محتويات
هل هناك أضرار للحلبة على الكلى
لا تتوفّر الكثير من الدراسات حول أضرار الحلبة على الكلى، ولكن أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Middle East Journal of Applied Sciences عام 2017، والتي أُجريت على الفئران إلى أنّ استخدام كمياتٍ عاليةٍ من بذور الحلبة قد يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض الجانبية على الكلى؛ بما في ذلك تغيّراتٍ إقفارية (بالإنجليزيّة: Ischemic) في الكُبيبات الكلوية (بالإنجليزيّة: Glomeruli) بشكلٍ طفيف، ومن جهةٍ أُخرى تبيّن أنّ استخدام بذور الحلبة بجرعاتٍ أقلّ كان آمناً على الفئران في الدراسة ولم يسبب أيّ مشاكل، كما أنّه قلل مستويات الكوليسترول، والدهون الثلاثيّة، والجلوكوز عند الفئران، دون التسبب بحدوث أيّة أعراضٍ جانبيةٍ على بُنية الكلى ووظائفها.[١]
ومن الجدير بالذكر أنّ هناك بعض الفوائد التي توفّرها الحلبة للكلى؛ حيث أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Jordan Journal of Biological Sciences عام 2014 أنّ التأثيرات المُحتملة لمُضادات التحصّي البولي ومُضادات الأكسدة الموجودة في الحلبة قد تساعد على التقليل من خطر تشكّل حصوات الكلى، والتقليل من ضرر الأنسجة الكلوية المُرتبط بالتعرّض لموادّ ضارّةٍ تسمّى الجذور الحرّة (بالإنجليزيّة: Free radicals)؛ إلّا أنّ هناك حاجةٌ إلى المزيد من التجارب السريرية لإثبات فوائدها، ومعرفة آثارها الجانبية المُحتملة،[٢]
كما يجدر التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام الحلبة أو أيّ نوعٍ من الأعشاب بكميّاتٍ كبيرة، حيث يُمكن أن تحتوي بعض النباتات على مواد سامّة، وبعض الملوّثات، وقد تتعارض مع بعض الأدوية التي يأخذها الشخص.[٣]
الأضرار العامة للحلبة
درجة أمان الحلبة
نذكر فيما يأتي درجة أمان تناول الحلبة لدى مُختلف الفئات:[٤][٥]
- البالغون: تُعدّ الحلبة غالباً آمنة عند تناولها عن طريق الفم بالكميات الموجودة في الطعام، ومن المُحتمل أمان تناولها عن طريق الفم بكمياتٍ كبيرةٍ لمدّةٍ تصل إلى 6 أشهر، ولكنّها قد تسبب بعض الأعراض الجانبيّة، ومنها: الإسهال، واضطرابات المعدة، والانتفاخ، والغازات، والدوخة، والصداع، ورائحة شبيهة بشراب القيقب في البول، كما أنّها قد تُسبب احتقان الأنف، والسُعال، والصفير، وتورّم الوجه، بالإضافة إلى ردود فعلٍ تحسُّسية شديدة لدى الأشخاص الذين يُعانون من الحساسية.
- الحامل: تُعدّ الحلبة غالباً غير آمنة عند استخدامها بكمياتٍ أكبر من تلك الموجودة في الطعام خلال فترة الحمل، حيث يمكن أن تُسبّب تشوّهاتٍ للطفل، بالإضافة إلى التقلّصات المبكّرة، كما قد يؤدي استخدامها قبل الولادة مباشرةً إلى ظهور رائحة غير عادية للطفل حديث الولادة، والتي قد تتداخل مع القدرة على تمييز داء البول القيقبي (بالإنجليزيّة: Maple syrup urine disease)، إلّا أنّ هذا التأثير مؤقتٌ وغير طويل المدى.
- المرأة المُرضع: من المُحتمل أمان الحلبة عند تناولها عن طريق الفم لزيادة تدفُّق الحليب لفترةٍ قصيرةٍ من الزمن، حيث أظهرت بعض الأبحاث أنّ تناول 1725 مليغراماً من الحلبة 3 مراتٍ يومياً ولمدّة 21 يوماً لا يؤدي إلى ظهور أيّة أعراضٍ جانبيةٍ على الرُضّع.
