محتويات
ما هي أصوات الكواكب؟
لأن الفراغ المحيط بالفضاء لا يوجد به أي غلاف جوي والذي يساعد الجزيئات الموجودة فيه على نقل الموجات الصوتية، لذلك فإنه لا يمكن سماع أي صوت في الفضاء، وعلى الرغم من ذلك يمكن إصدار أصوات هناك، والتي تصل إلينا قادمة من الفضاء على شكل انبعاثات راديوية، يقوم العلماء بتحويلها إلى موجات صوتية يمكن سماعها، وبذلك يتم التقاط الأصوات غير الأرضية،[١][٢]ويمكن الحصول على هذه الانبعاثات الراديوية من خلال المسابير الفضائية المحلقة بالقرب من الكواكب الباعثة لها.[٣]
كيف تبدو أصوات الكواكب؟
عند تحويل الانبعاثات إلى أصوات لا يمكن سماع إلا الأصوات المخيفة والغريبة، حيث تظهر كمواء القطط وعواء الكلاب، أو كما تم وصفها من قبل أحدهم أنها أصوات الملعونين، ففي حال الحصول على تسجيل لهذه الأصوات فلا بد من سماع خوار كوكب المشتري وعواء سطح المريخ، وهي بالفعل أصوات يقشعر لها البدن،[١][٣] أو من الممكن تشبيهها لصوت صدى سقوط في هاوية سوداء.[٤]
هل تتشابه أصوات الكواكب؟
تختلف الأصوات الصادرة عن الكواكب، حيث إن لكل كوكب صوت خاص به وذلك لأن لكل كوكب انبعاثات مختلفة تعتمد على كمية الجسيمات التي تحيط به واختلاف شدة المجال المغناطيسي له.[٣]
متى بدأ الاهتمام بصوت الكواكب؟
بدأ الاهتمام بصوت الكواكب ما بين الفترة 1979م - 1989م، عندما لاحظ المسبار الخاص بالمركبة الفضائية فوييجر 2 وجود اضطراب كهرومغناطيسي وتدفق للجسيمات المشحونة بعد اجتياز كل من كوكب المشتري وزحل وأورانوس.[٣]
أمثلة على أصوات الكواكب المثيرة للاهتمام
إشعاع زحل الكيلومتري، حيث يُعتبر كوكب زحل من أكثر الكوكب وأكثفها للانبعاثات الراديوية، والجدير بالذكر أن هذه الانبعاثات على ارتباط وثيق مع الشفق الحاصل بالقرب من قطبي الكوكب، كما يحتاج العلماء في بعض الأحيان إلى ترجمة الانبعاثات الراديوية من كوكب المشتري ليتمكنوا من فهم أفضل لهذه الإشارات في عملية تسمى صوتنة البيانات.[٣][٥]
هل هناك محاولات لتسجيل أصوات الكواكب؟
نعم يوجد محاولات لذلك، الأولى في عام 1999م كان المسبار مزوداً بميكروفون إلا أنه فقد الاتصال بالمسبار بعد وقت وجيز بعد دخوله إلى غلاف كوكب المريخ، أما المحاولة الثانية فكانت بعام 2005م لمسبار مزود بمكروفون عند هبوطه على سطح قمر لزحل لكنها لم يسجل أي صوت للكوكب وبدلاً من ذلك سجل صوت هبوطه واستطاع تجميع معلومات عن الخصائص الصوتية لغلاف القمر الصوتي.[٦]
صوت الأرض
عند تجميع البيانات الزلزالية لاحظ العلماء وجود صوت طنين هادئ وخفيف ما بين الأصوات الناتجة عن الظواهر الأرضية النشطة، حيث افترض العلماء وجود تفاعل بين موجات الجاذبية الأرضية مع قاع المحيط، وهذا التفاعل هو المسؤول عن توليد هذه الأصوات (الهمهمة الأرضية)، لكن لا تزال الدراسات قائمة لمعرفة السبب الحقيقي وراء هذه الأصوات الخافتة التي تصدر من الأرض.[٧]
المراجع
- ^ أ ب Sian Moore (19/2/2021), "Listen to the eerie, real-life sounds of every planet in our solar system", classicfm, Retrieved 28/12/2021. Edited.
- ↑ Calla Cofield (24/3/2017), "Sounds of the Solar System: Podcast Eavesdrops on Planets", space, Retrieved 28/12/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج John P. Millis (14/7/2019), "Can a Planet Make a Sound in Space?", thoughtco, Retrieved 28/12/2021. Edited.
- ↑ JOLENE CREIGHTON (8/4/2014), "NASA Records The Sounds of Space", futurism, Retrieved 28/12/2021. Edited.
- ↑ "Spooky Space 'Sounds'", nasa, 26/10/2017, Retrieved 28/12/2021. Edited.
- ↑ ADAM MANN (4/2/2012), "Audio Gallery: What Other Planets Might Sound Like", wired, Retrieved 28/12/2021. Edited.
- ↑ Dr. Alka Tripathy-Lang, Dr. Wendy Bohon, "The hum of the earth", iris, Retrieved 28/12/2021. Edited.