أصغر كواكب المجموعة الشمسية

كتابة:
أصغر كواكب المجموعة الشمسية

ما هو أصغر كواكب المجموعة الشمسية؟

إنّ عدد كواكب المجموعة الشمسية يبلغ ثمانية كواكب،[١] ويعتمد العلماء في تحديد أصغر الكواكب وأكبرها على معيارين اثنين وهما كتلة الكوكب (مقدار المادة التي يحتويها) وحجمه (مقدار المسافة التي يشغلها)، وبناءً عليهما فإن أصغر كواكب المجموعة الشمسية هو كوكب عطارد (Mercury)، حيث يصل قطر كوكب عطارد إلى حوالي (4879) كم بينما تبلغ كتلته (3.3010×1023 كغم)،[٢] ويعد كوكب عطارد أقرب كوكب إلى الشمس إذ تبلغ المسافة الواصلة بينهما (47) مليون كم عند أقرب نقطة و70 مليون كم عند أبعد نقطة، أما فيما يخص بُعده عن الأرض فيقدّر بحوالي (77.3) مليون كم عند أقرب مسافة و(222) مليون كم عند أقصى مسافة.[٣]


يعدّ كوكب عطارد أصغر كواكب المجموعة الشمسيّة وذلك بالاعتماد على معياري الكتلة والحجم، كما يعتبر أيضًا أقرب كوكب إلى الشمس.


متى تم اكتشاف كوكب عطارد؟

على الرغم من صعوبة رؤية كوكب عطارد وصعوبة تحديد من اكتشفه أولًا، إلّا أن أول ملاحظة مسجلة لعطارد كانت لعالم الفلك تيموتشاريس وذلك في عام (265) قبل الميلاد،[٤] وفي أوائل القرن السابع عشر لاحظ العالم "جاليليو جاليلي" كوكب عطارد لأول مرة بواسطة التلسكوب،[٥] إلا أن أول مركبة فضائية أرسلت كانت مركبة مارينر10 (Mariner 10) التابعة لوكالة ناسا الأمريكية، حيث قامت بثلاث تحليقات فوق عطارد وذلك في الفترة الزمنية ما بين العامين (1974- 1975) ميلادي، حيث نجحت بالتقاط صور قريبة له والتي أشارت إلى عدم وجود غلاف جوي حقيقي يحيط بكوكب عطارد،[٦] وأنه يمتلك حقلًا مغناطيسيًا مشابهًا لحقل الأرض.[٧]


إلا أنه وفي عام (2004) تم إطلاق المركبة الفضائية مسنجر (Messenger) التابعة لوكالة ناسا الأمريكية، والتي حددت تكوين سطح عطارد وتاريخه الجيولوجي واكتشفت العديد من التفاصيل حول مجاله المغناطيسي الداخلي.[٨]


كانت أول ملاحظة مسجلة تعود لكوكب عطارد كانت في عام 265 قبل الميلاد، وأول مشاهدة له عبر التلسكوب كانت في أوائل القرن السابع عشر، وأول مركبة فضائية تصل إليه كانت مارينر (10) وذلك في عام (1974) إلا أنه قد تحديد تكوين السطح وتاريخة البيولوجي في عام 2004.


ما أبرز خصائص أصغر كواكب المجموعة الشمسية؟

نظرًا للنتائج التي أشارت إليها المركبتان الفضائيتان مارينر (10) ومسنجر ورصد الرادارات الأرضية والدراسات التي أجريت على كوكب عطارد، تم اكتشاف تركيبه وكيفية تكوّنه والعديد من الخصائص الأخرى،[٩] وفيما يلي أبرز هذه الخصائص:


خصائص كوكب عطارد الكيميائية

يعتبر كوكب عطارد من الكواكب الأرضية، التي تتشكل من خلال تجمّع المواد جنبًا إلى جنب ضمن عملية تسمى التراكم (Accretion)، حيث تؤدي الطاقة الناتجة من العملية الأولية لتشكيل الكوكب في تسخين العناصر وذوبانها، فتصبح العناصر الثقيلة مغمورة في القاع، بينما تطفو العناصر الخفيفة في الأعلى،[١٠] وهو ما يؤدي إلى ظهور كوكب يمتلك لب وغطاء وقشرة كما هو الحال في كوكب عطارد،[٥] أما فيما يخص تركيبه الكيميائي فهو كما يأتي:[٥]