- الأطفال: إنّ من المُحتمل عدم أمان الحلبة عند تناولها عن طريق الفم من قِبَل الأطفال، حيث يرتبط شاي الحلبة بفقدان الوعي لدى الأطفال، بالإضافة إلى ظهور رائحة غير عادية للجسم.
محاذير استخدام الحلبة
يُحذّر من استخدام الحلبة في بعض الحالات، والتي نذكر منها ما يأتي:[٦][٤]
- الذين يعانون من الحساسية تجاه بعض النباتات: قد يُعاني الأشخاص المُصابين بحساسيةٍ تجاه نباتات الفصيلة البقولية (بالإنجليزيّة: Fabaceae)؛ بما في ذلك فول الصويا، والفستق السوداني، والبازلاء الخضراء من حساسيةٍ تجاه الحلبة أيضاً.
- مرضى السكري: قد تؤثر الحلبة في مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص الذين يُعانون من مرض السكري، ولذلك يُنصح مرضى السكري بمراقبة مستويات السكر في الدم بعناية عند استخدام الحلبة.
- الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم: قد تسبّب الحلبة انخفاضاً في ضغط الدم؛ ممّا قد يؤدي إلى انخفاضه بشكلٍ كبير لدى الأشخاص الذين يُعانون من انخفاضٍ فيه أصلاً.
- الذين سيجرون العمليات الجراحية: كما ذُكر سابقاً؛ فإنّ الحلبة قد تؤثر في مستويات السكر في الدم، كما يُمكن أن تتداخل مع القدرة على السيطرة على مستوياته أثناء الجراحة وبعدها، ولذلك يجب التوقُّف عن استخدام الحلبة قبل أسبوعين على الأقلّ من موعد الجراحة المُحدد.
التداخلات الدوائية مع الحلبة
قد تتداخل الحلبة مع بعض الأدوية؛ ونذكر من هذه الأدوية ما يأتي:[٥]
- أدوية السكري.
- الأدوية التي تبطئ تخثر الدم؛ بما في ذلك الأدوية المُضادة لتخثُّر الدم، ومُضادات الصفيحات.
- أدوية الثيوفيلين (بالإنجليزيّة: Theophylline)، والتي تُستخدم في حالات الربو والتهاب القصبات الهوائية الحادّ.
- الوارفارين (بالإنجليزيّة: Warfarin)، والذي يُستخدم لتقليل خطر الإصابة بالجلطات الدموية.
الجرعات المسموح بتناولها من الحلبة
من الجدير بالذكر أنّه لا توجد جرعةٌ واحدةٌ موصى بتناولها من الحلبة، حيث تمّ استخدام جرعات واسعة النطاق في الدراسات،[٧] فعلى سبيل المثال قيّمت إحدى التجارب المُستخلص المائي الكحولي لبذور الحلبة لدى الأشخاص الذين يُعانون من مرض باركنسون بجرعةٍ تصل إلى 300 مليغرامٍ مرتين يومياً ولمدّة 6 أشهر، بينما استخدمت الدراسات التي أُجريت على مرضى السكري من النوع الثاني وفرط كوليسترول الدم جرعةً تتراوح ما بين 1-100 غرام من المُستخلص المائي الكحولي لبذور الحلبة النابتة في اليوم، كما تم استخدام 1.8-2.7 غرام من مسحوق بذور الحلبة 3 مراتٍ يومياً للأيام الثلاثة الأولى من الدورة الشهرية للتخفيف من عُسر الطمث الأوّلي، و500 مليغرام مرتين يومياً من المُستخلص للتخفيف من أعراض ما بعد انقطاع الطمث.[٨]
وتتوفّر الحلبة كبذورٍ، وعلى شكل كبسولاتٍ وشاي، ونظراً لطعم البذور المرّ فإنّه يُفضّل تناولها على شكل كبسولاتٍ أو شاي، وتجدر الإشارة إلى وجود مسحوق الحلبة منزوع المرارة؛ إلّا أنّها غالباً ما تُعتبر غير مُستساغة دون إضافة المُنكّهات، كما يُنصح باستشارة الطبيب قبل استخدام الحلبة لزيادة إنتاج الحليب لمعرفة الجرعة المناسبة، ويُمكن تحضير شاي الحلبة عن طريق وضع ما بين 1-3 ملاعق صغيرة من بذور الحلبة في كوبٍ من الماء؛ حيث يُمكن شُربه 3 مراتٍ في اليوم.[٧]
الفوائد العامة للحلبة
تحتوي الحلبة على العديد من العناصر الغذائية الأساسية التي تساهم في جعلها من مُضادات الأكسدة القوية؛ ومن هذه العناصر الغذائية: الكولين، والإينوزيتول (بالإنجليزيّة: Inositol)، وفيتامين ب7، وفيتامين أ، وفيتامينات ب، وفيتامين د، والحديد، والألياف الغذائية القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان.[٩]
بالإضافة إلى احتوائها على الأحماض الدهنية الضرورية؛ بما في ذلك الليبيدات المفسفرة (بالإنجليزيّة: Phospholipids)، والغليكوليبيدات (بالإنجليزيّة: Glycolipids)، وحمض الأولييك (بالإنجليزيّة: Oleic acid)، وحمض اللينولينيك (بالإنجليزيّة: Linolenic acid)، وحمض اللينوليك (بالإنجليزيّة: Linoleic acid).[١٠]
وللاطّلاع على مزيدٍ من المعلومات حول فوائد الحلبة يُمكنك قراءة مقال فوائد مغلي الحلبة.
