محتويات
أضرار المكاديميا
يظن البعض بأنّ أصل المكاديميا من هاواي إلّا أنّ أصل هذه المكسرات الشهية يعود إلى أستراليا، وتُغلف المكاديميا أو ما يُعرف بالجوز الأسترالي بطبقة صلبة ومن ثم قشرة خضراء تنفصل عنها وقت نضوجها، ويختلف مظهر المكاديميا بشكل طفيف بين أنواعها فبعضها ناعم، والآخر أكثر خشونة وبروز في الشكل، كما تحتوي المكاديميا على نواة صغيرة داخلها تمتاز باللون الأبيض الكريمي الجذاب، وتتكون من 65-75% من الزيت و6-8% من السكر لكن بعد تحميصها تتناسق المكاديميا بالشكل واللون بدرجة أكبر.[١]
وتتعدد فوائد المكاديميا فهي تحتوي على العديد من المعادن الرئيسة والفيتامينات كمصادر للطاقة الغنية بفتامين أ، فيتامين ب، الحديد، مضادات الأكسدة، البروتينات، والدهون الصحية[١]إلا أنّها قد تحتوي على بعض الأضرار غير المرغوبة مثل ما يأتي:
- تحتوي على نسبة عالية من الفوسفور.
- كثيفة السعرات الحرارية.
- قد يقلل تحميصها من المغذيات فيها.
- يحتوي بعضها على زيت أو ملح أو سكر إضافي.
- قد تسبب الحساسية.
تحتوي على نسبة عالية من الفوسفور
ماذا عن تناولها لمرضى الكلى؟ بلا شك تُعد المكاديميا من الخيارات اللذيذة والصحية التي يمكن إضافتها للنظام الغذائي، ولكن ليس للجميع؛ حيث تحتوي المكاديميا على نسبة مرتفعة من الفوسفور تُقدر بـ 53.1 ملغم لكل 28.4 غم، وبالتالي فإن ذلك أمر مهم لمرضى الكلى؛ ولمنع أي أثار جانبية يجب على مرضى الكلى استشارة الطبيب، أو أخصائي تغذية قبل تناول المكاديميا.[١]
تحتوي المكاديميا على نسبة مرتفعة من الفسفور مما يتسبب في ظهور مشاكل لمرضى الكلى.
كثيفة السعرات الحرارية
ما حجم الحصة اليومية من المكاديميا؟ يحتوي الكوب الواحد من المكاديميا على ما يقارب نصف الحصة اليومية للفرد من السعرات الحرارية ككل، لذلك هي من المكسرات الغنية بالسعرات، وتُحدد تقريبًا الحصة اليومية بمقدار 10-12 حبة من المكاديميا وهو ما يُقارب 28.4 غرام بحيث تحتوي على 200 سعرة حرارية فقط، كما يُنصح باستخدام ميزان الأكل، أو القيام بعد الحبات حتى لا يتم الإفراط في تناولها وتناول الكمية المخصصة فقط، ويمكن إدخالها في النظام الغذائي عن طريق:[٢]
- استبدال الأطعمة عالية الدهون والسعرات مثل اللحوم والخبز المحمص.
- يمكن تناولها كوجبة خفيفة بدلًا من الكيك، رقائق الشيبس أو الأغذية المصنعة ذات القيمة الغذائية المعدومة.
تعد المكاديميا من المكسرات كثيفة السعرات الحرارية حيث تحتوي على 200 سعرةً لكل 28.4 غم.
قد يقلل تحميصها من المغذيات فيها
هل التحميص يُقلل من القيمة الغذائية للمكاديميا؟ تختلف القيمة الغذائية للمكاديميا حسب طريقة تناولها بعد التحميص أو قبله بشكلها النيء، فتعريض المكسرات للتحميص تحت درجات حرارة عالية يمكن لهذه العملية أن تقلل من القيمة الغذائية للمكسرات، وبالتالي يُنصح بتناول المكاديميا بشكلها النيء أو المنقوع، وفي حال تحميصها يجب أن يكون تحت درجات حرارة منخفضة نسبيًا للاستفادة من أكبر قدر من محتواها الغذائي.[٢]
يمكن للتحميص على درجات حرارة عالية التقليل من القيمة الغذائية للمكاديميا، لذلك يُنصح بتناولها نيئة أو بعد تحميصها على درجات حرارة منخفضة نسبيًا.
يحتوي بعضها على زيت أو ملح أو سكر إضافي
هل جميع أنواع المكاديميا صحية؟ لا يُنصح بتناول جميع أنواع المكاديميا المتوفرة بالأسواق، وذلك لاحتوائها على بعض الإضافات كالزيوت، الأملاح، والسكر، وبالتالي لا يُمكن عدها من الأنواع الصحية للمكاديميا، لذلك يُنصح باختيار النوع الذي يحتوي فقط على جوز المكاديميا بلا أية إضافات أُخرى ليكون الخيار صحيًا.[٢]
احتواء بعض أنواع المكاديميا على الإضافات من السكر، الأملاح، والزيوت يُفقدها قيمتها الغذائية الصحية.
