أضرار الفول النفخة والغازات على رأس القائمة

كتابة:
أضرار الفول النفخة والغازات على رأس القائمة

يعد الفول أحد الأطباق المحبوبة في مختلف الدول العربية، لكن هل للفول أضرار؟ ما هي أضرار الفول؟ وكيف يمكن تفاديها؟ التفاصيل في المقال الآتي.

يكاد الفول يقترن دومًا بالغازات ونفخة البطن، ولكن هل يسبب الفول النفخة حقًّا؟ وما هي أضرار الفول المحتملة الأخرى؟ سوف تجد الإجابة على كافة هذه التساؤلات خلال السطور الآتية:

أضرار الفول

قد يترتب على تناول الفول العديد من المضاعفات الصحية والأعراض الجانبية، فما هي هذه المضاعفات تحديدًا؟ إليك الإجابة بالتفصيل:

1. اضطرابات في العملية الهضمية

تعد اضطرابات الهضم إحدى أبرز أضرار الفول المحتملة لا سيما اضطرابات، مثل: النفخة والغازات، وتطبل البطن.

من الجدير بالذكر أن البقوليات على اختلاف أنواعها والتي يعد الفول أحدها قد تسبب عمومًا اضطرابات هضمية، وذلك بسبب احتوائها على مواد ومركبات قد يصعب على الجهاز الهضمي التعامل وهضمها بسلاسة، أبرزها مركبات السكريات المعدودة قصيرة السلسلة (Oligosaccharides)، والتي تعد أحد أنواع الكربوهيدرات المعقدة صعبة الهضم. 

2. الاكتئاب

يعد هذا النوع من أضرار الفول أحد الأضرار المختلف عليها والمثيرة للجدل بعض الشيء، إذ يحتوي الفول على مادة تعرف علميًّا باسم ليفودوبا (Levodopa - L-dopa)، وهي مادة يمكن لتراكمها في مجرى الدم أن يتسبب في نقص مستويات فيتامين ب6، مما قد يؤدي لتحفيز الإصابة بالاكتئاب.

وينبع الجدل المتعلق بهذه النقطة تحديدًا من أن الفول يمكن أن يستخدم كذلك لمقاومة أو لتخفيف حدة الاكتئاب، إذ يعتقد أن محتوى الفول من مادة ليفودوبا المذكورة أعلاه قد يعزز إنتاج الدوبامين في الجسم، حيث يتم تحويل هذه المادة عند دخولها للجسم إلى ناقل الدوبامين العصبي، والذي يلعب دورًا هامًّا في تحسين المزاج.

لكن كمية الليفودوبا تختلف حسب نوع الفول، كما أن فرط الليفودوبا كما ذكرنا أعلاه قد يكون له تأثير عكسي على المزاج. 

3. الحساسية 

أحد أضرار الفول المحتملة أن تناول الفول أو استخدامه بأي هيئة كانت من الممكن أن يتسبب في تحفيز ظهور رد فعل تحسسي، لا سيما لدى الأشخاص المصابين من الأصل بحساسية تجاه الفول.

4. تفاقم حالة نقص أنزيم نازعة هايدروجين الغلوكوز- 6- فوسفات (G6PD)

من الممكن لتناول الفول أن يتسبب في مضاعفات صحية للمرضى المصابين بحالة نقص أنزيم G6PD، وهذه المضاعفات قد تتجسد على هيئة تفاقم في الحالة المذكورة.

وحالة نقص أنزيم G6PD هي حالة وراثية غالبًا ما تصيب الذكور، وتؤدي عادة لتحفيز الإصابة بفقر الدم الانحلالي، حيث تتفكك كريات الدم الحمراء بوتيرة أسرع من وتيرة إنتاج كريات الدم الحمراء الجديدة في الجسم. لذا فإن تناول الفول قد يزيد فقر الدم الحاصل سوءًا والمرافق لحالة نقص أنزيم G6PD.

