هناك الكثير من المعادن المهمة التي يحتاجها الجسم ومنها معدن الزنك، فما هي فوائد وأضرار حبوب الزنك؟ وما هي الكمية الموصى بها؟
الزنك هو معدن أساس مهم في جسم الإنسان، وتكمن أهميته بشكل خاص في الجهاز المناعي فنقص الزنك يزيد من خطر الإصابة بالأمراض والالتهابات المختلفة.
لا يقوم الجسم بتصنيع الزنك ولا تخزينه، ويعتمد في الحصول عليه من الغذاء والمكملات، تُعد الأسماك واللحوم والدواجن مصادر غنيّة بمعدن الزنك، كما تتوفر حبوب الزنك الدوائية كمكملات غذائية في الصيدليات.
كل ما يهمك معرفته حول فوائد وأضرار حبوب الزنك في ما يأتي:
أضرار حبوب الزنك
إن زيادة مستوى الزنك يكون ضارًا على الجسم، فاستخدام حبوب الزنك لفترات طويلة دون استشارة الطبيب غير مسموح وقد يؤدي إلى التسمم بالزنك.
إليك الآثار الجانبية للاستخدام المطوّل لحبوب الزنك في ما يأتي:
- الغثيان.
- الاستفراغ.
- الإسهال.
- طعم معدني في الفم.
- فقدان الشهية.
- آلام في البطن.
- صداع.
- نقص في معدن النحاس في الجسم، مما يؤدي إلى مشكلات في الجهاز العصبي من خدران وضعف في الأطراف.
- تكون حصى الكلى بسبب تراكم الزنك في الجسم.
الكمية الموصى بها من الزنك
بعد معرفتك فوائد وأضرار حبوب الزنك، يوضح الجدول الكمية الموصى بها من الزنك يوميًا التي يحتاجها الجسم وفق المعاهد الوطنية للصحة (National Institutes of Health):
العمر | ذكر | أنثى |
0-6 شهور | 2 ملليغرام | 2 ملليغرام |
7-12 شهرًا | 3 ملليغرام | 3 ملليغرام |
1-3 سنوات | 3 ملليغرام | 3 ملليغرام |
4-8 سنوات | 5 ملليغرام | 5 ملليغرام |
9-13 سنة | 8 ملليغرام | 8 ملليغرام |
14-18 سنة | 11 ملليغرام | 9 ملليغرام |
+19 سنة | 11 ملليغرام | 11 ملليغرام |
ومن الجدير بالذكر أنه لا يجب استهلاك الزنك لفترات طويلة، ويجب اللجوء للطبيب في حال النقص الشديد لإعطاء الجرعة المناسبة ولوقت كافٍ.
أما بالنسبة للحامل فإنها تحتاج ما لا يزيد 11 ملليغرام من الزنك، والمرضع تحتاج ما لا يزيد 12 ملليغرام من الزنك.
فوائد حبوب الزنك المحتملة
يدخل الزنك في عمل وظائف مختلفة في الجسم، فهو يساعد على تنشيط ما لا يقل عن 100 نوع من الإنزيمات المختلفة، بالرغم من أن الاحتياج اليومي منه يُعد قليلًا نسبيًا، وتناول بكميات كثيرة يؤدي إلى أضرار حبوب الزنك التي تم ذكرها سابقًا.
يلعب الزنك أيضًا دورًا مهمًا في نشاط وعمل الجهاز المناعي، وتصنيع البروتينات، والتئام الجروح، وتصنيع الحمض النووي وانقسام الخلايا، كما يساهم في اكتمال النمو للجنين خلال الحمل، وله دور في عمل حاستي الشم والتذوق.
إليك تفصيل أكثر لبعض فوائده في ما يأتي:
1. تحسين عمل الجهاز المناعي
يحتاج الجسم معدن الزنك لتنشيط الخلايا التائية (T-lymphocytes) التي تتحكم وتنظم عمل الجهاز المناعي، وتعمل على محاربة الأجسام الغريبة من البكتيريا والطفيليات والفيروسات والخلايا سرطانية.
وبحسب دراسة بينت بأن افتقار الجسم للزنك يزيد خطورة الإصابة بالميكروبات المختلفة.
2. تخفيف الإسهال
إن أخذ الزنك يقلل من مدة وحدة الإسهال خاصة في أطفال الدول التي تعاني من المجاعات وسوء التغذية.
كما أن إعطاء الزنك في حال نقصه للمرأة أثناء فترة الحمل وحتى ما بعد الولادة يعمل على تقليل فرص حدوث الإسهال عند الرضع خلال عامهم الأول.
وأوصت منظمة الصحة العالمية باعتماد الزنك لعلاج الإسهال الحاد عند الأطفال لفترة محدودة حسب الحاجة.
3. تحسين التعلم والذاكرة
أظهرت نتائج بحث أجري في جامعة (Toronto) بأن للزنك دور مهمًا في تنظيم عمل وتواصل الخلايا العصبية فيما بينها، والذي له تأثير إيجابي على الذاكرة وقدرة التعلم.
4. علاج نزلات البرد
تبين أن أقراص الاستحلاب (Lozenges) التي تحتوي على الزنك تعمل على تقليل فترة أعراض نزلات البرد عند 40% من الحالات التي تم دراستها.
يتواجد الزنك أيضًا في البخاخات الأنفية والجل الأنفي، ولكن لا يُنصح باستخدامها لفترات طويلة لما لها من آثار سلبية على حاسة الشم، والمعاناة من الأرق في بعض الحالات.
5. تسريع التئام الجروح
على الرغم من أضرار حبوب الزنك، في الحقيقة إن الجلد من أكثر الأعضاء حاجةً للزنك.
يُستخدم الزنك عادة في المستشفيات لعلاج الحروق وبعض تقرحات وجروح الجلد، ويعود السبب في ذلك إلى دور الزنك في تصنيع الكولاجين.
والتحكم بالاستجابة المناعية للالتهابات التي يحتاجها الجسم في ترميم الجلد.
بحسب دراسة حول تأثير الزنك على الجروح والتئامها، بينت بأن استخدام الزنك الموضعي يحفز تجديد الخلايا، ويقلل الالتهابات والنمو البكتيري.
لكن لا توجد دراسات لبيان أثر الزنك في حالات التئام التقرحات والجروح المزمنة.
6. تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة
يُقلل الزنك من خطر الأمراض المزمنة المتعلقة بتقدم العمر، مثل: الالتهاب الرئوي، والتنكّس البقعي الذي يصيب العين.
فيعمل الزنك على منع تكسر الخلايا في شبكية العين ويؤخر تطور المرض وفقدان البصر.
7. التخلص من حب الشباب
يكون حب الشباب مترافقًا في الغالب مع نقص الزنك في الجسم، فيمكن استخدام الزنك كحبوب أو كمرهم موضعي لتخفيف حب الشباب وآثاره.
وذلك عن طريق تقليل التهاب حب الشباب، ومنع نمو البكتيريا المسببة لحب الشباب، وتثبيط عمل الخلايا الدهنية.
8. زيادة الخصوبة عند الرجال
الكثير من الدراسات والأبحاث أوجدت علاقة بين افتقار الجسم لمعدن الزنك وقلة الحيوانات المنوية التي تؤدي للعقم.