يعد الخوخ فاكهة صيفية منعشة ومغذية بامتياز، لكن هل يمكن لتناول الخوخ أن يسبب لك مضاعفات صحية؟ فلنتعرف على أضرار الخوخ في ما يأتي:
على الرغم من وجود العديد من الفوائد المحتملة للخوخ، إلا أن لهذه الفاكهة أضرار عليك معرفتها، فما هي أضرار الخوخ تحديدًا؟ هذا ما سوف نتطرق إليه في السطور الآتية:
أضرار الخوخ
إليك قائمة بأضرار هذه الفاكهة المحتملة، والتي يرتبط غالبيتها بتناول الخوخ بإفراط:
1. التسمم بالسيانيد
تحتوي حبة الخوخ على نواة صلبة تتضمن تركيبتها الطبيعية نسبة من السيانيد، لذا يمكن لابتلاع بذور الخوخ أن يسبب التسمم بالسيانيد، وعلى الرغم من أن التسمم بالسيانيد جراء ابتلاع القليل من بذور الخوخ بطريقة غير متعمدة يعد غير شائع، إلا أنه وارد الحدوث، لذا يرجى توخي الحذر.
2. ردود فعل تحسسية
من ضمن أضرار الخوخ المحتملة أن استهلاكه قد يحفز نشأة ردود فعل تحسسية، إذ يحتوي الخوخ على مركبات طبيعية تعد من مثيرات التحسس بالنسبة للبعض، لا سيما الأشخاص المصابون من الأساس بحساسية تجاه الخوخ أو أنواع معينة من الفواكه الأخرى، مثل: المشمش، والتفاح، والكرز.
من الجدير بالذكر أن حساسية الخوخ تعد من أنواع الحساسية الشائعة، وهذه بعض أعراضها المتوقعة:
- تفاقم بعض أمراض الجهاز التنفسي الموجودة بالأصل عند الشخص، مثل الربو.
- حالة الصدمة أو رد الفعل التآقي، وهي حالة خطيرة من ضمن أعراضها ما يأتي: إغماء، وانقطاع النفس، وآلام الصدر.
- تضيق القصبات الهوائية.
- حالة الشرى.
- حكة وتورم في الفم أو الحلق.
كما يجب التنويه إلى أن بعض هيئات فاكهة الخوخ المتاحة تجاريًّا، مثل الخوخ المجفف، قد تخضع أثناء معالجتها لعمليات من الممكن أن يتم خلالها إدخال مواد معينة إلى الخوخ، مثل مادة الكبريتيت، وهي مادة حافظة يتم استخدامها لإطالة عمر منتجات معينة، ومادة الكبريتيت هذه قد تسبب ردود فعل تحسسية.
3. عدم استقرار مستويات سكر الدم
يحتوي الخوخ على مستويات مرتفعة من السكر الطبيعي، لذا يمكن لتناوله بإفراط أن يتسبب في الإخلال بمستويات سكر الدم.
كما قد تحتوي المنتجات المصنوعة من الخوخ على سكريات مضافة ضارة، مثل شاي الخوخ والخوخ المعلب المحفوظ في صلصة حلوة، لذا يمكن لاستهلاك مثل هذه المنتجات أن يتسبب بمضاعفات لمرضى السكري تحديدًا؛ مثل ارتفاع مستويات سكر الدم.
4. مضاعفات متنوعة في القناة الهضمية
من ضمن أضرار الخوخ المحتملة أن تناوله قد يحفز الإصابة بمضاعفات معينة في الجهاز الهضمي، كما يأتي:
-
ظهور نوبة من أعراض متلازمة القولون العصبي
قد لا تلائم التركيبة الطبيعية للخوخ مرضى القولون العصبي، بل يمكن لتناول الخوخ من قبلهم أن يحفز ظهور أعراض مزعجة لديهم، مثل:
- تشنجات البطن.
- إمساك، أو إسهال.
- شعور عام بالوهن.
ويعزى هذا النوع من أضرار الخوخ غالبًا لمحتوى الخوخ من سكر الفركتوز، والذي يجعل الخوخ من الأغذية مرتفعة الفودماب، وهذه الأغذية تحديدًا قد لا تكون ملائمة للمصابين بمتلازمة القولون العصبي، بالأخص من يتبعون حمية منخفضة الفودماب منهم.
