تخويف الاطفال
أحيانًا، قد يضطرّ الآباء إلى الكذب على أطفالِهم لأسبابٍ مختلفة، ولدفع الأطفال إلى النوم بشكل أسرع، فيقوم أحد الوالدين بسرد القصص المخيفة على الطفل عند اقتراب موعد النوم؛ للتمكّن من حث الطفل على النوم سريعًا، وليس لديهم أدنى فكرة عن أضرار تخويف الطفل قبل النوم، وجلّ ما يفكرون فيه أنهم مرهقون من الأعمال، والمهام اليومية ويرغبون في النوم بهدوء وراحة، بعيدًا عن فوضى الأطفال وطلباتهم، أو قد يلجأ الباء لهذه الحيلة المدمرة لأن الطفل لديه التزام في الصباح، متل الذهاب إلى المدرسة أو الإمتحانات.
البناء النفسي للطفل
أكثر الٱمور أهميّةً وحساسيّةً في حياة الطفل هي البناء النفسيّ والعاطفيّ؛ لأنّ الحبّ والعاطفة تحتلّ المساحة الأكبر في التركيب النفسيّ للطفل، فإنّ أخد الحنان والحبّ بشكلٍ متوازن، ينشأ إنسانًا سويًّا بكلّ المعاني، وإن حصل على العاطفة بشكلٍ غير سويّ نقصًا أو زيادةً، قد ينشأ الطفل ولديه مشكلات قد لا تحمد عقباها، ويختلف البناء النفسيّ للطفل حسب المرحلة العمريّة، فيختلف في مرحلة البلوغ عما هو في مرحلة قبل البلوغ، ويقوم البناء النفسيّ في الأساس على معرفة احتياجات الفرد ورغباته في كلّ مرحلة، والبناء النفسي قائم على عدة احتياجات منها الحاجة إلى العطف والمحبة، والطمأنينة والأمن النفسي والحاجة إلى التقدير، والقَبول والتوجيه من الوالدين.[١]
أضرار تخويف الطفل قبل النوم
يحتاج الطفل إلى عدد محدد من ساعات النوم، ليتمكن من النمو نموًا صحيًا سليمًا وان بعض الآباء والاُمهات يضعون مواعيد ثابتة للنوم، وعلى الطفل الالتزام بهذه المواعيد، ويعدّ هذا التصرف خطأ شائعًا في التربية، فقد يعتبِر الطفل إجبارَه على النوم قمعًا لشخصيّته، وعدم احترام واضطهادًا له، وينتهج بعض الآباء أسلوب بث الرعب والتخويف في نفس الطفل لكي ينام، وهذا من أفدح أخطاء الآباء التي قد يقعوا بها، وتكون أضرار تخويف الطفل قبل النوم كالآتي:[٢]
- التوتّرات العصبية والأحلام المزعجة وعدم الارتياح في النوم.
- تأخّر الطفل في النوم، وبالتالي عدم التركيز في الغرفة الصفية، مما يؤثر على التحصيل العلمي للطفل.
- قصّ الحكايات المخيفة على الأبناء تنعكس اثارها على نفسية الطفل ويسبب له عدم الاستقرار في النوم.
- تراجع الطفل وتأخره عن زملائه، بسبب عدم حصوله على النوم الكافي بسبب القلق والخوف.
- فقدان القدرة على اتخاذ القرارت الصحيحة، بسبب الشعور بالخوف والقلق.
نمو الطفل
تظهرالتطوّرات في حياة الطفل في مرحلة الطفولة، ففي سنوات عمره الأولى يتطوّر الطفل كثيرًا في مختلف الجوانب، ويبدأ بالاستجابة والتأقلم مع البيئة، في محاولة تنظيم القدرات والوظائف الكامنة لديه، ليصبح أنسانًا كاملًا صغيرًا في السن، ولا يستطيع الوالدين تحديد أهداف للطفل كالطول والوزن الذي يجب أن يكون عليه، والقدرات التي يجب ان تكون عنده فهذه الأمور، هي أمور فردية تميز الطفل عن غيره، فيجب على الآباء عدم الاهتمام لمثل تلك الامور وعليهم الاهتمام بنمو الطفل العاطفي، واشباع حاجاته النفسية والفسيولوجية، فإن شعور القلق يؤثّر على عواطف الطفل ويجعله مفرط الحساسية، فوجب على الوالدين الشعور بالارتياح وعدم القلق.[٣]
المراجع
- ↑ "التربية النفسية للطفل "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 03-08-2019. بتصرّف.
- ↑ "اضطرابات النوم عند الاطفال "، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 03-08-2019. بتصرّف.
- ↑ "طفل "، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 03-08-2019. بتصرّف.