فوائد العسل للصحة وللجمال عديدة وهامة، ولكن ما هي أضرار العسل؟ وهل من الممكن لاستخدام هذا السائل الذهبي أن يسبب لك أية مضاعفات صحية؟
لا تكاد فوائد العسل تخفى على أحد، لذا لا عجب أن تجده في كل منزل، ولكن هذا لا يعني أن استخدام العسل قد يكون آمنًا دومًا. فلنتعرف في ما يأتي على أضرار العسل وبعض المعلومات الهامة حوله:
أضرار العسل
هذه بعض الأضرار والمضاعفات الصحية التي قد يسببها العسل:
1. تحفيز الإصابة بالحساسية
يحتوي العسل ضمن مكوناته الطبيعية على مزيج من حبوب اللقاح (Pollen) والأنزيمات الهاضمة، وهي مواد قد يخلفها النحل في العسل أثناء قيامه بتصنيعه، وهذه المواد قد تكون مثيرة للحساسية.
على الرغم من أن حساسية العسل تعد حالة نادرة وغير شائعة، إلا أنها مشكلة صحية يعاني منها البعض وإذا ما استخدمت هذه الفئة عسل النحل من الممكن أن يتسبب لها العسل بنشأة رد فعل تحسسي خطير، وهذه بعض أعراض حساسية العسل:
- أعراض شبيهة بالربو وخروج صوت صفير من الصدر.
- اضطرابات نبض القلب.
- غثيان وتقيؤ.
- دوار وضعف عام وإغماء.
- شعور بلسعات في الجلد، لا سيما عند تطبيق العسل موضعيًّا على البشرة.
- فرط التعرق.
قد يعد بعض الأشخاص العسل وصفة طبيعية مقاومة للحساسية الموسمية، ولكن لا ينصح الخبراء باللجوء للعسل لعلاج مثل هذه الحالات، فقد يتسبب العسل بحصول مضاعفات خطيرة بدلًا من تحسين الحالة.
2. خطر التلوث أو التسمم
في بعض الحالات قد يكون العسل ملوثًا ببعض المواد التي تسللت إليه أثناء مرحلة ما من تكونه أو تصنيعه، وبالتالي قد تنتقل هذه المواد للجسم عند تناول العسل. وهذه بعض المواد التي قد تلوث العسل:
-
المبيدات الحشرية
وقد تصل هذه إلى العسل نتيجة قيام النحل بتصنيع العسل باستخدام زهور تم رشها بالمبيدات أوتلوث النحل أو خلية النحل بالمبيدات التي تم رشها عليها مباشرة أو قيام النحل المنتج للعسل بشرب مياه لوثت بالمبيدات.
-
المضادات الحيوية
ففي بعض الحالات قد يلجأ مربو النحل لإعطاء النحل أنواعًا معينة من المضادات الحيوية، وإذا ما كانت الكمية المعطاة للنحل كبيرة من الممكن أن يتسبب هذا بتحفيز إصابة الإنسان الذي يتناول العسل ببعض الأمراض، مثل مرض فقر الدم اللاتنسجي (Aplastic anemia).
كما من الممكن أن يحتوي العسل على مواد ملوثة أخرى وسموم قد تسبب تحفيز الإصابة بالتسمم الغذائي.
3. تأثير سلبي على مرضى السكري
قد يكون للعسل تأثيرات سلبية مختلفة على مرضى السكري، كما يأتي:
- قد يتسبب تناول كميات كبيرة من العسل في رفع مستويات سكر الدم لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري من النمط الثاني.
- قد يتسبب تطبيق العسل موضعيًّا على المناطق التي يتم من خلالها إدخال الأدوات الخاصة بغسيل الكلى لمرضى السكري بتحفيز حصول التهابات وعدوى.
4. زيادة الوزن
يحتوي العسل على كمية عالية نسبيًّا من السعرات الحرارية، إذ تقدر كمية السعرات في كل ملعقة كبيرة من العسل بما يقارب 64 سعر حراري، ومع الوقت وفي حال تم تناول العسل بانتظام دون اتباع نمط حياة صحي وممارسة الرياضة، من الممكن أن يتسبب العسل في زيادة الوزن.
5. التسمم السجقي للرضع
من أضرار العسل المحتملة أنه قد يحفز إصابة الرضع بحالة التسمم السجقي أو التسمم الممباري (Botulism)، وهي حالة قد تحصل عند إطعام الأطفال الذين لم يُتموا عامهم الأول العسل.
إذ قد يحتوي العسل في تركيبته على أبواغ البكتيريا التي قد تسبب التسمم السجقي، ولأن جسم الرضيع لا يكون قادرًا بعد على مقاومة هذا النوع من البكتيريا، من الممكن لإعطاء الرضيع العسل أن يحفز إصابته بهذه الحالة.
يجب التنويه إلى أن تسخين العسل من الممكن أن يقضي على الأبواغ المذكورة، ولكن ومع ذلك يفضل تجنب إعطاء الرضيع العسل إلا بعد بلوغه عمر السنة.
6. أضرار العسل الأخرى
قد يكون للعسل العديد من الأضرار الإضافية التي قد تصيب الجسم، مثل:
- تفاقم المشكلات الجلدية في البشرة: لا سيما في الحالات التي يتم فيها ترك العسل على البشرة لفترات طويلة، فهذا قد يؤدي لجذب وتراكم الأوساخ والملوثات على سطح البشرة، مما قد يؤدي بدوره لتفاقم المشكلات الجلدية.
- تحفيز الإصابة بالنزيف: إذ قد يؤثر العسل على عمليات تخثر الدم.
- أضرار أخرى: مثل: الإسهال، وتسوس الأسنان.
كيف تستطيع تجنب أضرار العسل؟
لتجنب الإصابة بأية أضرار نتيجة استخدام العسل، اتبع هذه النصائح:
- تفحص ردة فعل الجلد تجاه العسل إذا كنت تستخدمه للمرة الأولى على البشرة، من خلال تطبيق العسل على البشرة والانتظار لمدة ثلث ساعة.
- تجنب استخدام العسل الذي تمت إضافة بعض المواد الضارة إليه أثناء عمليات التصنيع، مثل السكريات المضافة.
- لا تعطي العسل لطفل لم يكمل عامه الأول.
- لا تفرط في تناول العسل، وتناوله ضمن حمية متزنة ونمط حياة صحي يتضمن الرياضة.
فوائد العسل
لا تلغي أضرار العسل المحتملة حقيقة كون العسل مادة طبيعية قد يكون لها العديد من الفوائد، وهذه أبرزها:
- زيادة سرعة الوتيرة التي تشفى بها الجروح والحروق وتسريع تعافيها.
- زيادة قوة الذاكرة والإدراك.
- علاج بعض المشكلات التنفسية، مثل الكحة.
- إمداد الجسم بجرعة إضافية من الطاقة.