محتويات
يمنح البشرة مظهرًا جميلًا وأكثر نقاوة، ومع ذلك قد يسبب آثارًا غير مرغوب فيها، فلنتعرف في هذا المقال على أضرار التقشير الكيميائي المحتملة؟
التقشير الكيميائي (Chemical peel) هو أحد الأساليب المستخدمة لعلاج تضرر البشرة الناجم عن بعض المشكلات الجلدية، ويتم ذلك من خلال وضع سائل كيميائي على الجلد يعمل على إزالة الطبقات السطحية للبشرة، وبالرغم من نتائجه الإيجابية إلا أنه قد يسبب بعض الأضرار، فما هي أضرار التقشير الكيميائي؟ إليكم الإجابة فيما يأتي:
أضرار التقشير الكيميائي
يمكن أن يسبب التقشير الكيميائي بعض التأثيرات الجانبية التي تتراوح حدتها من الطفيفة أو المؤقتة إلى الوخيمة أو الدائمة.
-
عوامل مرتبطة بأضرار التقشير الكيميائي
تعتمد أضرار التقشير الكيميائي على عدة مقومات، أهمها ما يأتي:
1. نوع التقشير الكيميائي
توجد أنواع متعددة من التقشير الكيميائي والتي تصنف بحسب: درجة التقشير من الخفيفة إلى العميقة، وبحسب نوع السائل الكيميائي المستخدم في الإجراء.
وبذلك يمكن أن يسبب التقشير الكيميائي العميق أضرارًا أكثر حدة من التقشير الخفيف، إضافة يمكن أن تسبب الأنواع المختلفة من المواد الكيميائية المستخدمة في التقشير في حدوث بعض الأضرار والتي قد تختلف من شخص إلى آخر.
2. اختيار الطبيب المناسب
يمكن أن يسبب إجراء التقشير الكيميائي غير السليم حدوث مضاعفات دائمة أو خطيرة، لذا يجدر اختيار طبيب له خبرة في هذا المجال ولديه معرفة جيدة بالأمراض الجلدية.
-
أضرار التقشير الكيميائي
بشكل عام تتلخص أضرار التقشير الكيميائي المحتملة بالآتي:
- جفاف وتقشر وتورم البشرة.
- الشعور بحرقان ولسعات في الجلد.
- احمرار البشرة والذي قد يستمر لعدة أشهر وخاصةً بعد التقشير المتوسط أو العميق.
- تفتيح المناطق التي خضعت للتقشير لدى الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة بعد التقشير الكيميائي العميق.
- تغير مؤقت في لون البشرة أو حدوث بقع داكنة اللون لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة أو النساء الذين يتناولون حبوب منع الحمل بعد إجراء التقشير الخفيف.
- الإصابة بالعدوى الجرثومية وخاصة العدوى الفيروسية، مثل الإصابة بفيروس الهربس المسبب لقروح البرد (Cold sores).
- حدوث ندبات في المناطق التي خضعت للعلاج وخاصة في الجزء السفلي من الوجه، ونادرًا ما تكون هذه الندبات دائمة.
- حدوث مضاعفات خطيرة قد تصل إلى تضرر الأعضاء الحيوية في الجسم، مثل: الكبد أو الكلى أو القلب، وقد تكون هذه الأضرارأكثر شيوعًا بعد التقشير الكيميائي العميق بسبب بعض المواد الكيميائية المستخدمة في التقشير وخاصة مركب الفينول (Phenol).
نصائح لما بعد التقشير الكيميائي
بعد الخضوع إلى إجراء التقشير قد تصبح البشرة أكثر حساسية وأكثر تهيجًا، لذا ينصح المريض بالالتزام بالتعليمات الخاصة بحماية الجلد، وذلك لتقليل من خطر حدوث أضرار التقشير الكيميائي، إضافة إلى التقليل من وقت التعافي.
وفي ما يأتي أبرز النصائح المهمة التي يجب اتباعها:
- قد تصبح البشرة أكثر حساسية للشمس، لذا ينصح بتجنب التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة، وخاصة في الفترة ما بين الساعة العاشرة صباحًا وبين الثانية ظهرًا، وإذا لزم الأمر ينصح بوضع واقي شمس ذو عامل حماية 30 (SPF 30) أو ارتداء قبعة واسعة الحواف.
- الحرص على الالتزام بتنظيف البشرة وتعقيمها بحسب ما هو موصوف من قبل الطبيب.
- قد تصبح البشرة جافة بعد التقشير لذا يجب ترطيبها بوضع مرهمًا واقيًا ومرطبًا على البشرة، مثل الفازلين.
- تجنب خدش أو حك البشرة.
- قد تخفف الكمادات الباردة من الشعور المزعج للتهيج أو الحرقان، لذا ينصح الطبيب بالمداومة عليها.
- في حال الشعور بالألم يمكن للمريض استخدام إحدى الأدوية المسكنة للألم المتاحة دون وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين.
- قد يصف الطبيب المختص بعض العلاجات والمراهم لتقليل من آثار التهيج والانزعاج، لذا يجب الحرص على أخذها في مواعيدها المحددة والالتزام بها.
- تجنب وضع مستحضرات التجميل على البشرة المعالجة لفترة زمنية قد يحددها الطبيب المختص، وخاصة بعد التقشير المتوسط والعميق.
- الحرص على المتابعة الطبية لمراقبة عملية التعافي.
محاذير اللجوء إلى التقشير الكيميائي
يمكن أن تكون أضرار التقشير الكيميائي أكثر خطورة على بعض الأشخاص أو قد يكون التقشير غير ملائم للبعض الآخر، وبذلك قد ينصح الطبيب المختص بعدم اللجوء إليه في الحالات الآتية:
- إذا كانت المرأة حامل.
- إذا كان للمريض تاريخ طبي أو عائلي حول مشكلة الجدرة (Keloids)، والجدرة هي فرط في نمو الأنسجة الندبية التي قد تحدث في موقع إصابات الجلد الناجمة عن الجراحة أو الإصابات أو البثور.
- إذا كان الشخص يعاني من الإصابة بقروح البرد بشكل متكرر.
- إذا كان الشخص يستخدم في الفترة الحالية إحدى الأدوية الفموية المخصصة لعلاج حب الشباب أو قد يكون استخدمها خلال الأشهر الستة الماضية، وخاصة دواء الإيزوتريتينوين (Isotretinoin).