-
الإصابة بعسر في الهضم
يحتوي الخوخ على سكريات طبيعية تعرف باسم البوليولات (Polyols)، وهذه قد لا يتمكن الجهاز الهضمي من تفكيكها وهضمها، كما قد تعجز بكتيريا الأمعاء عن التعامل معها بطريقة صحيحة، لذا يمكن لتناول الخوخ الغني بها أن يؤدي لظهور أعراض عديدة، مثل:
- نفخة وغازات.
- تشنجات البطن.
- غثيان.
-
مضاعفات أخرى للجهاز الهضمي
مثل المضاعفات الآتية:
- تحفيز ظهور أو تفاقم أعراض مرض الارتجاع المعدي المريئي.
- مضاعفات محتملة للمصابين بداء كرون.
5. مضاعفات للحومل
يمكن أن يتسبب تناول الخوخ في تحفيز ظهور بعض المضاعفات الصحية لدى الحوامل، مثل:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- تحفيز الإصابة بالنزيف.
6. أضرار الخوخ الأخرى
قد يكون للخوخ أضرار إضافية، مثل:
- مضاعفات متعلقة بتناول خوخ فاسد، فثمار الخوخ سريعة التلف، فضلًا عن أن عمر موسم الخوخ قصير نسبيًّا.
- تحفيز نوبة النقرس، فالخوخ غني بحمض اليوريك، وهذا المركب قد يحفز نوبة النقرس، بالأخص عند تناول الخوخ بإفراط.
- شعور بالتعب، إذ يمكن للخوخ أن يحدث تأثيرًا مشابهًا لتأثير المسكنات، لا سيما عند استهلاكه بإفراط.
- مضاعفات متعلقة بمحتوى الخوخ من سكر الفركتوز، مثل السمنة، لا سيما إذا تم تناول الخوخ بإفراط.
- مضاعفات أخرى، مثل: تحفيز الإصابة بمتلازمة الحساسية الفموية، وخطر التلوث بالمبيدات الحشرية.
كيف يمكن الوقاية من أضرار الخوخ؟
لتقليل فرص نشأة أضرار الخوخ المذكورة أعلاه، يوصى بتطبيق ما يأتي:
- تجنب الخوخ قدر الإمكان من قبل المصابين بأمراض معينة، مثل: متلازمة القولون العصبي، ومرض الارتجاع المعدي المريئي، وداء كرون.
- تجنب تناول الخوخ ومنتجاته من قبل من يتبعون حمية منخفضة الفودماب.
- تجنب تناول الخوخ من قبل المصابين بحساسية تجاهه أو تجاه فواكه معينة أخرى، مثل: التفاح، والمشمش.
- تجنب تناول الخوخ المجفف من قبل المصابين بحساسية تجاه مادة الكبريتيت.
- تجنب ابتلاع بذور الخوخ، وتجنب تناول الخوخ في ساعات متأخرة قبل النوم.
- تناول الخوخ الطازج بعد شرائه أو بعد قطافه مباشرة، ففاكهة الخوخ سريعة التلف.
- تجنب منتجات الخوخ الغنية بالسكريات المضافة من قبل مرضى السكري.
- تناول الخوخ الطازج أو عصيره بدلًا من منتجاته التجارية المتاحة والغنية بالمواد الحافظة، شريطة القيام بذلك باعتدال، لا سيما من قبل فئات مثل مرضى السكري والحوامل.
كما يمكن تناول منتجات الخوخ الخالية من السكريات والمواد المضافة كبديل للخوخ الطازج إن استدعى الأمر، مثل الخوخ المعلب الخالي من السكريات المضافة.
فوائد الخوخ
على الرغم من أن أضرار الخوخ قد تكون موجودة، إلا أن للخوخ فوائد كثيرة، مثل:
- تقليل الكولسترول الضار، وتعزيز الكولسترول الجيد.
- الحفاظ على صحة الجهاز العصبي.
- مقاومة أنواع معينة من مرض السرطان، مثل: سرطان الرئة، وسرطان القولون.
- ترطيب البشرة وتحفيز خلاياها على التجدد، وتخفيف حدة الهالات السوداء.
- فوائد أخرى، مثل: تقوية المناعة، ودعم صحة الحامل، ومقاومة الزهايمر.