أضرار أنيميا الفول

كتابة:
أضرار أنيميا الفول

أنيميا الفول

أنيميا الفول أو ما يُعرَف باسم التفوّل؛ هو اضطراب وراثي جيني أكثر شيوعًا عند الذكور مقارنة بالإناث، وتؤثر أنيميا الفول أساسيًا في خلايا الدم الحمراء، التي تحمل الأكسجين من الرئتين إلى الأنسجة في أنحاء الجسم كافة، والمشكلة الأكثر شيوعًا التي تسببها هي الإصابة بفقر الدم الانحلالي، ويحدث هذا عندما تُدمَّر خلايا الدم الحمراء بصورة أسرع من أن تحلّ محلها خلايا جديدة في الجسم، وفي حال كان الشخص يعاني من أنيميا الفول فقد لا تظهر عليه أية علامات تدل على إصابته بالحالة، وتحدث الأعراض إذا عُرِّضت خلايا الدم الحمراء لمواد كيميائية معينة في الطعام أو الدواء، أو نتيجة بعض الالتهابات البكتيرية، أو الفيروسية، أو الإجهاد، ومن الأعراض التي قد تنتج: شحوب الوجه، واليرقان، وتغيّر لون البول، والإعياء والتعب، وتضخم الطحال. وإجراء فحص الدم يؤدي إلى معرفة ما إذا كان الشخص يعاني من أنيميا الفول أو لا، وتشمل العلاجات أدوية لعلاج العدوى، وتجنب المواد التي تسبب مشكلة خلايا الدم الحمراء، وفي بعض الأحيان قد تكون عمليات نقل الدم ضرورية.[١]


أضرار أنيميا الفول

معظم الأشخاص الذين يعانون من أنيميا الفول لا تظهر عليهم أية أعراض أو علامات، وقد تكون عند بعضهم أعراض فقر الدم الانحلالي إذا تحللت العديد من كرات الدم الحمراء، وتشمل هذه الأعراض ما يأتي:[٢]

  • الشحوب، وعند الأطفال ذوي البشرة الداكنة يميّز الشحوب في بعض الأحيان من الفم، خاصةً على الشفاه أو اللسان.
  • الشعور بالتعب الشديد، أو الدوار.
  • نبضات قلب سريعة.
  • تنفس سريع، أو ضيق في التنفس.
  • اليرقان؛ هو اصفرار في الجلد وبياض العينين.
  • تضخم في الطحال.
  • تغير لون البول ليبدو كلون الشاي.

عادةً الأعراض الخفيفة لا تحتاج إلى علاج طبي، وبما أنّ الجسم ينتج خلايا دم حمراء جديدة فإنّ فقر الدم يتراجع مع الوقت، لكن إذا كانت الأعراض أكثر حدة فقد يحتاج الشخص إلى الرعاية في المستشفى. ومن أهم الأضرار التي تسببها أنيميا الفول حدوث اليرقان لدى الأطفال حديثي الولادة، ويُعدّ اليرقان من المشاكل الخطيرة في حال تُرك من دون علاج، وفي الواقع يُشخَّص العديد من الأشخاص مصابين بأنيميا الفول بعد أصابتهم باليرقان بعد مدة وجيزة من الولادة، وبعد شفاء هؤلاء الأطفال من اليرقان يجب ألا يعانوا من أية مشاكل ناتجة من أنيميا الفول، كما أنّ فقر الدم الانحلالي أحد مضاعفات أنيما الفول الذي قد يحدث عند الأطفال والبالغين بعد تعرّضهم للعوامل المسببة للحالة.[٣]


