محتويات
ازداد توجه بعض المرضى إلى الحجامة كأحد علاجات الطب البديل، وسنتطرق في هذا المقال إلى حقيقة أضرار الحجامة لمرضى القلب.
تُعد الحجامة من أقدم أشكال الطب البديل التي تم استخدامها منذُ آلاف السنين، إذ تعمل الحجامة على مبدأ شفط الدم من خلال تدفقه تجاه الكؤوس في مناطق متفرقة من الجسم، بهدف تخفيف الألم والأعراض المصاحبة للحالة المرضية. لكن هل خضوع مرضى القلب للحجامة يعد آمنًا؟ وما حقيقة أضرار الحجامة لمرضى القلب؟ هذا ما سنتعرف عليه في الآتي:
ما حقيقة أضرار الحجامة لمرضى القلب؟
لا يوجد أي دراسات أو أبحاث تختص بالتأثير السلبي أو بأضرار الحجامة لمرضى القلب، إذ أن مدى سلامة ودور الحجامة في علاج الحالات المرضية مازال قيد البحث والاكتشاف، ولا توجد حتى الآن أي دراسة عالية الجودة حول فعالية الحجامة ومدى أمانها تحديدًا حول هذه الفئة.
لكن هناك بعض الفئات من المرضى الذين يعانون من مشكلات القلب والأوعية الدموية يحظر خضوعهم لجلسات العلاج بالحجامة، ومنهم:
- الأشخاص الذين يعانون من مشكلات تخثر الدم، مثل تجلط الأوردة العميقة (Deep vein thrombosis).
- الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف، مثل الهيموفيليا (Hemophilia).
- الذين يتناولون أدوية مميعات الدم.
ويتوجب على الفئات الأخرى من مرضى القلب استشارة الطبيب وأخذ الحيطة والحذر قبل الخضوع للحجامة والالتزام بمجموعة القواعد الآتية:
- اختيار مركز وفريق متخصص وملتزم بجميع قواعد السلامة العامة التي تضمن عدم حدوث أي مضاعفات صحية.
- تطبيق الحجامة على الجلد السليم الخالي من أي جروح أو تقرحات أو طفح جلدي.
- استشارة طبيب مختص بالحجامة والطب البديل تجنبًا لأي مضاعفات صحية قد تحدث.
أضرار الحجامة لمرضى القلب
قد يواجه مرضى القلب بعد جلسة الحجامة مجموعة من الأضرار العامة للحجامة التي قد يتعرض لها أي شخص آخر بعد جلسات الحجامة ومنها الآتي:
1. فقر الدم
كما سبق ذكره أن الحجامة تعتمد على مبدأ الشفط الدم من الأوعية الدموية تجاه معدات الحجامة من الكؤوس، إذ يتسبب الخضوع المتكرر لجلسات الحجامة وخاصةً الحجامة الرطبة الإصابة بفقر الدم الناتج عن فقدان كميات من الدم.
2. تلوث الدم
قد يتسبب استخدام نفس معدات وأدوات الحجامة لأكثر من شخص دون تعقيم بين المرضى إلى تلوث الدم ونقل بعض الأمراض التي تنتقل بالدم، مثل: التهاب الكبد الوبائي ب (Hepatitis B)، والتهاب الكبد الوبائي ج (Hepatitis C).
3. النزيف
قد يسبب خضوع الأشخاص الذين يتناولون أدوية مميعات الدم وأبرزهم مرضى القلب لجلسة علاج بالحجامة التعرض لخطر النزيف عند تطبيق الحجامة الرطبة بشكل خاص إذ أن هذا النوع من الحجامة يتم تطبيقها بعمل شقوق صغيرة على سطح الجلد لشفط الدم.
4. ظهور كدمات على الجلد
من أضرار الحجامة الأكثر شيوعًا تلون وتغير لون الجلد لمدة أسابيع بعد الخضوع لجلسة الحجامة التي تصاحبها تفاقم المشكلات الجلدية، مثل: ظهور الكدمات، والنُدب، والتسلخات الجلدية مع حكة في المنطقة المعالجة.
5. آثار جانبية أخرى
من الآثار الجانبية الطفيفة التي قد تظهر عند معظم الخاضعين لجلسات العلاج بالحجامة خلال جلسة العلاج أو بعدها مباشرةً ومنها: إرهاق وتعب عام بالجسم، ونوبة غثيان، والدوخة والدوران، وصعوبة النوم، وصداع، والإغماء.
فوائد الحجامة لمرضى القلب
قد توفر جلسات الحجامة مجموعة من الفوائد لمرضى القلب لكنها لا تغني عن طرق العلاج الدوائية والجراحية للأمراض القلبية، وفي حالة الرغبة للخضوع لجلسات الحجامة يجب الالتزام بمجموعة القواعد التي سبق ذكرها.
يعتقد أن الحجامة توفر الاسترخاء وتقلل من نوبات التوتر والألم المصاحبة للأمراض القلبية، واعتمادًا على مجموعة من الدراسات التي أجريت على فئران تجارب تعاني من مشكلات قلبية وجد أن الحجامة قد تساعد على:
- تنشيط الدورة الدموية بالجسم.
- تعزيز تدفق الدم إلى العضلات والأجزاء السفلية من الجسم.
- إزالة السوائل الزائدة والسموم من الدم.
- تحسين ضغط الدم والحفاظ عليه ضمن المعدلات الطبيعة والتقليل من خطر حدوث مشكلات الأوعية الدموية.
- التقليل من مشكلة عدم انتظام ضربات القلب الناتج عن داء نقص تروية عضلة القلب (Ischemic heart disease) أي نقص إمدادات الدم لعضلة القلب.