يحب رياضة السباحة الكبار والصغار، ولكن ماذا عن أضرارها؟ تعرف في هذا المقال على أهم أضرار السباحة ونصائح لتجنبها.
يتساءل العديد من الأشخاص عمّا إذا كان لرياضة السباحة أي أضرار، فما هي أهم أضرار السباحة؟ وهل يمكن تجبنها؟
أضرار السباحة
بالرغم من ارتباط السباحة بالعديد من الفوائد إلا أنها لا تخلو من الأمراض، فيما يأتي أهم أضرار السباحة:
1. زيادة أعراض مرض الصدفية سوءًا
يُنصح الأشخاص ممّن يعانون من أي مشكلات جلدية مثل الصدفية بمراجعة الطبيب قبل قيامهم بممارسة رياضة السباحة، إذ تؤدي السباحة في الماء الغنية بمادة الكلور إلى زيادة أعراض الصدفية سوءًا.
2. مشكلات مرتبطة بالرئة
بالرغم من استخدام مادة الكلور في المسابح من أجل التخلص البكتيريا إلا أن ذلك يؤدي بدوره إلى الإصابة بالأمراض المختلفة. تؤدي مادة الكلور الموجودة في المسابح إلى زيادة فرص الإصابة بالربو والأمراض المرتبطة بالرئة.
كما يؤدي إلى زيادة الأعراض لدى الأشخاص المصابين مسبقًا بأمراض الرئة خصوصًا الأطفال الذين لا يملكون المناعة الكاملة لمحاربة الأمراض.
عادةً ما ينصح بتجنب بلع ماء المسابح، كما ينصح بالاستحمام قبل وبعد الانتهاء من السباحة واستخدام الصابون من أجل التخلص من جميع بقايا الكلور العالقة على جسم الإنسان.
3. الإصابة بالحكة
تؤدي مادة الكلور الموجودة في المسابح إلى الإصابة بالحكة وحساسية الجلد خصوصًا عند الذهاب إلى المسابح التي تحتوي على تركيز عالي من الكلور. يُنصح باستخدام الصابون من أجل غسل الجسم بعد الانتهاء من المسبح، والابتعاد عن المسابح المليئة بالطيور المختلفة إذ تقوم هذه الطيور بالالقاء بالطفيليات داخل المسابح.
غالبًا ما تظهر آثار الحساسية والحكة بعد مرور 12 ساعة، بحيث يمكن علاجها من خلال وضع الكريمات التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات إضافة إلى المعجون الذي يحتوي على صودا الخبز.
من الجدير بالذكر بأن هذه الحساسية لا تعدّ خطيرة ولا تنتقل بين الأشخاص وسرعان ما تزول من تلقاء نفسها.
4. أذن السبّاح (Swimmer's Ear)
عادة ما يتبقى آثار من ماء المسبح في القناة الخارجية للأذن بعد السباحة، إذ يحتوي هذا الماء على البكتيريا في بعض الأحيان مسببًا حالة يطلق عليها أذن السبّاح.
تبدأ أعراض أذن السباح بالحكة والألم، وقد تؤدي هذه العدوى إلى خروج الإفرازات من الأذن. يُنصح باستخدام المضادات الحيوية من أجل علاج هذه الحالة والحفاظ على الأذن جافة ونظيفة قدر الإمكان.
5. جفاف الشعر
يتفاعل الكلور الموجود في ماء المسبح مع الشعر ليجعل منه جاف ومتقصف. يُنصح بوضع بلسم قبل القيام بالسباحة أو ارتداء قبعة السباحة، كما ينصح بغسل الشعر جيدًا بعد السباحة من أجل التخلص من آثار الكلور.
من الجدير بالذكر بأن شد الشعر أو استخدام المنشفة من أجل تجفيفه يؤدي إلى تقصفه وتكسره بشكل كبير، كما يُنصح بتجنب تمشيط الشعر عند الخروج من المسباح إذ يعمل ذلك على زيادة فرص جفافه وتكسّره.
نصائح لتجنب أضرار السباحة
فيما يأتي أهم النصائح التي يمكن اتباعها من أجل تجنب أضرار السباحة قدر الإمكان:
-
الحذر عن شم رائحة قوية لمادة الكلور
في حال التمكن من شم رائحة قوية لمادة الكلور فإن ذلك الأمر يعني بأن نسبة الكلور المستخدمة في المسبح تعدّ مرتفعة جدًا، لذلك يُنصح بتجنب السباحة في هذا النوع من المسابح أو إبلاغ الأشخاص المسؤولين.
-
التحقق من التهوية في منطقة المسبح
يُنصح بتجنب السباحة في المسابح التي لا تحتوي على نظام تهوية محكم ومناسب، كما ينصح بالابتعاد عن المسابح ذات السقف المنخفض نوعًا ما.
-
التأكد من تعليمات النظافة المستخدمة
يجب التحقق من تعليمات المسبح وأنها تتضمن تعليمات تجبر جميع الأشخاص بالاستحمام قبل دخولهم إلى المسبح، إذ يقلل ذلك فرصة انتقال الميكروبات بشكل كبير.
-
تعليم الأطفال الذهاب إلى دورة المياه عند حاجتهم للتبول
يؤدي تبول الأشخاص والأطفال خصوصًا في المسابح إلى نشر الأمراض العديدة داخل المسبح والأشخاص بداخله، لذلك ينصح بوضع تعليمات صارمة تمنع الأشخاص من فعل ذلك.
-
السباحة في الأماكن المخصصة لذلك
ينصح بالابتعاد عن الأماكن الغير مخصصة للسباحة، إذ عادة ما تكون هذه الأماكن مليئة بالمنحدرات الخطيرة أو لا تخضع للتعقيم المستمر. كما يُنصح بتعلم السباحة قبل القيام بالذهاب إلى المسابح العامة خصوصًا العميقة منها.
-
استخدام واقي الشمس
ينصح باستخدام واقي الشمس قبل القيام بالسباحة خصوصًا في الأماكن المفتوحة والمعرضة للشمس من أجل تجنب الحروق التي قد تصيب الجلد جراء التعرض للشمس لفترات طويلة.
-
شرب كمية وافرة من الماء
يُنصح بشرب الماء أثناء السباحة حتى عند عدم الشعور بالعطش، إذ غالبًا ما يصاب جسم الإنسان بالجفاف أثناء السباحة.
فوائد السباحة
فيما يأتي بعض من فوائد السباحة:
- تعدّ السباحة أحد أنواع الرياضات الممتعة، كما تعدّ فرصة ممتازة من أجل زيادة الروابط الاجتماعية ولقاء أصدقاء جدد.
- تحسن السباحة من صحة الإنسان الجسدية والعقلية، لذلك ينصح بتعلم السباحة منذ الصغر وعمل ذلك ضمن بيئة آمنة.