أضرار أشعة الصبغة على المخ

كتابة:

أشعة الصبغة

تعد المواد المظللة أو المعروفة بصبغة الأشعة أو المواد الملونة نوعًا من وسائط التظليل الطبية المستخدمة لتحسين رؤية الجسدية الداخلية في تقنيات التصوير التي تعتمد على الأشعة السينية، مثل: التصوير المقطعي المحوسب، والتصوير الإشعاعي، والكشف الفلوري، فالعوامل المظللة هي عادةً مركبات من اليود أو الباريوم، وعندما تُحسن العوامل المظللة رؤية المنطقة المراد تصويرها فإن هذه العملية تسمى بتحسين التباين.

أما التصوير بالرنين المغناطيسي فيعمل بطرقٍ مختلفة، لذلك تستخدم عوامل تظليل مختلفة للتصوير بالرنين المغناطيسي، إذ تعمل مواد التظليل الخاصّة بالرنين المغناطيسي على تغيير الخصائص المغناطيسية لنوى الهيدروجين القريبة من المنطقة المراد تصويرها.[١]


أضرار أشعة الصبغة على المخ

يعدّ التسمم العصبي الناجم عن مواد التظليل المصنّعة من اليود من المضاعفات المعروفة والنادرة لتصوير الأوعية الدموية والتدخل الوعائي العصبي، فينجم التسمم العصبي عن اختراق مادة التظليل لحاجز الدم في الدماغ، مما قد يسبب حدوث الوذمة الدماغية؛ أي تراكم المياه داخل خلايا الدماغ أو خارجها وحدوث التغيرات في الاستثارة العصبية، ويمكن أن تشمل أعراض هذه الحالات الاعتلال الدماغي، والنوبات، والعمى القشري، والاعتلالات العصبية البؤرية.

يمكن أن يسبب الاعتلال الدماغي الناجم عن مواد التظليل اليودية العجز الحركي المستمر عند استخدامه في حالات تمدد الأوعية الدموية الدماغي، مما يعني أنّ الاعتلال الدماغي الناجم عن مواد التظليل لا تكون دائمًا نتائجه بسيطةً، ويمكن أن يسبب العجز الدائم.[٢]


أعراض أضرار أشعة الصبغة على المخ

ما تزال الآلية الدّقيقة لحدوث أضرار اأشعة الصبغة على المخ أو المعروفة بالتسمم العصبي الناجم عن مواد التظليل غير واضحة تمامًا، لكن من المحتمل أن تكون مرتبطةً بانحلال حاجز الدم في الدماغ، مما يؤدي إلى تسرب السوائل ومواد التظليل إلى الدماغ، فتتغير الاستثارة العصبية ويحدث الاختلال الوظيفي.

عادةً ما يتم الإبلاغ عن حدوث العجز العصبي السريع بعد استخدام مواد التظليل بفترةٍ بسيطة تتراوح بين 2-12 ساعةً، ويختلف العجز العصبي باختلاف جزء الدماغ المتضرر، وتشمل العلامات والأعراض الأكثر شيوعًا للتسمم العصبي الناجم عن مواد التظليل ما يأتي:[٣]

  • الصداع.
  • النوبات.
  • العجز البؤري، مثل العمى القشري.
  • الشلل في عضلات العين.
  • الخزل الشقي، وهو ضعف في جهة واحدة من جانب واحد من الجسم.
  • النسيان الشامل العابر.


علاج أضرار أشعة الصبغة على المخ

يحدث الشفاء التام لدى غالبية المرضى من التسمم العصبي في غضون بضعة أيام، ويعد العلاج في بعض الحالات علاجًا وقائيًّا فقط، مثل الحفاظ على غسيل الكلى لدى المرضى الذين يعتمدون عليه، وعند نسبة صغيرة من المرضى قد يكون العجز العصبي دائمًا لا يمكن عكسه، وعند نسبة أقل من المرضى قد تكون درجة التورم الدماغي قاتلةً.[٣]


أنواع أشعة الصبغة

تستخدم عدة أنواع من المواد المظللة لغايات التصوير الطبي، ويمكن أن تشمل أنواع هذه المواد المظللة ما يأتي:[١]

  • مواد التظليل القائمة على اليود: تُصنَّف مواد التظليل القائمة على اليود أنها أيونية وغير أيونية، ويستخدم كلا النوعين بصورة شائعة في التصوير الإشعاعي؛ بسبب تفاعلهما غير الضار نسبيَا مع الجسم، وقابليتهما للذوبان في السوائل، كما تستخدم المواد المظللة القائمة على اليود في تصوير الأوعية الدموية والتغير في الأنسجة في التصوير المقطعي المحوسب والتصوير الإشعاعي، يمكن أيضًا استخدام المواد المظللة القائمة على اليود لفحص القناة البولية والرحم وقناتي فالوب، وقد يشعر المريض عند استخدام المواد المظللة أنه تبول في ملابسه، كما قد يشعر بطعم معدني في فمه.
  • مواد التظليل القائمة على الباريوم: تستخدم كبريتات الباريوم بصورة رئيسة في تصوير الجهاز الهضمي، وتوجد مادة كبريتات الباريوم على شكل مسحوق أبيض غير قابل للذوبان في الماء، ويصنع منه خليط مع الماء يوضع مباشرةً في الجهاز الهضمي قبل التصوير.
  • الهواء: يمكن استخدام كل من الهواء والباريوم معًا؛ لأن الهواء أقلّ عتامةً إشعاعيةً من الأنسجة التي يظللها، ومن الأمثلة على استخدام الهواء والباريوم صور المفاصل المحقونة بالهواء مادة تظليل لتصوير الغضاريف في أطراف العظام.
  • ثاني أكسد الكربون: يستخدم ثاني أكسيد الكربون في تصوير الأوعية الدموية، ويعد ثاني أكسيد الكربون من المواد المظللة الآمنة؛ لأنه منتج طبيعي ولا يسبب الحساسية، ومع ذلك لا يمكن استخدامه إلا تحت الحجاب الحاجز؛ بسبب مخاطر الانسداد أو الانصمام أثناء الإجراءات العصبية الوعائية، كما يجب استخدامه بعناية لتجنب تلوث هواء الغرفة عند حقنه.
  • مواد التظليل الأخرى: يوجد نوع أقدم من مواد التظليل يعتمد على ثاني أكسيد الثوريوم يسمى بالثوروتراست، وعلى الرغم من أنه يوفر تظليلًا ممتازًا للصورة إلا أنه تم الاستغناء عنه؛ لأنّه مادة مسرطنة جدًا، لكن لسوء الحظ أُعطي لملايين المرضى قبل التوقف عن استخدامه.


المراجع

  1. ^ أ ب "Radiocontrast agent", ipfs.io, Retrieved 1-9-2019. Edited.
  2. "Interv Neuroradiol", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 1-9-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Dr Henry Knipe and A.Prof Frank Gaillard ., "Contrast-induced neurotoxicity"، radiopaedia.org, Retrieved 1-9-2019. Edited.
5842 مشاهدة
للأعلى للسفل
×