محتويات
تعتبر القطط من أكثر الحيوانات أُلفةً، يفضل الكثير من الناس تربيتها والعيش معها في المنزل، تتميز القطط المنزلية بنظافتها وجمالها، وحبها للعب والتسلية، حيث تعيش فترة تتراوح من 13 إلى 15 سنة، ومنها من يعيش 19 سنة، وعلى الرغم من هذا، إلّا أنّ البعض يشكّك في نظافتها أو تسببها للأمراض، فمنهم من يدعي بأنّها تتسبّب في كثير من الأمراض ومن أهمّها العقم والإجهاض للحامل، فما هو داء القطط وكيفيّة انتقاله لجسم المرأة الحامل؟ وما هي أضرار القطط على المرأة الحامل؟ وكيفيّة الوقاية منه؟
ما هو داء القطط؟
هو داء يسمّى بداء المقوّسات، أو طفيل التكسوبلازما، وبالإنجليزية: Toxoplasmosis، وقد تُصاب به القطط جرّاء تناولها اللحوم النيئة من الطيور، أو الفئران، أو ما يتواجد في التربة، وما إن أُصيب القط بهذا الداء، سوف يكتسب المناعة التي تردع تكرار إصابته مجددًا طيلة حياته، وما يجدر ذكره بأن هذا الطفيل قد يُصيب جميع الثدييات وبما فيها الإنسان، وذلك عند تناول اللحوم الملوثة أو غير المطهوة جيدًا، وقد يشكّل هذا الطفيل خطرًا على المرأة الحامل، إذ قد يسبب الإجهاض، أو حدوث تشوهات في الجنين.[١]
كيف ينتقل طفيل القطط لجسم المرأة الحامل؟
تنشر القطط المصابة العدوى بهذا الداء في برازها وفضلاتها، إذ أنها بعد تناولها للحيوانات الملوثة أو النيئة، تطردها عن طريق الإخراج، لذا يجب على المرأة الحامل الامتناع عن تنظيف صندوق فضلات القطط تجنّبًا للإصابة، إذ أن هذا البراز الملوّث يشكل خطرًا على جنين المرأة الحامل، أما إذا كانت القطة تتغذى عادةً على طعام القطط المعلَّب، فإن احتمالية إصابتها بهذا الطفيلي ضئيلة جدًا. [٢]
إضافةً إلى ذلك، من الضروري غسل اليدين جيدًا للمرأة الحامل بعد لمس القطط على الدوام، إذ أن طفيل التكسوبلازما دقيق للغاية، إذ يُمكن انتقاله بالأكل أو الملامسة، حيث من المحتمل أن يكون عالقًا على أرجلها أو أيديها، أو على شعرها، إذ أنه مهما حظيت القطة من النظافة والعناية وإبر التطعيم اللازمة، إلا أنها تبقى مسبّبة للعدوى، إلى أن تُشفى تمامًا، ويتم التأكد من أنّ لديها مناعة ضد هذا الطفيل، ولكن هذا لا يلغي أهميّة تعقيم القطة وتنظيفها بحرص وبشكل دوري.
أضرار القطط على الحامل
عند إصابة المرأة بهذا الطفيل يكسبها مناعة لإفراز الجسم أجسامًا مضادة تقوي مناعة جسمها، ويخفف من حدة العدوى لجسمها، لكن في حالة عدم وجود مناعة لجسمها ضدّ هذا الطفيل، يتسبّب لها بمشكلات عديدة منها: الإجهاض، فإن كانت في المراحل الأولى من حملها سبب لها إجهاضاً، وإذا كانت قد تجاوزت المرحلة الأولى من حملها، فقد يحدث تشوهات للجنين تلحق الضرر بالعين أو الكبد، والمتعارف عليها بالعدوى الجنينية، ومن ناحية أخرى، وفي حالة إصابتها بهذا الطفيل من قبل، يكون قد أكسبها مناعة ضدّ طفيل التكسوبلازما، فإذا ما تعرّضت له في فترة الحمل، فلن يحدث أي مضاعفات لها بسب المناعة المكتسبة من قبل، لذا من الضروريّ معرفة ما إذا كانت المرأة لديها هذه المناعة أم لا، عن طريق فحص الدم، حيث يبين مناعة جسمها المكتسية إما عن طريق الإصابة به في السابق، أو التطعيم ضدّه.[٣]
معلومات عن تربية القطط في المنزل
- يكمن الخطر الأكبر في تربية القطط على المرأة الحامل، ففي حالات الإهمال أو عدم الحرص، قد يكون من الممكن أن تؤثر بشكل مباشر على الجنين، فيؤدي إلى حدوث إجهاض مبكّر، أو إنجاب أطفال يعانون من مشاكل صحية عديدة والوفاة المبكرة، والاحتمال الأكبر وفاة الجنين في رحم أمه، لانتقال العدوى من القطة للمرأة الحامل.
- أشارت الكثير من الدراسات إلى أنّ تربية القطط المنزلية تساعد في تحسين الحالة المزاجية للمرأة وتخفيف التوتّر والاكتئاب، فبالتواصل مع أيّ كائن حيّ والاهتمام به يتسبّب في تحسين المزاج، مع مراعاة العناية الجيّدة والنظافة، حيث تساعد في خفض معدّل الكولسترول، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
فيديو أضرار القطط على البنات
رغم أن تربية القطط ممتعة جداً، إلّا أنّها قد تكون مضرّة للإناث! :المراجع
- ↑ "Pregnancy and toxoplasmosis", humanesociety. Edited.
- ↑ "True or False: Pregnant Women Should Avoid Cats", winchesterhospital. Edited.
- ↑ "What are the risks of toxoplasmosis during pregnancy?", nhs. Edited.