أسباب أنيميا الفول

أنيميا الفول هي حالة مرض موروثة تنتقل من أحد الوالدين أو كليهما إلى الطفل، ويوجد الجين الذي يحدث فيه خلل ويؤدي إلى حدوث هذه الحالة على الكروموسوم الجنسي X، ويملك الذكور كروموسومًا واحدًا فقط من X، بينما تمتلك النساء كروموسومين من X؛ لذلك فإنّ نسخة واحدة من الجين المعيب كافية لدى الذكور لظهور الحالة؛ لهذا السبب أنيميا الفول أكثر شيوعًا بين الذكور، أما في الإناث يجب أن تكون هناك طفرة في نسختين من الجين حتى تحدث الإصابة بأنيميا الفول، ونظرًا لأنه من غير المرجح أن تكون عند الإناث نسختان مُعدّلتان من هذا الجين؛ فإنّ الذكور يتأثرون بأنيميا الفول بنسبة أكثر من الإناث. كما توجد بعض العوامل التي قد تزيد من خطر إصابة الشخص بأنيميا الفول، ومنها ما يأتي:[٤]

  • أن يكون الشخص من أصل أفريقي.
  • أن يكون الشخص من أصل شرق أوسطي.
  • امتلاك تاريخ عائلي مرضي متعلق بأنيميا الفول.

لا يعني وجود عامل أو أكثر من عوامل الخطر هذه عند الشخص أنه بالضرورة سيعاني من أنيميا الفول، ويتحدث الشخص إلى الطبيب إذا كان الشخص قلقًا بشأن خطورة حدوث الحالة.


علاج أنيميا الفول

إنّ أنيميا الفول هي حالة مزمنة، لذلك ينبغي تجنب محفزات حدوث فقر الدم الانحلالي، بما في ذلك بعض الأدوية؛ مثل:[٣]

  • الأسبرين.
  • حمض الاسكوربيك (فيتامين ج).
  • الكلورامفينيكول.
  • الكلوروكين.
  • الدابسون.
  • ثنائي المركابرول.
  • دوكسوروبيسين.
  • ميباكرين.
  • الميثيلين الأزرق.
  • ميثيل دوبا.
  • حمض الناليديكسيك.
  • النفثالين.
  • نتروفورانتوين.
  • فينازوبيريدين.
  • بريماكين.
  • كينين مادة شبه قلوية.

مستعلق السلفاسيتاميد.

  • سلفاديازين.
  • سلفاميثوكسازول.
  • سلفانيلاميد.
  • سلفابيريدين.
  • سولفيسوكسازول.
  • التولداين الأزرق.

قد تسبب أدوية أخرى حدوث فقر الدم الانحلالي عند الأشخاص المصابين بأنيميا الفول؛ لذلك تجب استشارة الطبيب أو الصيدلاني في إعطاء هؤلاء الأشخاص أي دواء. وإذا كانت الحالة ناجمة عن عدوى ميكروبية يجرى علاج العدوى الكامنة وفقًا لذلك، كما توقف أية أدوية حالية قد تدمّر خلايا الدم الحمراء، وفي هذه الحالات يتعافى معظم الأشخاص من نوبة من تلقاء أنفسهم، وبمجرد تقدّم أنيميا الفول إلى فقر الدم الانحلالي قد تكون هناك حاجة إلى علاج أكثر فاعلية، ويشمل ذلك في بعض الأحيان العلاج بالأكسجين، ونقل الدم لتجديد مستويات الأكسجين وخلايا الدم الحمراء، كما يحتاج المريض إلى البقاء في المستشفى أثناء تلقي هذه العلاجات؛ لأنّ المراقبة الدقيقة لـفقر الدم الانحلالي أمر بالغ الأهمية لضمان الشفاء التام دون حدوث أية مضاعفات.[٤]


المراجع

  1. "G6PD Deficiency", medlineplus,23-10-2018، Retrieved 18-7-2019. Edited.
  2. Elana Pearl Ben-Joseph, MD (7-2018), "G6PD Deficiency"، kidshealth, Retrieved 18-7-2019. Edited.
  3. ^ أ ب SickKids staff (6-11-2009), " G6PD deficiency"، aboutkidshealth, Retrieved 18-7-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Jaime Herndon (3-12-2018), "G6PD Deficiency"، healthline, Retrieved 18-7-2019. Edited.
2159 مشاهدة
للأعلى للسفل
×