أضرار اللولب النحاسي

كتابة:
أضرار اللولب النحاسي

أضرار اللولب النحاسي

يعرف اللولب النحاسي أو الرحمي بأنه أداة لمنع الحمل وتنظيم النسل، ويعدّ النحاس مادة قاتلة للحيوانات المنوية فهي تغير من طريقة حركة الحيوانات المنوية، بحيث تعيقها عن الوصول إلى البويضة، وتمنعها من اختراق البويضة، فبحسب مركز السيطرة على الأمراض: "بمجرد إدخال مقدم الرعاية الصحية اللولب إلى جسم السيدة فإنه يحمي من حالات الحمل غير المرغوب لمدة تصل إلى 10 سنوات"،[١] يمكن للولب النحاسي التسبب ببعض الأضرار والمشكلات عند إدخاله، ولكن تجدر الإشارة إلى أن هذه الأعراض تختفي خلال فترة تتراوح بين 3-6 أشهر وذلك بعد اعتياد الجسم عليه،[٢] ومن أبرز الأضرار الناتجة عنه ما يأتي:


النزيف غير المنتظم والغزير

يساعد اللولب النحاسي على منع عملية الإخصاب سواء في الرحم أو قناتي فالوب، مما قد يؤدي إلى حدوث فترات حيض أثقل وأطول، كما قد يتسبب بحدوث التبقيع بين الدورتين، ومن الجدير بالذكر أن اللولب النحاسي لا يطلق أي نوع من الهرمونات، ولذلك لا يؤثر على الإباضة الخاصة بالسيدة أو الدورة الطبيعية، وغالبًا ما تعود نمط الدورة إلى طبيعتها خلال 3 أشهر من التركيب.[٣]


هل يعد اللولب النحاسي الخيار الأفضل للجميع؟ لا يعد اللولب النحاسي الخيار الأفضل لدى بعض السيدات، وذلك في حال استمرار حدوث النزيف الغزير وغير المنتظم، ولذلك يجب العودة إلى المختص لتقديم الخيار الأفضل.[٣]


زيادة خطر حدوث آلام الدورة الشهرية

يمكن أن يؤدي استخدام اللولب الرحمي النحاسي إلى زيادة حدة الآلام خلال الدورة الشهرية، وتحديدًا خلال الأشهر الأولى من الاستخدام، وغالبًا ما تختفي هذه الآلام أو تقل حدتها بعدها، وننصح السيدات اللاتي تستمر معهن الآلام لفترات أطول باللجوء إلى وسيلة أخرى لتحديد النسل، وذلك بعد التواصل مع الطبيب المختص.[٤]


تقلصات وآلام في الظهر لبضعة أيام

تعد التقلصات وآلام الظهر من أبرز الأضرار التي تترافق مع استخدام اللولب النحاسي، ولكنها غالبًا لا تتجاوز بضعة أيام، وبناءً عليه تلجأ العديد من السيدات إلى استخدام أدوية لا تستلزم وصفة طبية كالبروفين والنابروكسين بهدف تسكين الألم، وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب المختص في حال استمرار الآلام والتشنجات، حيث يمكن أن يكون اللولب قد تحرك من مكانه أو أنه ركب في المكان غير المناسب.[٥]


الحمل خارج الرحم

تعد حالة الحمل خارج الرحم من الحالات الطارئة التي تستدعي رعايةً طبيةً مباشرة، حيث إنَّ السيدات اللواتي يستخدمن اللولب النحاسي عرضة للحمل خارج الرحم، حيث تنغرس البويضة المخصبة في قناة فالوب بدلًا من الرحم بفعله، ويجب التنويه هنا إلى حالات الحمل خارج الرحم لدى السيدات اللواتي يستخدمن اللولب الرحمي أقل من باقي السيدات؛ وذلك لقيام اللولب بمنع عملية الإخصاب.[٦]


انزلاق اللولب جزئيًا أو كليًا خارج الرحم

يمكن للولب أن ينزلق بشكل جزئي أو كلي دون أن تشعر السيدة أو تنتبه له، ويحصل ذلك بنسبة تتراوح بين 2-10% من الحالات، الأمر الذي يزيد فرص حدوث الحمل عند السيدة التي تستخدم اللولب بشكل صحيح.[٧]


ينطوي استخدام اللولب النحاسي على العديد من الأضرار التي تتسبب بمشكلات لدى السيدة، والتي يعد بعضها طبيعيًا خلال الفترة الأولى للاستخدام، وتجب الإشارة إلى ضرورة اللجوء إلى وسيلة أخرى في حال ازدياد سوء الحالة أو استمرارها لوقت طويل.