  • القشرة أو الستار: تتميز قشرة عطارد بأنها لا تحتوي على أي صفائح تكتونيّة، حيث يبلغ سمك القشرة (400) كم،[١١] وحين يتم استثناء الجاذيبة سيكون عطارد أكثر كثافةً من الأرض على الرغم من صغر حجمه.[٥]


  • الغطاء: يُقدّر سمك غطاء كوكب عطارد بما يقارب (600) كم، وهو غطاء صخري يحتوي على الكثير من المعادن.[١١]


  • اللّب: يتميّز كوكب عطارد باللّب الحديدي، حيث يتكون من مواد معدنيّة تصل إلى (70%) من مكوّنات الكوكب، ويغطي (85%) من نصف قطر الكوكب،[٥] ويُعتقد بأن اللب عبارة عن سائل منصهر كليًا أو جزئيًا.[١١]


خصائص كوكب عطارد الفيزيائية

يتميّز كوكب عطارد بامتلاكه أعظم تغيّر في درجات الحرارة مقارنةً مع كواكب المجموعة الشمسية، كما يعد ثاني أكثر الكواكب كثافة بعد كوكب الأرض،[٩] وفيما يلي بعض خواصه الفيزيائية:

  • متوسط درجة حرارة السطح: تتراوح بين (180-430) درجة مئوية.[٥]
  • نصف القطر: ويبلغ تقريبًا (2439.7) كم.[١٢]
  • الكثافة: يتميز كوكب بكثافته العالية رغم صغر حجمه، حيث تصل كثافته إلى (5427) كغم3.[١٣]
  • الجاذبية: حيث تبلغ جاذبيته (3.7) م2.[١٣]
  • عدد الأقمار: ليس له أي أقمار.[١٣]
  • مدة الدوران: لصغر حجمه وقربه من الشمس فهو يحتاج إلى (88) يومًا أرضيًا.[١٣]


من الخصائص الكيميائية لكوكب عطارد أنه يعتبر من الكواكب الأرضية التي تتمثل بثلاث طبقات: اللب والغطاء والقشرة، والتي تتكون من المواد المعدنية والسيليكات، بينما الخصائص الفيزيائية له تتمثل في عدم امتلاكه أية أقمار، وكونِه ثاني أكثر الكواكب كثافة وامتلاكه أعظم تغيّر في درجة الحرارة من كواكب المجموعة الشمسية الأخرى، وغيرها من الخصائص الكثير.

المراجع

  1. "How many planets are in the solar system?", phys.org, Retrieved 17-12-2020. Edited.
  2. "SMALLEST PLANET: MERCURY", sky and telescope, Retrieved 16-12-2020. Edited.
  3. "How Far is Mercury From the Sun?", space, Retrieved 16-12-2020. Edited.
  4. "Discover Mercury", windows to the universe, Retrieved 16-12-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح "Mercury", the nine planets , Retrieved 16-12-2020. Edited.
  6. "Mariner 10", solar system exploration, Retrieved 16-12-2020. Edited.
  7. "Mercury's Magnetism May Have Once Rivaled Earth's", space, Retrieved 16-12-2020. Edited.
  8. "MESSENGER", solar system expolartion, Retrieved 16-12-2020. Edited.
  9. ^ أ ب "Planet Mercury: Facts About the Planet Closest to the Sun", space, Retrieved 16-12-2020. Edited.
  10. "A Rocky Planet Forms", Mars Exploration Program, 25/1/2018, Retrieved 16-12-2020. Edited.
  11. ^ أ ب ت "Mercury", .nasa, Retrieved 22-12-2020. Edited.
  12. "Characteristics of Mercury", universe today, Retrieved 16-12-2020. Edited.
  13. ^ أ ب ت ث "Planetary Fact Sheet - Metric", National Aeronautics and space Administration, Retrieved 16-12-2020. Edited.
5351 مشاهدة
للأعلى للسفل
×