5. حالة الفوال (Favism)

أحد أضرار الفول المحتملة أن تناوله قد يحفز نشأة حالة تعرف طبيًّا باسم الفوال، وهذه الحالة قد تظهر على هيئة أعراض معينة، مثل:

  • انقطاع النفس.
  • مضاعفات محتملة للمصابين بحالة نقص أنزيم G6PD.
  • تسارع نبض القلب.

على الرغم من أن حالة الفوال لا تعد حالة خطيرة إلا أن نشأتها لدى الأطفال تحديدًا قد يكون له عواقب صحية خطيرة، إذ يعد الأطفال عمومًا أكثر عرضة من البالغين للإصابة بالأعراض الحادة من الفوال، لهذا السبب تحديدًا قد يؤدي تناول الفول بإفراط من قبل الحوامل لمضاعفات صحية للأجنة

كيفية تفادي أضرار الفول

لتقليل فرص نشأة أضرار الفول المختلفة والتي قمنا بتعدادها أعلاه، إليك بعض التوصيات التي ينصح بتطبيقها:

  • البدء بتضمين الفول في الحمية الغذائية بالتدريج، ورفع الكمية رويدًا رويدًا بدلًا عن تناول كميات كبيرة من الفول فجأة، لا سيما من قبل الأشخاص الذين لم يعتادوا على تناول الفول.
  • نقع الفول بماء ساخن قبل البدء بطبخه، فهذه العملية من شأنها أن تقلل من منسوب المركبات صعبة الهضم في الفول.
  • تجنب تناول الفول بالتزامن مع أدوية الاكتئاب، لا سيما أدوية مثل مثبطات أكسيداز أحادي الأمين (Monoamine oxidase inhibitors - MAOIs) المستخدمة لعلاج الاكتئاب.
  • طبخ الفول وإنضاجه جيدًا، فتناول الفول بعد طبخه جيدًا قد يقلل من فرص نشأة رد فعل تحسسي. 
  • تجنب تناول الفول من قبل فئات معينة، مثل: المصابون بحساسية تجاه الفول، والمصابين بنقص أنزيم G6PD.
  • الاكتفاء بتناول كميات معتدلة من الفول فقط دومًا دون إفراط، لا سيما من قبل فئات مثل النساء الحوامل. 

فوائد الفول

بعد أن تطرقنا لأضرار الفول المحتملة علينا التنويه إلى أن تناول الفول باعتدال من قبل الفئات التي يمكنها تناول الفول قد يعود على الجسم بفوائد عديدة، إليك نبذة عنها: 

  • خفض فرص ولادة جنين مصاب بعيوب خلقية مثل تشوهات القناة العصبية، لا سيما وأن الفول غني بالفوليت الهام لتطور جسم الجنين.
  • الحفاظ على صحة العظام وجعلك أقل عرضة للإصابة بأمراض العظام، مثل: مرض هشاشة العظام، فالفول يعد من أنواع البقوليات الغنية بالعديد من المعادن الهامة لصحة العظام، مثل: المنغنيز، والزنك، والكالسيوم.
  • مقاومة حالة فقر الدم، فالفول غني بالحديد الهام لإنتاج الدم، لذا يمكن لتناول الفول أن يخفف حدة أعراض فقر الدم، مثل: التعب، وانقطاع النفس. 
  • دعم الحالة الصحية بالمجمل لجهاز الدوران، وذلك من خلال إبقاء ضغط الدم تحت السيطرة، وتقليل الكوليسترول السيئ.
  • فقدان الوزن الزائد، فالفول يحتوي على كمية قليلة من السعرات مقابل نسبة مرتفعة من البروتينات والألياف التي قد تعزز الشعور بالشبع لفترة أطول. 
  • فوائد أخرى، مثل: تقوية المناعة، وتعزيز نمو العضلات، وخفض فرص الإصابة بالسكري، وتخفيف حدة أعراض مرض باركنسون. 
3694 مشاهدة
للأعلى للسفل
×