أضرار أشعة الصبغة للأطفال

كتابة:

أشعة الصبغة

أشعة الصبغة هي الأشعة التي تصدر من المواد التي تُستخدم في زيادة تباين السوائل والمركبات داخل الجسم أثناء التصوير الطبي للأعضاء والأنسجة في الجسم، إذ تمتصّ هذه المواد أو تُغيّر الكهرومغناطيسية الخارجية، أو تُغيّر الموجات فوق الصوتية، وهذه المواد تختلف عن الأدوية الصيدلانية الإشعاعية التي ينبعث منها الإشعاع نفسه؛ إذ إنّه في صور الأشعة السينية تزيد مواد التباين كثافة الإشعاع في الأنسجة المطلوبة، أمّا في تصوير الرنين المغناطيسي تقصّر مواد التباين مدة استرخاء النوى داخل أنسجة الجسم؛ من أجل تغيير التباين في الصور.

ويكثر استعمال مواد التباين لزيادة وضوح الأوعية الدموية والقناة الهضمية، ويوجد العديد من مواد التباين المستعملة في التصوير الطبي، والتي تُصنّف تبعًا لطرق التصوير التي تُستخدَم بها، ومعظم هذه العوامل تخفّف الأشعة السينية، وتزيد من إشارات الرنين المغناطيسي، ومن هذه المواد اليود المشع، والباريوم، والجادوبيوترول. وهناك العديد من الأعراض الجانبية التي تظهر عند استعمال هذه المواد، والتي تتراوح ما بين الخفيفة؛ كالحكة، والشديدة والطارئة؛ كتسمم الكلى[١][٢].


أضرار أشعة الصبغة للأطفال

إنّ لمواد التباين المستخدمة في إجراء التصوير الطبي العديد من الأعراض الجانبية التي تتفاوت ما بين الخفيفة إلى الشديدة، ومنها تسمم الكلى، الذي يُعدّ معروفًا في حال استعمال مواد التباين الوريدية، ومن التفاعلات السلبية الأخرى لهذه المواد: التفاعلات التحسسية، ومنها الصدمة التأقية، وقد تؤدي إلى إتلافٍ موضعي في الأنسجة، وتُعدّ الإصابة السابقة بحالة الربو أو التحسس من العوامل التي تزيد من خطورة تطور التفاعلات التحسسية، وأنواع التفاعلات السلبية على الجسم تظهر في ما يلي[٣][٤]:

  • التفاعلات التأقية الشديدة؛ هي تفاعلات شديدة الخطورة مهددة للحياة قد تترافق مع استعمال مواد التباين، إذ تُضيّق الشعب الهوائية، وتسبب انخفاض الضغط، والإصابة بالحكة الشديدة خلال دقائق من استعمالها، وهذه التفاعلات لا تُعدّ تفاعلات تحسس حقيقية، إذ إنّها قد تحدث أيضًا لدى الأشخاص الذين لم يتعرّضوا لمواد التباين مسبقًا.
  • التفاعلات المؤجلة؛ فالتفاعلات التي تحدث خلال ثلاثين دقيقة أو أكثر بعد تناول مواد التباين تُعدّ تفاعلات مؤجّلة، وهذه التفاعلات أكثر شيوعًا عند استعمال المواد الأيونية، فما يقارب 30% من الأشخاص الذين استخدموا هذه المواد تتطور لديهم إصابة بالتفاعلات المؤجّلة، أمّا تناول المواد غير الأيونية فهو مرتبط بحدوث التفاعلات المؤجّلة؛ حيث نسبة حدوثها ما يقارب 10%، وأعراض هذه التفاعلات مشابهة لأعراض الإنفلونزا، وتشمل الحرارة، والقشعريرة، والغثيان، والاستفراغ، وألم البطن، والتعب، والاحتقان.
  • الانصباب الدموي، حيث تلف الأنسجة قد يحدث عند استعمال مواد التباين، والذي ينتج من التأثير السام المباشر للمواد، وقد يحصل ارتشاح للمادة للأنسجة المحيطة بالعضو المحدد، مما يؤدي إلى الإصابة بالمتلازمة المقصورة.


