبحت قوة السلاجقة أكبر قوة في بلاد فارس وما وراء النهر.[٢]

عثمان بن أرطغرل

كان قائدًا شجاعًا قويًا صاحب هيبة، كريمًا على الفقراء ينفق عليهم من ماله الخاص، وأكثر ما ميزه هو عدالته وصدقه، كما تشير المصادر إلى أنه لم يأخذ أي قرش من بيت مال المسلمين طوال مدة حكمه، وكان يصرف على نفسه من أموال قطيعه الخاص، استطاع خلال فترة حكمه من السيطرة على العشائر والإمارات الموجودة حوله.[٣]

كانت دولته قوية ماديًا وعسكريًا مما جعلها خلال فترة قصيرة من أقوى وأهم الدول في المنطقة، كما أنها أصبحت بعد مئة وخمسين عامًا سلطنة عظيمة، ولم يتوقع أحد أن بإمكان هذه الإمارة الصغيرة ستستطيع من توحيد الأتراك وهزيمة أقوى دول في قارتي آسيا وأوروبا.[٤]

يقول عنه المؤرخ الفرنسي جرينارد فيورد: إن تأسيس هذه الإمبراطورية الجديدة واستمراراها لعدة قرون، كان من أكثر الحوادث مدعاة للحيرة ومن أعظمها في الآن ذاته."[٥]

ألب أرسلان

وهو محمد بن السلطان جغري بك داود بن سلجوق التركماني لُقِبَ بالأسد الشجاع، تولى الخلافة على الدولة السلجوقية بعد عمه (طغرل بك)، اشتهر بعدله ورحمته على الرعية وإحسانه لهم، ساعد كل فقير ومحتاج، كان تقي ورع قريب من الله كثير الحمد على النعم المحاط بها، كما كان يخصص للصدقة في رمضان مبالغ كبيرة تصل إلى خمسة عشر ألف دينار.[٦]

اتخذ ألب أرسلان الشجاعة والقيادة الحكيمة من عمه (أرطغرل بك) فكان الجهاد في سبيل الله ونشر الإسلام غايته ومراده، وقد تميّز بتخطيطه الدقيق في التوسع، فلم يشأ أن يفتح أي دولة مسيحية إلا بعدما ضمن أمن دولته، ففتح بلاد الأرمن وجورجيا وضمها إلى دولته.[٧]

ومن أهم المعارك التي خاضها ألب أرسلان معركة ملاذكرد وتعتبر أكبر نكسة في تاريخ الإمبراطورية البيزنطية، فبعد هذه المعركة أصبحت الأراضي البيزنطية تحت تحكم الدولة السلجوقية، ولم يكن هذا الانتصار انتصار عسكري فقط بل كان انتصار لصالح الإسلام، حيث توسعت مساحة ديار الإسلام.[٨]

المراجع

  1. حسن القانوع، عوامل النصر والتمكين للدولة السلجوقية، صفحة 20-24. بتصرّف.
  2. حسن القانوع، عوامل النصو والتمكين للدولة السلجوقية، صفحة 25-26. بتصرّف.
  3. غير محدد، سلسلة تاريخ بني عثمان، صفحة 52-53. بتصرّف.
  4. غير محدد، تاريخ بني عثمان، صفحة 53. بتصرّف.
  5. غير محدد، تاريخ بني عثمان، صفحة 54. بتصرّف.
  6. علي الصلابي، دولة السلاجقة، صفحة 71. بتصرّف.
  7. علي الصلابي، دولة السلاجقة، صفحة 72. بتصرّف.
  8. علي الصلابي، دولة السلاجقة، صفحة 80. بتصرّف.
3206 مشاهدة
للأعلى للسفل
×