القرنفل
يعدّ القرنفل من الأعشاب الشائعة، إذ يستخدم كمنكّه للطعام، ويضاف أيضًا كمادّة عطريّة ومُنكّهة إلى بعض المنتجات، مثل: معاجين الأسنان، والصوابين، ومستحضرات التجميل، وعندما يضاف إلى أصناف الطعام لا تظهر فوائده وأعراضه الجانبيّة، إلّا أنّ استخدامه كدواء قد يؤدّي إلى ظهور فوائد وأضرار على الجسم، ويُستخدَم القرنفل في العلاج البديل؛ إذ أُظهرت فعاليته في علاج مشكلات الانتصاب عند الرجال، فيُخلَط القرنفل مع مكونات أخرى ويطبّق على الجلد قبل الجماع، ومن الممكن خلط القرنفل مع بعض الأعشاب والمستخلصات الأخرى لعلاج حالاتٍ صحية عديدة.
كما أنّه توجد بعض الاستخدامات التي لم تثبت فعاليتها بصورة كاملة، مثل: تسكين ألم الأسنان، واستخدامه بعد عمليّات الفم الجراحية، وتهيّج الفم والحلق، وتخفيف السعال، والغثيان، والإسهال، وغيرها من الحالات الصحية، وينصح بعدم استخدامه في حال تحسّس الفم وتهيّجه، وأمراض الكبد، وأمراض تخثّر الدّم، وضعف جهاز المناعة، والحساسيّة للأعشاب.[١]
أضرار القرنفل للأسنان
يعدّ القرنفل آمن الاستخدام ولا يسبّب تطبيقه على البشرة أيّ مضاعفات، إلّا أنّ الاستخدام المتكرر يسبب أعراضًا جانبيّةً داخل الفم واللثة، وتشمل أضرار القرنفل على الأسنان ما يأتي:[٢]
- تراجع صحّة اللثة.
- تدمير لبّ الأسنان، وهو الجزء الدّاخلي للسنّ، ويتكوّن من مجموعة من الخلايا والأنسجة.
- تدمير الأغشية المخاطيّة في الفم.
- استخدام القرنفل المجفّف داخل الفم يؤدّي إلى تهيّج الفم وتحسّسه، وتلف الأنسجة.
لا يمكن استخدام الفرنفل للأطفال؛ إذ يعدّ خطير جدًا على الأطفال؛ لأنّه يسبّب تلف الكبد، ونوبات الصرع، واختلال مستويات السوائل في الجسم، ولم يثبت آمان القرنفل للمرأة الحامل، لذا يُنصَح بتجنّب استخدامه تجنّبًا لحدوث مضاعفاتٍ عند الجنين.[٢]
فوائد القرنفل للأسنان
استخدم زيت القرنفل في الطب الصيني والهندي للعديد من القرون في تسكين ألم الأسنان، ويحتوي زيت القرنفل على مركّب الإيجينول، والذي استخدم في عام 1837 مع أوكسيد المغنسيوم في تحضير الحشوات، وبعد ذلك جرى استبدال أوكسيد المغنيسيوم بأوكسيد الزّنك لإنتاج أوكسيد الزنك الأيجينول، والذي يُستخدَم حاليًا بصورةٍ شائعة في تحضير الحشوات المؤقّتة.
منذ القرن التاسع عشر استُخدِم زيت القرنفل مع مجموعةٍ من الزّيوت الأساسيّة الأخرى لعلاج قنوات الجذر، وعلاج اللثة، وعلاج الخرّاجات، وأثبتت الدراسات فعالية مركّبات الأوجينول في تسكين الآلام وكمضادّ فعّال للبكتيريا والفطريات، كما أنّ تطبيق زيت القرنفل موضعيًا على اللثة يخفّف من ألم الأسنان، وأُثبتت فعالية مركبات الأوجينول في الحدّ من نمو بكتيريا الفم.[٢]
أضرار القرنفل للجسم
يعدّ القرنفل آمنًا عند معظم الناس ولا يسبّب أضرارًا عند إضافته إلى الطعام، إلّا أنّ أمان استخدامه بكمياتٍ كبيرة كدواءٍ لم يثبت إلى الآن، ويعدّ أيضًا زيت القرنفل أو كريمات القرنفل المحتوية على زهور القرنفل آمنةً عند تطبيقها على الجلد، إلّا أنّ تطبيقها المفرط داخل الفم يسبّب تدهور صحّة كل من اللثة والأغشية المخاطية ولبّ الأسنان.
أمّا بالنّسبة لاستنشاق الدّخان النّاجم عن سجائر القرنفل أو حقن زيت القرنفل فيعدّ غير آمن ويسبّب أعراضًا جانبيّةً، مثل: حدوث مشكلات في التنفّس، وأمراض الرئة، كما قد تسبّب حبوب القرنفل المجفّفة التهيّج والحساسيّة في الفم وتدمير الأغشية المخاطية.
لا يعدّ القرنفل آمن الاستخدام للأطفال؛ لأنّه من الممكن أن يسبّب نوبات الصرع، وتلف الكبد، واضطراب مستويات سوائل الجسم، أما بالنسبة للحوامل والنساء المرضعات فيعدّ آمنًا عند إضافته كمُنكّه إلى الطعّام، ولا توجد معلومات وأدلة كافية تثبت أمان استخدامه للحامل والمرضعات كدواء، لذا ينصح بتجنّب استخدامه.
يؤدّي مركب الأوجينول إلى بطء عمليات تخثر الدم، ممّا يسبّب احتمالية حدوث النزيف عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف، لذا ينصح بتجنّب استخدامه أيضًا قبل إجراء العمليات الجراحية بأسبوعين؛ لتجنّب حدوث النزيف خلال العمليّة أو بعدها.[٣]