عوامل خطورة أشعة الصبغة للأطفال

من عوامل الخطورة التي قد تزيد من التفاعلات السلبية لاستعمال مواد التباين ما يلي[٣]:

  • ضعف أداء وظائف الكلى، فالمرضى الذين يعانون من مشكلة سابقة في وظائف الكلى عرضة بعشرة أضعاف للإصابة بالفشل الكلوي.
  • الإصابة المسبقة بالحساسية التأقية، حيث تاريخ الإصابة السابقة بالحساسية التأقية الشديدة يزيد فرصة تكرار الإصابة بهذا التفاعل عند استعمال مواد التباين.
  • الربو، فوجود تاريخ مرضي للإصابة بالربو يُضاعِف من خطورة تطور التفاعلات السلبية، ذلك وإن كان المريض مراقبًا جيدًا ويستخدم العلاجات الخاصة بالربو.
  • الحساسية تجاه الأطعمة، أو الأدوية، أو الأشخاص الذين لديهم العديد من المشاكل المرضية -كأمراض القلب-.
  • تناول العلاجات التي تسبب التسمم الكلوي؛ كالأمينوجلايكوسايد، ومضادات الالتهاب غير السيتروئيدية يجعل الشخص أكثر عرضةً للإصابة بالفشل الكلوي.
  • علاج الميتفورمين؛ هو دواءٌ يُستعمل في علاج مرضى السكري، فهو مرتبط بتطور الحماض الخلوي الذي يتبع استعمال مواد التباين الوريدية.


علاج أضرار أشعة الصبغة للأطفال

إنّ علاج التفاعلات الجانبية التي تنشأ من استعمال مواد التباين يُسيطر عليها عن طريق التخفيف من المضاعفات بالعلاج المسبق للأشخاص الذين لديهم عوامل الخطورة؛ فمثلًا: الأشخاص الذين لديهم تفاعلات تحسس سابقة يستطيعون استعمال السيتروئيدات القشرية والدايفينهايدرامين؛ ذلك للتقليل من فرصة التفاعلات التحسسية؛ كالحساسية التأقية، والفشل الكلوي، والحالات الأخرى المهددة للحياة، حيث الوعي الكافي بهذه العوامل ومراقبتها يساعدان في التعرف المبكر والعلاج السريع للحالة، فالعلاج الوقائي قبل تناول مواد التباين يمنع التفاعلات السلبية، وفي حال حدوثها يُلجَأ إلى العلاج الفوري الذي يُعدّ فعالًا؛ ذلك باستخدام أقل كمية ممكنة من مادة التباين، والمواد غير الأيونية منخفضة الجزيء أيضًا تقلّل من خطورة هذه التفاعلات. أمّا الفشل الكلوي الناجم عن استعمال مواد التباين فيُمنَع بضمان شرب كميات كافية من السوائل، وإيقاف استعمال العلاجات التي تسبب تسممًا في خلايا الكلى قبل اللجوء إلى التصوير الطبي باستعمال مواد التباين، وكذلك تُستعمَل المواد غير الأيونية منخفضة الأسمولية، فهي فعالة في العلاج[٣].


المراجع

  1. Nasir H Siddiqi (2017-7-22), "Contrast Medium Reactions"، MEDSCAPE, Retrieved 2019-9-26. Edited.
  2. Jeffrey J. Pasternak, Eric E. Williamson (2012-4), "Clinical Pharmacology, Uses, and Adverse Reactions of Iodinated Contrast Agents: A Primer for the Non-radiologist"، mayoclinic, Retrieved 2019-9-26. Edited.
  3. ^ أ ب ت THOMAS G. MADDOX (2002-10-1), "Adverse Reactions to Contrast Material: Recognition, Prevention, and Treatment"، aafp, Retrieved 2019-9-26. Edited.
  4. "Magnetic Resonance Imaging (MRI)", kidshealth, Retrieved 2019-9-26. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×