أشهر كتب التفسير التحليلي

كتابة:
أشهر كتب التفسير التحليلي

التفسير التحليلي

يتم تقسيم التفاسير بناءً على العديد من الاعتبارات؛ ومن البديهي إدراج تفسير واحد تحت أكثر من قسم؛ وذلك بالنظر إلى تعريف كل قسم من الأقسام؛ ويقصد بالتفسير التحليلي بيان الآيات القرآنية بياناً مستفيضاً من جميع نواحيها، آيةً آية مع شرح مفرداتها،[١]وتوضيح معاني جملها، وأوجه المناسبات بين الآيات والسور، بالاستعانة بالآيات القرآنية وأسباب النزول، والأحاديث، وما صح عن الصحابة والتابعين، والاستنباط وغير ذلك من الأمور المتواترة الصحيحة.[١]

أشهر كتب التفسير التحليلي

من أشهر الكتب التي تندرج في قسم التفسير التحليلي؛ تفسير ابن جرير الطبري، وتفسير القرطبي، وتفسير ابن عطية والآلوسي والشوكاني،[٢] وهناك كتب أخرى تندرج تحت قسم التفسير التحليلي وغيرها من التفسيرات وقد تكون أقرب إلى ذلك القسم، ولكننا سنقتصر على التعريف بهذه الكتب.

تفسير الطبري

المُسمّى جامع البيان في تفسير القرآن، إذ يُعتبر من أجلِّ التفاسير وأعظمها؛ حيث يتعرض لتوجيه الأقوال والترجيح بينها، والإعراب، والاستنباط، وهو أقدم كتاب وصل إلينا كاملًا في التفسير، أما ما سبقه فلم يصل إلينا إلا ما كان في ثنايا هذا الكتاب.[٣]

وطريقة ابن جرير في التفسير إذا راد أن يفسر الآية يقول: القول في تأويل قوله -تعالى-، ثم يفسر الآية بما يرويه الصحابة والتابعين ثم يوجه الأقوال ويرجح بعضها، ويتعرض بعد ذلك للإعراب.[٣]

تفسير القرطبي

منهج الإمام القرطبي في تفسيره هو سرد الروايات التفسيرية المُسندة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وإلى الصحابة والتابعين، إذ لا يضع تعليقات من عنده على نهج المتقدمين الذين اقتصروا على التفسير بالمأثور، وتتضمن الروايات نصوصًا لغوية، وأسباب النزول، والناسخ والمنسوخ وغيرها.[٤]

تفسير ابن عطية

المُسمى بالمحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، يقع في عشر مجلدات كبار وقد أحسن فيه المؤلف وأبدع حتى وصل إلى كل الآفاق، وهذا التفسير له قيمة عالية بين الكتب وعند جميع المفسرين.[٥]

إذ أضفى عليه مؤلفه من روحه العلمية الفيّاضة، وتحرّى الأقرب إلى الصحة من كل الأقوال؛ وذلك أكسبه الدقة والقبول، وقد مدحه الأقدمون خاصة في مجال العقيدة، ولاتباعه منهج أهل السنة والجماعة البعيد عن البدع.[٥]

تفسير الآلوسي

يُعتبر تفسير روح المعاني موسوعة تفسيرية قيمة، جمعت معظم ما قاله علماء التفسير المتقدمين، بالإضافة إلى النقد والترجيح والرأي البناء، والآلوسي -رحمه الله- يعرض للقراءات القرآنية الواردة في الآية الكريمة، دون التقييد بالمتواتر ولكنه ينبه على ذلك، ويؤخذ عليه بعض المآخذ؛ كالتفسير الإشاري، والاستطراد في الموضوعات الكونية.[٦]

والتردّد في مناهج السلف والخلف في موضوع الأسماء والصفات وغير ذلك،[٦] ويقصد بالتفسير الإشاري أنّ المؤلف يشير بعد تفسير الآيات حسب الظاهر إلى بعض المعاني الخفية التي تستنبط بطريق الرمز والإشارة، وهو ما كان يقوم به الآلوسي في تفسيره روح المعاني.[٧]

تفسير الشوكاني

قرأ الإمام محمد الشوكاني القرآن، وأخذ يطلب العلم، ويسمع من العلماء، وحفظ الكثير من متون النحو والصرف والبلاغة وغيرها، حتى صار إمامًا، وجمع في تفسيره فتح القدير بين الرواية، والدراية، وفقه نصوص الآيات، كما اعتمد فيه على فحول المفسرين كالنحاس، وابن عطية، والقرطبي، وهو متداول في جهات كثيرة من أنحاء العالَم الإسلامي.[٨]

المراجع

  1. ^ أ ب مجموعة من الأساتذة والعلماء المتخصصين، الموسوعة القرآنية المتخصصة، صفحة 278-279. بتصرّف.
  2. مساعد الطيار، فصول في أصول التفسير، صفحة 32-33. بتصرّف.
  3. ^ أ ب مناع القطان، مباحث في علوم القرآن، صفحة 374. بتصرّف.
  4. محمد الكعبي، التفسير والمفسرون في غرب أفريقيا، صفحة 570. بتصرّف.
  5. ^ أ ب محمد الذهبي، التفسير والمفسرون، صفحة 172. بتصرّف.
  6. ^ أ ب "الآلوسي وتفسيره روح المعاني"، إسلام ويب، 12/10/2016، اطّلع عليه بتاريخ 18/2/2022.
  7. صبحي الصالح، مباحث في علوم القرآن، صفحة 296. بتصرّف.
  8. "ميزةتفسير فتح القدير للشوكاني"، إسلام ويب.
5608 مشاهدة
للأعلى للسفل
×