محتويات
حروق الشمس هي أكثر الإصابات المزعجة شيوعًا في بلداننا الحارة، إذ تؤثر بشكل متواصل على الجلد، إليكم أبرز المعلومات عن أضرار حروق الشمس وعلاجها.
تحدث حروق الشمس، نتيجة الإصابة بأشعة الشمس الحارقة والمتوهجة، خاصة الأشعة فوق البنفسجية (UV).
ومن هنا تنبع أضرار حروق الشمس وخاصة في منطقتنا فالأشعة التي تسبب حروق الشمس هي بالأساس أشعة غير مرئية، وزد على ذلك أنها أشعة تخترق حواجز الضوء المرئية كالغيوم.
لذلك أيضًا في يوم غائم يمكن بسهولة الإصابة بحروق شمسية وليس كل ما يحجب الضوء المرئي كالظل يحمي بالضرورة من الأشعة فوق البنفسجية والضرر الذي تسببه.
أضرار حروق الشمس
مع أن السرطان هو الخطر الأكبر الناتج عن حروق الشمس، إلا أن ثمة عيوبًا جمالية تنشأ عنها، نذكر منها ما يأتي:
- تؤدي لتسارع عملية الشيخوخة الطبيعية للبشرة، بما في ذلك التجاعيد، وتغير لون البشرة، والتجفاف، والشقوق، وخاصة عند التعرض المكثف لحروق الشمس بواسطة.
- تسبب ظهور مشاكل في العيون التي تبدأ من المشاكل الجمالية وصولًا لمخاطر الرؤيا، مثل: الساد حيث أن التعرض لإشعاع غير منضبط يسرع منه، ويؤدي لانخفاض شفافية عدسات العين الطبيعية بشكل أسرع.
- تسبب إتلاف خلايا الجلد وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد في أي عمر.
لماذا يجب تجنب حروق الشمس وعلاجها؟
حروق الشمس هي ظاهرة مزعجة ولكن هل تحدث ثم تنقضي لوحدها؟ ليس بالضبط بداية لا تسبب الأشعة فوق البنفسجية ضررًا فوريًا وقصير الأمد، بل تضر أيضًا بالمكونات الوراثية لخلايا الجلد.
يتراكم هذا الضرر عبر السنوات ولا تنجح آليات التصحيح الكثيرة في الخلية في إصلاحه.
كما يحاول الجسم حماية نفسه من الشمس عبر الانقسام والنشاط الزائد للخلايا الصبغية وهي الظاهرة التي تؤدي للتسفع إضافة للأضرار المتراكمة للحمض النووي، وهي وصفة أكيدة لحصول تغييرات سرطانية بالجلد.
وبذلك يكون التعرض للأشعة فوق البنفسجية وحروق الشمس عبارة عن عوامل الخطر الرئيسية لتطور أضرار حروق الشمس المتمثلة بسرطان الخلايا الصبغية المعروفة بالميلانوما.
كيف ينتشر السرطان في الجسم!
طرق الحماية وتقليل الخطر من أضرار حروق الشمس
هناك العديد من المعتقدات الخاطئة التي ظهرت في ما يتعلق بالتعرض للشمس وحروقها وعلاجها، ولكن هنالك حقيقة واحدة صحيحة بينها وهي أن أصحاب البشرة والشعر الفاتحين يحملون خطر أكبر لتطوير أضرار حروق الشمس.
كما أن هنالك أدوية مختلفة والتي بإمكانها أن تزيد من خطورة تطوير أضرار حروق الشمس جراء التعرض لذات المستوى من الأشعة فوق البنفسجية.
لذا من المهم أن نتذكر جيدًا أن لا علاقة بين درجة الحرارة والأشعة فوق البنفسجية، خاصة في الأماكن المرتفعة والباردة حيث يتوفر مستوى أقل من التصفية الطبيعية لأشعة الشمس بواسطة ضغط الهواء.
وبالتالي تكون الأشعة فوق البنفسجية أقوى لذلك تحدث أضرار حروق الشمس في البلاد الباردة بالذات في مواسم التزلج في الشتاء.
تشخيص حروق الشمس
قد يبدو الأمر بديهيًا ولكن التشخيص المصنف بمعنى قائمة الأمراض الأخرى التي قد تؤدي لظهور علامات وأعراض شبيهة في حالة حروق الشمس واسعة جدًا.
وما يساعد أكثر شيء في التشخيص الدقيق هو العلاقة بين وقت ظهور الأعراض والتعرض للشمس.
عند التعرض لحروق شمس نمطية قد يظهر ألم وحرارة بعد 3-5 ساعات من التعرض للأشعة وبعد حوالي 12-24 ساعة تصل الأعراض لكامل خطورتها، وعادة ما يتحول الجلد ليصبح أحمر، وساخن، ومؤلم.
في حالات خطيرة قد تظهر جيوب ويتقشير الجلد وعادة ما ينقضي ذلك خلال 3 أيام.
حروق الشمس وعلاجها
يمكن علاج غالبية حروق الشمس موضعيًا في البيت، ومن النادر أن يضطر المرء للتوجه لغرفة الطوارئ.
في حال ظهور حروق شمس خطيرة وخاصة تلك المرفقة بجيوب وتقشير في الجلد وألم شديد، ينصح التوجه لتلقي علاج طبي.
في الحالات الأسهل فإن علاج حروق الشمس البيتي هو المفضل كاستخدام المستحضرات الموضعية، وخاصة تلك التي تحتوي على أدوية وخلاصات مضادة للالتهاب كالألوفيرا مثلًا وقد تخفف وتمكن الجسم من أداء وظائفه.
إن أهم تصرف هو الامتناع التام عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية خلال فترة التعافي، حيث يكون الجلد المتهيج حساسًا جدًا لأضرار الأشعة فوق البنفسجية.
كما ذكر أعلاه فإن الحالات الصعبة لأضرار حروق الشمس وتستدعي علاجًا طبيًا مهنيًا، لذلك في حال عدم القدرة على تحمل الأعراض وعدم تحسنها خلال يوم أو يومين يجب التوجه للفحص طبي.