قد تسبب الحساسية
ما مدى خطورة تناول المكاديميا لمن يعاني من حساسية اتجاهها؟ قد يؤدي تناول المكاديميا أو حتى استنشاقها لظهور أعراض تحسس لدى البعض وقد تتفاقم لفقدان حياتهم أحيانًا، ولا يُنصح بتناول المكاديميا أبدًا للأشخاص الذين لاحظوا تحسسهم تجاه أنواع المكسرات الأخرى، كما يجب على من يتعايش مع الشخص المعرّض للتحسس الابتعاد تمامًا عن تناولها واقتنائها؛ وذلك حتى يتم تجنب خطر ما يُعرف بعدوى التلوث التبادلي، أو تعرضهم بشكل خاطئ لكمية من المكسرات.[٢]
يمكن للمكاديميا أن تتسبب في ظهور رد فعل تحسسي لدى البعض لذلك يجب توخي الحذر وتجنب تناولها.
هل يسبب المكاديميا زيادة الوزن أم نقصانه؟
هل يمكن إنقاص الوزن مع تناول المكاديميا؟ على الرغم من احتواء المكاديميا على السعرات الحرارية بشكل غني مما يجعل البعض يعتقد بأنها تساهم في زيادة الوزن بدلًا من خفضه، إلّا أنّ لها دورًا في التخفيف من الوزن حيث تحتوي على مكونات ذات قيمة غذائية مثل:[٣]
- العديد من البروتينات والألياف؛ والتي بدورها تقلل من الشهية، وتزيد من شعور الشبع مما يساهم في التخفيف من الوزن.
- الدهون غير المشبعة مثل أوميغا 7 أو وحمض البالميتوليك مما يساهم في الحماية من كسب الوزن غير المرغوب به.
وأُجريت دراسة في عام 2014 م داخل قسم العلوم الحيوانية والطب البيطري لجامعة كليمسون في أمريكا توضح تأثير حمض البالميتوليك تحديدًا المتوفر في المكاديما وتأثيره على الدهون، وحساسية الإنسولين وتم فيها ما يأتي:[٤]
- أُجريت الدراسة على 15 من الأغنام السليمة والبدينة، وتمت تغذيتها تبعًا لتوصيات المجلس القومي للبحوث.
- وقسّمت بعد ذلك إلى 3 مجموعات على النحو الآتي:
- الأولى: لم يتم تزويدها بأي جرعة من حمض البالميتوليك.
- الثانية: تم حقنها وريديًا بـ 5 ملغم/كغم/اليوم من حمض البالميتوليك.
- الثالثة: تم حقنها وريديًا بـ 10 ملغم/كغم/اليوم من حمض البالميتوليك.
- وبعد 28 يومًا تم ذبح الأغنام وقياس الأوزان، متوسط زيادة الوزن اليومية ومستويات الإنسولين؛ ثم تم استنتاج ما يأتي:
- انخفضت الزيادة في الوزن بنسبة 77%.
- تبين انخفاض في أوزان وأحجام الخلايا الدهنية العضلية.
- انخفاض في حجم الدهون الكلي، ومستويات الإنسولين.
خلصت الدراسة إلى أنّ: " ساعد حمض الألميتوليك في التخفيف من زيادة الوزن، إضافةً للتقليل من تناول الطعام، كما انخفض المحتوى الكلي للدهون في الأنسجة العضلية، وهذا الانخفاض نتج عن تغيرات في تعابير الجينات المنظمة لامتصاص الجلوكوز وتأكسد الأحماض الدهنية في العضلات ".
هل من الآمن تناول المكاديميا من قبل الحامل والمرضع؟
تُعد فترة الحمل والرضاعة للأنثى فترةً حرجة يجب توخي الحذر أثناءها عند تناول بعض الأغذية والتأكد من مدى أمانها على المرأة وجنينها، كما يُعتقد بأنّ تناول المكاديميا آمنًا أثناء الحمل والرضاعة وذلك في حال تناولها كطعام بالكمية المعقولة، ولكن في حال تم استخدامها لفترات طويلة وكميات أكبر لهدف طبي محدد أثناء الحمل أو الرضاعة فلا تتوفر معلومات كافية وموثوقة حول درجة أمانها، لذلك يُنصح بالبقاء في الجانب الآمن واستخدام المكاديميا بالكميات المتعارف عليها في الأكل، وتجنب استخدام الكميات الكبيرة منها أثناء الحمل أو الرضاعة.[٥]
يمكن للحامل أو المرضع تناول المكاديميا بالكمية الغذائية المعروفة ويُعد تناولها حينئذ آمنًا.
المراجع
- ^ أ ب ت "Macadamia Nuts: The Manganese-Rich Treat that Supports Healthy Bones", draxe, Retrieved 13/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "What are macadamia nuts good for?", medicalnewstoday, Retrieved 13/4/2021. Edited.
- ↑ "10 Health and Nutrition Benefits of Macadamia Nuts", healthline, Retrieved 14/4/2021. Edited.
- ↑ "Palmitoleic acid reduces intramuscular lipid and restores insulin sensitivity in obese sheep", ncbi, Retrieved 21/4/2021. Edited.
- ↑ "Macadamia Nut", webmd, Retrieved 13/4/2021. Edited.