التهاب اللوزتين
تقع اللوزتان إلى الخلف من الحَلق، وهُما كتلتان من الأنسجة البيضاويّة تمثّلان خط الدفاع الأول أمام كُل ما قد يجتاح الجسم من جراثيم ومُسبّبات للمرض، من الممكن أن يُصاب أيّ شخص بالتهاب اللوزتين وتهيُّجهما، ممّا يؤدي إلى انتفاخهما وتقرُّح الحلق وربمّا انتفاخ الغدد اللمفاويّة المجاورة في الرقبة.
غالبًا ما تكون الفيروسات السّبب الرّئيس في إصابة اللوزتين بالالتهاب، إلّا أنّ للوزتين نصيبًا من المسؤولية في إصابتهما أحيانًا، وتعتمد طريقة علاج اللوزتين من الالتهاب على تشخيص السبب ومعرفته، وفي بعض الحالات التي يُصاب معها الشخص بالتهاب بكتيري متكرّر في اللوزتين يكون الحل بإخضاع المريض لعملية جراحيّة يجري من خلالها استئصال اللوزتين بصورة كاملة؛ تجنبًّا لأيّ مضاعفات محتملة.[١]
أسباب إصابة اللوزتين
كما سَبَق القول فإنّه وبسبب تعرُّض اللوزتين الدّائم للجراثيم القادمة من البيئة المحيطة قد تُنهكان من كثرة المقاومة، ممّا يسبّب تكرار إصابتهما بالالتهابات، وقد تنقسم المُسبّبات بين فيروسيّة وبكتيريّة، وتجدُر الإشارة إلى أنّ التهاب اللوزتين قد يكون معديًا في كلتا الحالتين؛ أي انّه من الممكن أن ينتقل من المريض إلى آخر سليم، لكن في الحالات التي يكون فيها التهاب اللوزتين ثانويًا بسبب الإصابة بمشكلة ما مثل التهاب الجيوب الأنفيّة أو الحمّى فإنّه غالبًا لا يكون معديًا.
كما تعود جُلّ حالات التهاب اللوزتين إلى الإصابة بالفيروسات المختلفة، أكثرها شيوعًا ما يأتي:[٢]
- فيروس الإنفلونزا الشهير.
- الفيروسات الغدّانيّة، والتي غالبًا ما تترافق مع نزلات البرد وتقرُّحات الحلق.
- الفيروسة الأنفيّة، التي غالبًا ما تُصاحب حالات نزلات البرد الشائعة.
- الفيروس المخلوي التنفُّسي المسؤول عن معظم حالات العدوى في الجهاز التنفُّسي الحادّة أو العَرَضيّة.
- فيروس كورونا، يُمكن أن يندرج تحت فئتين اثنتين تُصيبان الإنسان، كفيروس سارس.
- فيروس ابستين-بار.
- فيروس الهربس البسيط.
- الفيروس المضخّم للخلايا.
أمّا التهاب اللوزتين البكتيري فمن أنواع البكتيريا التي تُصيب اللوزتين بصورة شائعة البكتيريا المُسمّاة بالمكورة العقدية المقيحة Streptococcus pyogenes، لكن يوجد العديد من أنواع البكتيريا الأقل شيوعًا التي قد تسبّب التهاب اللوزتين أيضًا، مثل المكورات العنقودية الذهبية Staphylococcus aureus، ومن الممكن تشخيص هذا النوع من الالتهاب عن طريق أخذ مسحة من اللوزتين والتحقُّق منها مخبريًا.
علاج اللوزتين
يُمكن لبعض حالات التهاب اللوزتين الطفيفة أن لا تحتاج إلى أي من العلاجات الموجودة، خصوصًا في حالات الالتهاب الفيروسيّة التي تُرافق نزلات البرد، بينما قد تشهد حالات التهاب اللوزتين الحادّة أو الأكثر شدّة استعمال المُضادّات الحيويّة أو الخضوع لإجراء جراحي بغرض استئصال للوزتين.
في حالات التهاب اللوزتين البكتيري فإنّ المُضادّات الحيويّة قد تكون هي الحل، بشرط أن يُكمل المريض الدواء كاملًا خلال فترته الموصوفة من قِبَل الطبيب، وفي بعض الحالات قد يطلب الطبيب من المريض مراجعته بغرض الاطمئنان على فاعليّة الدواء في مقاومة مُمرضات اللوزتين البكتيريّة.
لكن قد يضطّر الطبيب في بعض الحالات إلى إخضاع المريض لعمليّة جراحيّة بغرض استئصال اللوزتين، خصوصًا في حالات التهاب اللوزتين المزمن أو تكرار إصابتهما بالالتهاب خلال فترات زمنيّة معيّنة وعدم استجابتهما لأي من أنواع العلاجات الموصوفة، وتُعدّ عملية استئصال اللوزتين من أكثر العمليات شيوعًا، والتي تُعتمَد تجنبًّا لعدم الإصابة بأي من المُضاعفات المحتملة.
كما تجدر الإشارة إلى أنّ بعض حالات التهاب اللوزتين يُصاب الشخص فيها بالجفاف، إذ يضطّر إلى أن يُعطَى السوائل عبر الوريد، وفي حالاتٍ أًخرى تُوصَف للمرضى أدوية مسكّنة للألَم لتخفيف تقرُّح الحلق والمساعدة على شفائه.[٣]
أضرار إزالة اللوزتين
يُمكن لعمليّة استئصال اللوزتين أن تترافق مع مجموعة من المُضاعفات والأضرار، منها:[٤]
- التقيّؤ.
- عدم القدرة على ابتلاع الأشياء.
- الشّعور بالألَم.
- الغثيان.
- انسداد المجاري التنفّسيّة.
- النّزيف.
- ضعف التنفُّس وبعض مشكلات الجهاز التنفُّسي.
- انسداد مجرى الهواء المُزمن مع نقص الأُكسجين.
المَراجع
- ↑ Mayo Clinic Staff (2018-12-13), "Tonsillitis"، mayoclinic, Retrieved 2019-8-11. Edited.
- ↑ Tim Newman (2017-12-13), "What's to know about tonsillitis?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-8-11. Edited.
- ↑ Ann Pietrangelo and Rachel Nall, RN, BSN, CCRN (2016-4-18), "Tonsillitis"، healthline, Retrieved 2019-8-11. Edited.
- ↑ "Post-tonsillectomy complications", openanesthesia,2012، Retrieved 2019-8-11. Edited.