أضرار التبرع بجزء من الكبد

كتابة:
أضرار التبرع بجزء من الكبد

التبرع بالأعضاء الحيّة

زادت شعبية التبرع بالأعضاء الحية بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وذلك كبديل للتبرّع بالأعضاء المتوفين، بسبب الحاجة المتزايدة لزراعة الأعضاء ونقص الأعضاء المانحة المتوفاة، ويتم تسجيل حوالي 6000 حالة تبرّع بالأعضاء الحية في كل عام في الولايات المتحدة، وعملية التبرّع بالأعضاء الحية هي عملية استئصال جزء من عضو أو عضو كامل من الشخص المتبرّع وزرعه في جسم الشخص الذي هو بحاجة ذلك العضو، وإنّ التبرع بالكلى وجزء من الكبد هي من أكثر العمليات شيوعًا، وسيتحدث هذا المقال عن أضرار التبرع بجزء من الكبد.[١]

التبرّع بجزء من الكبد

وفقًا لأبحاث جونز هوبكنز، يتعافى الأفراد الذين يتبرعون بجزء من كبدهم من أجل عملية زرع حية أو تبرّع حية بأمان، كما يُتوقع أن يعيشوا حياة طويلة وصحية، وقد تمّ نشر الدراسة في عدد فبراير من مجلة الجهاز الهضمي حيث يشرح دوري سيغيف Dorry L. Segev -مؤلف رئيس للدراسات وجراح زراعة الأعضاء وأستاذ مشارك في الجراحة وعلم الأوبئة في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز-، يشرح بأن عمليات التبرّع بجزء من الكبد أكثر أمانًا مما كان يعتقد البعض من قبل.، وأنّ التبرّع الحي المباشر عملية خطيرة تنطوي على مخاطر كثيرة، ومع ذلك في هذه الدراسة الأكبر التي أجريت في الولايات المتحدة أظهرت أنّها من أكثر العمليات الجراحية أمانًا ممّا كان يعتقد الكثيرون سابقًا، ومع خطر وفاة 1.7 لكل ألف متبرع.[٢]

أضرار التبرع بجزء من الكبد

بالحديث عن أضرار التبرّع بجزء من الكبد، وعلى الرغم من أنّ عملية التبرّع بالأعضاء الحيّة وخاصّةً الكبد تعدّ عملية آمنة نسبيًا، إلّا أنّه لا بدّ من حدوث بعض المضاعفات والآثار الجانبية والأضرار، ومن أضرار التبرّع بجزء من الكبد، ما يأتي:[٣]

  • ردّ فعل تحسّسي محتمل نتيجةً للتخدير
  • الشعور بالألم والانزعاج.
  • غثيان أو تقيّؤ.
  • الإصابة بعدوى في من الجرح.
  • نزيف قد يتطلّب نقل دم.
  • حدوث جلطات الدم.
  • الالتهاب الرئوي.
  • تسرّب الصفراء، ومشاكل القناة الصفراوية.
  • تشكّل فتق في منطقة البطن.
  • حدوث تندبات على الجلد.

وفي الواقع أنّ جميع أضرار التبرّع بجزء من الكبد هي أضرار جميع العمليات الجراحية بشكل عام، وعادةً ما تزول هذه الأعراض بعد فترة زمنية قصيرة من تلقاء نفسها، كما تتميز خلايا الكبد بتجددّها وترميمها لنفسها، لذلك فإنّ وظائف الكبد لدى الشخص المتبرّع لا تتأثر أبدًا إذا قام بالتبرّع بجزء من كبده.

