محتويات
تعرف معنا في هذا المقال على أضرار أشعة الصبغة على الكلى، وأهم المعلومات حول هذا الموضوع.
إن صبغات الأشعة هي مجموعة من المواد الكيميائية التي يتم استخدامها لتحسين دقة التباين في التصوير، وتم استحداث صبغات أشعة خاصة لكل طريقة تصوير، لكن على الرغم من الفائدة الطبية لهذه الصبغات إلا أنّ لها أضرارًا جانبية على المريض.
تعرف على أضرار أشعة الصبغة على الكلى في هذا المقال:
أضرار أشعة الصبغة على الكلى
تعد الكلية أحد أكثر الأعضاء التي تتأثر بأشعة الصبغة ومواد التباين، ومن أهم أضرار أشعة الصبغة على الكلى هي عتلال الكلية الناتج عن صبغة الأشعة (Contrast-induced nephropathy) والتليف الجهازي كلوي المنشأ (Nephrogenic systemic fibrosis)، التفاصيل فيما يأتي:
1. اعتلال الكلية الناتج عن صبغة الأشعة
ويعرّف اعتلال الكلية الناتج عن صبغة الأشعة بأنّه اضطراب في وظائف الكلى ناتج عن استخدام بعض أصباغ التباين الخاصّة بالأشعة، وحدث في حوالي 2% ممن يتلقون هذه الأصباغ، ويسبب اعتلال الكلية انخفاضًا حادًا في وظائف الكلى خلال 48 - 72 ساعة، وقد تشمل أعراض اعتلال الكلى ما يأتي:
- الشعور بالتعب.
- ضعف الشهية.
- تورم القدمين والكاحلين.
- الانتفاخ حول العينين.
- جفاف الجلد وحكة.
ويعد اعتلال الكلية قابلاً للشفاء ويمكن للناس التعافي منه إلا أنّه في بعض الحالات يمكن أن يؤدي إلى مشاكل أكثر خطورة في الكلى ومضاعفات محتملة في القلب والأوعية الدموية.
2. التليف الجهازي كلوي المنشأ
التليف الجهازي الكلوي هو مرض يصيب الجلد والأعضاء الأخرى، يحدث للمرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي المزمن بعد التعرض للأصباغ التي تحتوي على الجادولينيوم والتي تستخدم في التصوير بالرنين المغناطيسي.
في حالات الفشل الكلوي المزمن يكون التخلص من صبغات التباين أبطأ من الأشخاص الطبيعيين، ويُعتقد أن هذا التأخير في هو أحد الأسباب الرئيسة لحدوث التليف الجهازي الكلوي، ويمكن أن يتطور هذا المرض في غضون 24 ساعة وحتى حوالي 3 أشهر.
وتشمل أعراض التليف الجهازي الكلوي ما يأتي:
- حكة في الجلد.
- بقع حمراء أو داكنة على الجلد.
- تصلب المفاصل.
- ضعف العضلات.
عوامل تزيد خطر أضرار أشعة الصبغة على الكلى
فيما يأتي بعض من عوامل خطر الإصابة بأضرار أشعة الصبغة:
- ضعف وظائف الكلى المزمن.
- مرض السكري وأمراض الكلى المزمنة الموجودة سابقًا.
- العمر، إذ لوحظ ارتفاع معدل انتشار اعتلال الكلى في المرضى كبار العمر، ويرتبط التقدم في السن بزيادة تصلب الأوعية الدموية مما يؤدي إلى انخفاض الاستجابة إلى موسعات الأوعية.
- انخفاض حجم الدم الفعال داخل الأوعية الدموية.
- حجم مادة التباين وتوقيت إعطائها، إذ إنّ الجرعات العالية والمتكررة التي يتم تناولها خلال 72 ساعة تزيد من خطر حدوث المضاعفات.
- الاستخدام المتزامن للأدوية مثل: مدرات البول، والمسكنات غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs)، ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين.
كيف يمكن علاج أضرار أشعة الصبغة على الكلى؟
لا يوجد علاج محدد لأضرار أشعة الصبغة على الكلى، لكن يمكن اتباع الإجراءات الآتية:
- الحفاظ على حجم الدم.
- إعطاء أسيتيل سيستئين (N-acetyl cysteine).
- ترشيح الدم الوقائي وغسيل الكلى.
كيف يمكن الوقاية من أضرار أشعة الصبغة على الكلى؟
يمكن تجنب أضرار أشعة الصبغة على الكلى من خلال اتباع الآتي:
- يجب فحص المريض قبل أخذ الصبغة.
- يجب مراجعة الطبيب إذا عانى المريض من حكّة أو بقع حمراء في الجلد، أو تورّم في المفاصل، أو ألم شديد في العظام؛ وذلك لأنّ هذه الأعراض قد تكون نتيجة للحساسية المفرطة.
- يجب على المريض شرب كميات كبيرة من السوائل قبل أخذ مادة التباين.
- قد يتم إعطاء أسيتيل سيستين (Acetylcysteine) للمرضى المعرضين لخطر كبير في بعض الأحيان، وهو دواء مضادّ للأكسدة.
- يمكن تجنب اعتلال الكلية بتجنب أخذ صبغة التباين عندما يكون ذلك ممكنًا، لكن إذا كانت صبغة التباين أساسية للمرضى فقد يتم استخدم عامل غير أيوني بأقل جرعة ممكنة.