المخاطر الصحية للّولب النحاسي

يجب على السيدات اللواتي يستخدمن اللولب النحاسي مراجعة المختص على الفور في حال فقدانها الشعور بخيوطه أو ملاحظة أن إحداهما أطول من الأخرى، وكما يجب مراجعته في حال الشعور بآلام شديدة أسفل البطن أو آلام ونزيف خلال الجماع أو الإصابة بالحمى غير المبررة، كما يتسبب اللولب ببعض المخاطر لبعض النساء، ومن أبرز هذه المشكلات والمخاطر الآتي:[١]

  • الإصابة بالعدوى بعد استخدامه، والتي يمكن أن تكون إحدى أسباب العقم.
  • ثقوب الرحم التي يتسبب بها اللولب.


نشرت دراسة عام 1979 على يد أطباء مختصين من قسم أمراض النساء والتوليد في مشفى إست في السويد، والتي تبحث بعض الآثار الضارة للولب النحاسي، وكانت التجربة كالآتي:[٨]

  • تم إجراء التجربة على 30700 سيدة ممن يرغبن في استخدام اللوالب النحاسية.
  • تم استخدام اللوب النحاسي Cu-T وCu-7.
  • لوحظ من التجربة أن حدوث انثقاب في جدران الرحم بفعل اللولب النحاسي كان نادر الحدوث، وكما أنَّ طبيعة وموقع الثقب يختلف بحسب نوع اللولب المستخدم.


يمكن أن يتسبب اللولب النحاسي ببعض المشكلات الصحية، ولذلك يجب مراجعة أصحاب الاختصاص لتحديد ما إذا كان مناسبًا للاستخدام أم لا.


الحالات التي يمنع فيها استخدام اللولب النحاسي

تلجأ العديد من السيدات إلى استخدام اللولب لفاعليته الكبيرة في عملية منع حدوث الحمل ولفترة طويلة، ومن الجدير بالذكر وجود بعض الحالات التي لا يسمح لها مطلقًا استخدام اللولب، ومنها الآتي:[١]
  • الإصابة بإحدى الأمراض المنقولة جنسيًا كالكلاميديا.
  • السيدات الحوامل.
  • النساء اللواتي يعانين من سرطان في الرحم أو عنقه.
  • وجود التهاب في الحوض بعد الولادة، أو أن السيدة قد أجهضت خلال الأشهر الثلاثة الفائتة.
  • السيدات اللاتي أصبن بسرطان الثدي.
  • السيدات اللاتي لديهن حساسية تجاه النحاس.


هل من الممكن حدوث حمل أثناء وضع اللولب النحاسي؟

لا يمكن نفي إمكانية حمل السيدة نهائيًا عند استخدام اللولب النحاسي، حيث إن أقل من 1% من السيدات اللاتي يستخدمنَّ اللولب النحاسي يحملن خلال السنة الأولى من الاستخدام، ومن الجدير بالذكر أن نسبة الحمل تقل مع مرور الزمن على تركيب واستخدام اللولب النحاسي.[٦]


هل يسبب اللولب النحاسي زيادة الوزن؟

تتسبب العديد من وسائل تحديد النسل زيادةً قد تكون ملحوظةً في الوزن، وذلك لأنها تعتمد في عملها على منع أو تحفيز إفراز بعض الهرمونات، وأما بالنسبة إلى اللولب النحاسي فيكمن أن تطمئن السيدة من هذه الناحية فهو لا يتسبب بزيادة الوزن، وذلك لخلوه من أي نوع من الهرمونات.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "What to know about the copper IUD", medicalnewstoday, Retrieved 27/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "What are the disadvantages of IUDs?", plannedparenthood, Retrieved 27/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "How IUDs Can Affect Your Menstrual Cycle", healthgrades, Retrieved 27/5/2021. Edited.
  4. "Menstrual Cramps", uofmhealth, Retrieved 28/5/2021. Edited.
  5. "What are the side effects of IUDs?", plannedparenthood, Retrieved 28/5/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Copper IUD (ParaGard)", mayoclinic, Retrieved 28/5/2021. Edited.
  7. "Can You Get Pregnant with an IUD in Place?", healthline, Retrieved 28/5/2021. Edited.
  8. "Some adverse effects of copper-IUD", pubmed, Retrieved 28/5/2021. Edited.
4205 مشاهدة
للأعلى للسفل
×