القيمة الغذائية للحلبة
يُبيّن الجدول الآتي أهمّ العناصر الغذائية الموجودة في ملعقة كبيرة، أو ما يُعادل 11.1 غراماً من بذور الحلبة:[١١]
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء | 0.981 مليلتر |
السعرات الحرارية | 35.9 سعرة حرارية |
البروتين | 2.55 غرام |
الدهون الكليّة | 0.712 غرام |
الكربوهيدرات | 6.48 غرامات |
الألياف الغذائية | 2.73 غرام |
الكالسيوم | 19.5 مليغراماً |
الحديد | 3.72 مليغرامات |
المغنيسيوم | 21.2 مليغراماً |
الفسفور | 32.9 مليغراماً |
البوتاسيوم | 85.5 مليغراماً |
الصوديوم | 7.44 مليغرامات |
الزنك | 0.278 مليغرام |
النحاس | 0.123 مليغرام |
المنغنيز | 0.136 مليغرام |
السيلينيوم | 0.699 ميكروغرام |
فيتامين ج | 0.333 مليغرام |
فيتامين ب1 | 0.036 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.041 مليغرام |
فيتامين ب3 | 0.182 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.067 مليغرام |
الفولات | 6.33 ميكروغرامات |
فيتامين أ | 6.66 وحدات دولية |
المراجع
- ↑ Mostafa Badr (14-12-2017), "Effect of fenugreek seeds on kidney structure and some physiological parameters in rats", Middle East Journal of Applied Sciences, Issue 4, Folder 7, Page 967-973. Edited.
- ↑ Mudhir Shekha, Abbas Qadir, Haval Ali, and Other (12-2014), "Effect of Fenugreek (Trigonella foenum-graecum) on Ethylene Glycol Induced Kidney Stone in Rats", Jordan Journal of Biological Sciences , Issue 4, Folder 7, Page 257-260. Edited.
- ↑ Mohammad-Reza Ardalan and Mahmoud Rafieian-Kopaei (1-7-2013), "Is the safety of herbal medicines for kidneys under question?", Journal of nephropharmacology, Issue 2, Folder 2, Page 11-12. Edited.
- ^ أ ب "FENUGREEK", www.webmd.com, Retrieved 7-2-2021. Edited.
- ^ أ ب "FENUGREEK", www.rxlist.com, 17-9-2019، Retrieved 7-2-2021. Edited.
- ↑ "Fenugreek", www.medicinenet.com, 17-9-2019، Retrieved 7-2-2021. Edited.
- ^ أ ب Donna Murray (20-4-2020), "The Health Benefits of Fenugreek"، www.verywellfamily.com, Retrieved 8-2-2021. Edited.
- ↑ "Fenugreek", www.drugs.com, 10-12-2020، Retrieved 8-2-2021. Edited.
- ↑ Jennifer Huizen (31-1-2019), "Is fenugreek good for you?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-2-2021. Edited.
- ↑ Malia Frey (13-12-2020), "The Health Benefits of Fenugreek"، www.verywellfit.com, Retrieved 7-2-2021. Edited.
- ↑ "Spices, fenugreek seed", www.fdc.nal.usda.gov, 1-4-2019، Retrieved 7-2-2021. Edited.