إيجابيات زراعة الكبد الحية

إذا كان الشخص بحاجة إلى كبد جديد، أو كان يرغب في التخلي عن جزء منه، فهناك الكثير مما يجب التفكير فيه قبل أن يقرر المضي قدمًا في جراحة التبرع بجزء من الكبد، حيث يوجد عدة إيجابيات لهذه لعملية الجراحية، منها:[٤]

  • خلايا الكبد تنمو مرة أخرى: إذا قام الشخص بالتبرّع بجزء من الكبد، فقد يكون قلقًا من أنّ إزالة جزء من الكبد سيضر بصحته، ولكن يمكن للشخص أن يفقد ما يصل إلى 75٪ منه، وسوف عود إلى حجمه الأصلي بسرعة ويعمل بشكل جيد عندما بعد العمل الجراحي.
  • عمليات الزرع بالأعضاء الحيّة تتميّز بسلاستها: لأنّه كلما بقي الجزء المتبرّع به من الكبد خارج الجسم بعد استئصاله فترة زمنية أقصر، كلما كانت عملية زرعه في جسم المتبرّع له أسهل وأسرع، لذلك فإنّ عملية التبرّع بأعضاء حية تكون ذات سلاسة وسهولة عالية.
  • تكون العملية بأكملها تحت السيطرة: تحدث معظم عمليات زرع الأعضاء الحيّة بين أفراد الأسرة أو الأصدقاء المقربين، إذا كان الشخص المريض يعرف شخصًا مستعدًا وقادرًا على إعطائه جزءًا من كبده، فقد يكون قادرًا على إجراء عملية زرع أسرع ممّا لو كان بحاجة إلى الانتظار حتى يصبح الكبد متاحًا من متبرّع متوفٍ.

سلبيات زراعة الكبد الحية

على الرغم من وجود عدد من الإيجابيات، إلّا أنّه يوجد أيضًا سلبيات وأضرار التبرّع بجزء من الكبد، أو عملية زراعة بأكملها، ويجب على المتبرّع والمتبرّع له أن يكونوا على دراية كاملة بهذه السلبيات، ومن بعض سلبيات عملية زرع الكبد، ما يأتي:[٤]

وجود بعض الأضرار والمضاعفات

فمن أضرار التبرّع بجزء من الكبد، أنّه يمكن حدوث على مضاعفات طبية للمانح والمتلقي مثل النزيف أو تسرب الصفراء أو العدوى أو جلطات الدم، وغيرها من المضاعفات والأضرار.

يحتاج المتلقّي إلى أدوية مدى الحياة

سواءً جاء الكبد من متبرّع حي أم لا، فسيكون ذلك بمثابة دفعة قوية لصحة المريض، ولكن الكبد الجديد يعدّ جسمًا غريبًا أيضًا على جسم الشخص المريض، ولتجنّب رفض الجسم له سيستعين الشخص بتناول الأدوية التي تمنع جهاز المناعة لديه من رفض الكبد الجديد باعتباره غازيًا ويحتاج إلى مهاجمته، وتلك الأدوية تأتي في بعض الأحيان مع آثار جانبية، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع الكوليسترول في الدم.

يحتاج المرض لوقت طويل للتعافي

قد يقضي الشخص بعض الوقت في وحدة العناية المركّزة بعد أن يحصل على الكبد الجديد، لمدة تصل حتى 10 أيام في المستشفى بشكل عام، وإذا كان الشخص متبرعًا بالكبد، فإنّ الأمر يتطلب بعض الوقت للتعافي أيضًا، حيث أنّ يتم إدخال المانحين إلى المستشفى لمدة أسبوع تقريبًا بعد الجراحة وقد يستغرقون حوالي 2 إلى 3 أشهر للتعافي التام، سواءً كان متبرعًا أو كان الشخص الذي يحصل على الكبد، فسيحتاج إلى تجنّب الكحول والعقاقير الترفيهية وممارسة التمارين الرياضية بانتظام بعد عملية الزرع.

المراجع

  1. "Living-donor transplant", www.mayoclinic.org, Retrieved 03-07-2019. Edited.
  2. "Live Liver Donations Confirmed As Safe", ww.medicalnewstoday.com, Retrieved 03-07-2019. Edited.
  3. "What to Expect as a Liver Donor", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 03-07-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Pros and Cons of Living-Donor Liver Transplants", www.webmd.com, Retrieved 03-07-2019. Edited.
5224 مشاهدة
للأعلى للسفل
×