هل يمكن لتناول الخيار أن يتسبب لك بمضاعفات صحية؟ ما هي أضرار الخيار؟ وكيف يمكن تلافيها؟ معلومات في غاية الأهمية نطرحها في المقال الآتي.
أضرار الخيار موجودة وحقيقية، فلنتعرف عليها:
أضرار الخيار
إليك قائمة تفصيلية بها:
1. مشكلات في الجهاز الهضمي
قد يتسبب تناول الخيار أحيانًا ببعض المشكلات الهضمية، إذ يحتوي الخيار على مركب الكوكوربيتاسين (Cucurbitacin)، وهو مركب يتواجد في الخيار وفي خضروات وفواكه أخرى، مثل: القرع، والبطيخ، وقد يعطي بعض هذه الثمار مذاقًا يميل للمرارة، كما قد يتسبب بنشأة مضاعفات هضمية، مثل:
- تطبل البطن، أي غازات وتجشؤ.
- تشنجات في منطقة البطن.
- التهاب المعدة.
- عسر الهضم.
يجب التنويه إلى أن للخيار عدة أنواع بعضها قد يكون سهل الهضم، وهذه الأنواع هي أكثر الأنواع انتشارًا في الأسواق عمومًا، بينما بعضها الآخر قد يكون صعب الهضم.
قد يزيد تناول الخيار أو عصير الخيار بإفراط من فرص التعرض لهذا النوع من مضاعفات الخيار المحتملة.
2. الحساسية
من ضمن أضرار الخيار المحتملة أنه قد يتسبب في ردود فعل تحسسية، لا سيما عند الآتي:
- تناول الخيار من قبل أشخاص مصابين بحساسية تجاه الخيار أو بحساسية تجاه أنواع معينة من الأغذية، مثل: بذور دوار الشمس، والموز، والبابونج.
- تناول الخيار من قبل أشخاص مصابين بحساسية تجاه الحليب، فبعض أنواع الخيار تباع مغلفة بمادة شمعية واقية، وهذه المادة قد تحتوي ضمن تركيبتها على كازين الحليب (Milk casein)، وهو مركب قد يكون مثيرًا للحساسية.
- تناول كميات مفرطة من الخيار.
وهذه أبرز الأعراض التي قد تظهر ضمن ردود الفعل التحسسية:
- مضاعفات جلدية، مثل: تهيج الجلد، وطفح جلدي.
- تورم في بعض مناطق الجسم، مثل: الشفاه، واللثة، والحلق.
- صعوبة التنفس أو انقطاع النفس.
- قد يتسبب الخيار أحيانًا بالتأق (Anaphylaxis)، وهو رد فعل تحسسي حاد وخطير.
3. مشكلات متعلقة بتجلط الدم
يحتوي الخيار على فيتامين ك بكميات مرتفعة نسبيًّا، وهذا الفيتامين قد يحفز تخثر الدم، لذا فإن تناول الخيار بإفراط قد يكون له تأثير سلبي على مفعول مميعات الدم، مثل: دواء الوارفارين (Warfarin).
4. اضطرابات متعلقة بمحتوى الخيار من البوتاسيوم
من ضمن أضرار الخيار المحتملة أنه قد يرفع مستويات البوتاسيوم في الجسم، فالخيار هو أحد أنواع الخضروات الغنية بالبوتاسيوم، لذا قد يؤدي استهلاك كميات مفرطة منه أو من عصيره إلى مضاعفات قد تنشأ جراء فرط بوتاسيوم الدم (Hyperkalemia)، مثل:
- اضطرابات في الكلى، لا سيما لدى الأشخاص المصابين من الأصل بمشكلات صحية في الكلى.
- اضطرابات هضمية، مثل: التشنجات، ونفخة البطن.
5. هبوط سكر الدم
من ضمن أضرار الخيار المحتملة أنه قد يتسبب في خفض سكر الدم، وهذا الأمر قد يشكل خطورة على فئات بعينها، مثل:
- مرضى السكري الذين يستخدمون أدوية السكري، فمفعول هذه الأدوية مع مفعول الخيار قد يؤدي لخفض مستويات سكر الدم لنسب خطيرة.
- المقبلون على الجراحة، فهبوط سكر الدم لمستويات معينة خلال الجراحة بسبب تأثير عوامل خارجية قد يجعل من الصعب على الأطباء السيطرة على مستويات سكر الدم خلال الجراحة.
6. إدرار البول
قد تمتلك بعض المركبات الموجودة في بذور الخيار خواص طبيعية مدرة للبول، لذا فإن تناول الخيار بإفراط قد يتسبب في إدرار البول وفقدان كميات كبيرة من السوائل من الجسم، مما قد يؤدي في بعض الحالات لاختلال اتزان الكهرليات وللجفاف.
7. أضرار الخيار الأخرى
كما قد يؤدي تناول الخيار لأضرار أخرى، مثل:
- مضاعفات متعلقة بمواد قد يتم تعريض ثمار الخيار لها أثناء فترة نموها، مثل: المبيدات الحشرية، والمواد الشمعية التي قد يتم تغطية الخيار بها لحمايته من بعض الأضرار.
- تسمم قد ينشأ جراء تناول كميات كبيرة من الخيار، إذ قد يحتوي الخيار على بعض المواد السامة، مثل: الكوكوربيتاسينات (Cucurbitacins)، والترايتيربينويدات رباعية الحلقات (Tetracyclic triterpenoids).
- تفاقم بعض مشكلات الجهاز التنفسي، مثل: التهابات الجيوب.
كيف يمكن تجنب أضرار الخيار؟
بمقدورك تجنب أضرار الخيار المحتملة من خلال اتباع التوصيات الآتية:
- انتقاء أنواع الخيار التي يسهل هضمها، والابتعاد عن الأنواع صعبة الهضم.
- الحرص على تناول الخيار أو شرب عصيره باعتدال، لا سيما من قبل الأشخاص ذوي القناة الهضمية الحساسة، والمصابين بأمراض الكلى.
- الحرص على شراء أنواع عضوية فقط من الخيار، أي خيار تمت زراعته والعناية به بطرق طبيعية لم يتخللها استخدام مبيدات أو شمع.
- تجنب تناول الخيار بشكل تام من قبل الأشخاص المصابين بحساسية تجاه الخيار.
- تجنب تناول الخيار بإفراط أو تجنب رفع كميات الخيار التي يتم تناولها مرة واحدة من قبل الذين يتناولون أدوية معينة، مثل: مميعات الدم، وأدوية السكري.
- الحرص على تقشير الخيار أو تنظيفه من الخارج جيدًا، لا سيما إذا تم رشه بالمبيدات أو إذا تمت تغطية ثماره بمادة شمعية.
فوائد الخيار
أضرار الخيار قد تكون موجودة إلا أن فوائده كذلك موجودة وعديدة، وهذه أبرزها:
- ترطيب الجسم من الداخل.
- مقاومة بعض المشكلات الفموية، مثل: تسوس الأسنان، ورائحة الفم الكريهة.
- خسارة وزن الجسم الزائد.
- تقليل فرص الإصابة بمشكلات الجهاز الهضمي الآتية: عسر الهضم، وحرقة الفؤاد، والإمساك.
- فوائد أخرى، مثل: تنظيم سكر الدم لدى مرضى السكري، وتدعيم الأنسجة العظمية، والحفاظ على صحة قلبك.