محتويات
ما هي الحشرة القرمزية؟
تعتبر الحشرة القرمزية (الاسم الشائع: Opuntia cochineal scale) نوعًا من الحشرات الطفيلية صغيرة الحجم التي تلتصق بصبار الإجاص الشائك (Dactylopius coccus)، وتعتبره كإحدى مصادر تغذيتها، وتعتبر إناث هذه الحشرة هي مصدر اللون القرمزي، فيما توجد الحشرات القشرية القرمزية بشكل شائع على أنواع معينة من الصبار، يتم حصادها من هذا الصبار وتجف في الشمس، وعندما يتم طحن المئات منها إلى مسحوق، ثم خلطها بالماء، تعطي صبغة حمراء قرمزية جميلة.[١]
أخذ الغزاة الإسبان مسحوق القشور القرمزية المجففة إلى وطنهم حيث أصبح مطلوبًا حتى خمسينيات القرن التاسع عشر، ثم استبدلت الصبغة القرمزية الشعبية بأصباغ الأنيلين ولكنها ما تزال تُنتج تجاريًا في المكسيك والهند وتستخدم هناك لتلوين الأطعمة والمشروبات ومستحضرات التجميل والدهانات.[١]
أضرار الحشرة القرمزية على الإنسان
يمكن تلخيص أضرار الحشرة القرمزية كالتالي:[٢]
- يؤدي تطاير الذكور المجنحة إلى إزعاج الساكنين، إلا أنها لا تشكل أي خطر على صحة الإنسان أو الحيوان.
- تناول فاكهة نبات الصبار المصاب بها لا يشكل أي ضرر صحي على المستهلك.
- تلحق هذه الحشرات خسائر كبيرة في الإنتاج في حالة شدة الإصابة؛ لكونها تقتات على نبات الصبار حيث تمتص سوائله مما يؤدي إلى جفافه وموته.
استخدامات الحشرة القرمزية
تستخدم الحشرة القرمزية في صناعة مستحضرات التجميل والمنسوجات، كما أنها تستخدم في صناعة الصبغات الخاصة بالمواد الغذائية أيضًا، قد يكون من المنفر كتابة "عصير حشرة" في قائمة المكونات، لذلك تميل الشركات إلى بذل قصارى جهدها لإخفاء هذا المكون بأسماء مختلفة، كتسميته ببعض المصطلحات الغريبة كحمض الكارمينيك (بالإنجليزية: Carmine)، أو القرمزي، أو صبغة الحشرات الحمراء، وما إلى ذلك.[٣]
تعتبر الحشرة القرمزية من العناصر الشائعة جدًا في العديد من الأطعمة المصنعة اليوم، وهي موجودة بشكل شائع في المشروبات الغازية والحلويات والجيلي والمارشيملو، وفي الآونة الأخيرة، أصبحت الصبغة القرمزية شائعة بشكل متزايد حيث بدأ المستهلكون في المطالبة بألوان ونكهات أكثر "طبيعية" على عكس الأصباغ القائمة على البترول وقطران الفحم التي تُستخدم بشكلٍ كبير في صناعة مستحضرات التجميل اليوم.[٣]
الحشرة القرمزية كعامل تحكم بيولوجي
في جنوب أفريقيا، قبل بدء برامج المكافحة البيولوجية، أصيب التين الشوكي ما يزيد عن 900000 هكتار من المراعي ذات الكثافة المتغيرة. وفي عام 1932، تم تقديم الحشرة القرمزية كعامل تحكم بيولوجي محتمل للصبار، حيث نظفت الحشرة القرمزية القشرية 75% من المناطق المصابة، بما في ذلك تلك التي بها أعلى مستويات الإصابة بالعدوى.[٤]
بصرف النظر عن بعض الاستثناءات القليلة، في غضون 12-18 شهرًا من إدخالها في المنطقة، تسببت الحشرة القرمزية في تساقط أوراق كبيرة وقتل النباتات الصغيرة. حوالي 90% من المساحة الأصلية عاد إلى تربية الأغنام. ومع ذلك، لا تزال هناك تجمعات كثيفة من التين الشوكي، في المناطق الباردة والممطرة. بعد ذلك أدى تقليص دور التين الشوكي (O. ficus-indica) كأعشاب ضارة، واستخدامه المتزايد للاستهلاك البشري، والأعلاف، وكنبات مضيف لتربية D. coccus، بشكل جذري تغيرت نظرة الجمهور لهذا النبات ودوره كعامل تحكم بيولوجي.[٤]
الحشرة القرمزية وتأثيرها على المزارعين
في المناطق التي يُزرع فيها التين الشوكي للاستهلاك البشري أو لتغذية الماشية، يعتبر المزارعون الحشرة القرمزية آفة وتعتبر مكافحتها أولوية. ففي حوض البحر الأبيض المتوسط، من المتوقع أن يزداد ضررها بسبب الظروف الجوية المتغيرة وارتفاع درجة الحرارة، والتي لها تأثير مباشر على البيئة، لا سيما عند زيادة الجفاف والتصحر، في ظل هذه الظروف، يمثل التين الشوكي بديلاً مجديًا للمحاصيل الأخرى.[٤]
أدى انتشار داء "opuntiae" في دول البحر الأبيض المتوسط إلى فتح نقاش حول أكثر الاستراتيجيات فعالية لمكافحة الحشرة القرمزية، حالياً، تعتمد السيطرة عليه في الغالب على الطرق الكيميائية والبيولوجية، ويمكن تطبيق الطرق الميكانيكية عندما يكون هناك عدد قليل من النباتات المصابة، كما تعتبر عوامل المكافحة البيولوجية حاليًا من أكثر المرشحين الواعدين وقد تم إدخالهما في العديد من البلدان الموبوءة حديثًا.[٤]
المراجع
- ^ أ ب Amy Grant, "Cochineal Scale On Cactus – How To Treat Cochineal Scale Bugs", gardeningknowhow.com, Retrieved 24/1/2022. Edited.
- ↑ "Cochineal of Cactus", asplantprotection.org, Retrieved 24/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "What Is Cochineal? : Red Insect Dye", axiologybeauty.com, 7/9/2015, Retrieved 24/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Dactylopius opuntiae, a new prickly pear cactus pest in the Mediterranean: an overview", Entomologia Experimentalis et Applicata, 1/2019, Issue 1, Folder 167, Page 59-72. Edited.