تربية الكلاب
إنَّ أكثر من 62٪ من الأسر الأمريكية تملك حيوانًا أليفًا واحدًا على الأقل ومن بينها الكلاب، حيث توفِّر الحيوانات الأليفة الراحة والرفقة، وعندما يتعلق الأمر بالكلاب، وجدت دراسة ٌحديثة أنَّ وهج أو بريق عيون جرو الكلاب يؤدِّي إلى زيادةٍ هائلةٍ بنسبة 300٪ في مستويات الأوكسيتوسين أو ما يسمى هرمون الحب، وهو نفسه الهرمون الذي يُفرَز من الغدة النخامية للأم عند إرضاع طفلها، كما أفادت ميديكال نيوز توداي في دراسة ربطت الحيوانات الأليفة المنزلية بمهاراتٍ اجتماعية أقوى لدى الأطفال المصابين بالتوحد، وفي مايو 2013 أظهرت دراسة أنَّ تربية الحيوانات الأليفة يرتبط بتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، ولكن في حين أنَّ الحيوانات الأليفة يمكن أن تفيد صحتنا بعدد من الطرق، إلا أنَّ لها أيضًا القدرة على نشر العدوى وتسبب بعض الأمراض للإنسان،[١] وفي هذا المقال سيتمُّ الحديث عن أضرار تربية الكلاب في المنزل.
أضرار تربية الكلاب في المنزل
ليس من السهل دائمًا رعاية الحيوانات الأليفة ومن ضمنها الكلاب، وفي بعض الأحيان يشكل وجودها في المنزل مخاطر صحيةٍ على كبار السن، فإذا كان لدى كبير السن مشاكل في المشي والاستقرار، يمكن أن يدخل الحيوان الأليف تحت قدميه أو يقفز ويؤدي لسقوطه وهذا السقوط وكسر العظام يمثل خطرًا حقيقيًا، وهناك أيضًا مخاطر صحية مرتبطة بملكية الحيوانات الأليفة، فيمكن أن تحمل طفيليات يمكن نقلها إلى البشر، كما أنَّ برازه يحوي جميع أنواع البكتيريا التي يمكن أن تجعل الشخص مريضًا، كذلك يمكن أن تسبب الكلاب أيضًا ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص،[٢] ويجب أن يدرك الناس أن الكلاب في أيِّ عمرٍ، بما في ذلك الجراء، يمكن أن تحمل أحيانًا جراثيمًا ضارة يمكن أن تجعل الناس مرضى، ويمكن أن تسبب الجراثيم من الكلاب مجموعة متنوعة من الأمراض كالالتهابات الجلدية البسيطة إلى الأمراض الخطيرة.[٣]
الأمراض التي من الممكن أن تنقلها الكلاب
على الرغم من أنَّ الكلاب يمكن أن تكون مفيدة لصحة ورفاهية أصحابها، ولكن يجب أن يدرك الناس أن الكلاب من أيِّ عمرٍ، بما في ذلك الجراء يمكن أن تجعل الناس مرضى، حيث كما ذُكر سابقًا، برازها يحوي كمية هائلة من الجراثيم، التي يمكن أن تسبب مجموعةً متنوعةً من الأمراض التي تلخص أضرار تربية الكلاب في المنزل ومنها:[٣]
- داء البروسيلات: هو مرض جرثومي ناجم عن ملامسة الحيوانات المصابة والمنتجات الحيوانية الملوثة، وتنتقل عن طريق الإتصال بالحيوانات المصابة وإصابة البكتيريا للجروح الجلدية أو الأغشية المخاطية، والجدير ذكره أنَّ الحيوانات الأكثر إصابةً هي الكلاب والأغنام والأبقار والماعز والخنازير، ويعاني المرضى من أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، وفي بعض الأحيان يمكن أن يصبح داء البروسيلات مرضًا مزمنًا يصعب علاجه، كما يمكن أن يؤثِّر داء البروسيلات على الأعضاء التناسلية ويسبب الإجهاض لدى النساء الحوامل.
- داء العطيفة الصائمية: وهي بكتيريا يمكن أن تجعل الناس والحيوانات مريضة بمرض يسمى داء العطيفات، وتنتشر العطيفة في الغالب للحيوانات والبشر من خلال براز الحيوانات المصابة أو الطعام أو الماء الملوث أو البيئة، ويعاني الأشخاص من الإسهال، الذي غالبًا ما يكون دمويًا والحمَّى وتقلُّصات البطن، كما قد يصاحب الإسهال غثيانٌ وقيءٌ، ومن الجدير ذكره أنَّ الأعراض تبدأ عادةً في غضون 2-5 أيامٍ بعد الإصابة وتستمر لمدة أسبوعٍ تقريبًا.
المراجع
- ↑ "Pets: are you aware of the risks to human health?", www.medicalnewstoday.com, 2020-05-07. Edited.
- ↑ "The health benefits and risks of pet ownership ", www.health.harvard.edu, 2020-05-07. Edited.
- ^ أ ب "Dogs", www.cdc.gov, 2020-05-07. Edited.