محتويات
الحليب
يُنتَج الحليب من الغدد الثديّة لثديات، وهو مادة غذائية سائلة ذات لون أبيض تستخدمهُ الثديات لإطعام أطفالها خلال فترة الرضاعة، وذلك لعدم قدرة الأطفال على هضم أنواع الغذاء الأخرى، حيث أكثر ما يميّزه أنه يحتوي على العناصر اللازمة لنمو، بالإضافة إلى قيمته الغذائية العالية، ويدخل في العديد من الصناعات ويعتبر المكون الرئيس في تصنيع الألبان والأجبان مثل: اللبن الرائب، والحليب المجفف وحليب طويل الأجل -المبستر- وغيرها، يحصل الإنسان على الحليب بهدف استخدامه وتصنيعه من الثدييات المنتجة مثل: الأبقار، والماعز، وهنا سيتم توضيح الفوائد والقيمة الغذائية للحليب بالإضافة إلى أضرار حليب طويل الأجل.
القيمة الغذائية للحليب
يعد الحليب الغذاء الرئيس المعروف بقيمته الغذائية العالية، وإضافتهِ إلى النظام الغذائي يضمن الحصول على الفيتامينات والمعادن اللازمة حيث يحتوي على 18عنصر أساسي من أصل 22 عنصر غذائي أساسي للجسم مثل: الكالسيوم، الزنك، السيلينيوم، المغنيسيوم، البوتاسيوم، الحديد، وريبوفلافين، بالإضافة إلى محتواه العالي من الماء وتناول كوب واحد من الحليب 244 غرام يعطي:[١]
- البروتين: 6-7غرام .
- الكالسيوم: 276 ميلغرام.
- المغنيسيوم:24 ميلغرام.
- فيتامين أ: 112 ميكروغرام.
- الزنك: 0.90 ميلغرام.
- الدهون المشبعة: 4.5 غرام.
- الدهون غير المشبعة: 2.5 غرام.
- الكولسترول: 24 ميلغرام.
- النياسين.
- الثيامين.
- فيتامين K.
- فيتامين E.
- فيتامين D.
فوائد الحليب للجسم
استهلاك الحليب وجعله جزء من النظام الغذائي اليومي يضمن تغطية الاحتياجات اليومية من العناصر الأساسية وبالتالي التقليل من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بنقص العناصر الغذائية مثل الفيتامينات والمعادن ومن الفوائد المرتبطة بشرب الحليب:[٢]
صحة العظام
يدخل الكالسيوم بشكل رئيس في تكوين العظام داخل جسم الإنسان، حيث تعتمد القياسات التي تخص كثافة العظام بنسبة كبيرة على كمية الكالسيوم الموجود في العظام، ويضمن شرب الحليب يوميًا تغطية الحاجة اليومية من الكالسيوم بنسبة 28% وهي نسبة عالية مقارنةً بالمواد الغذائية الأخرى، ويسهم الكالسيوم الموجود في الحليب بالإضافة إلى فيتامين D في التقليل من فرصة الإصابة بمرض هشاشة العظام والتهاب المفاصل والصداع النصفي كما يقلل من أعراض متلازمة ما قبل الحيض.[٢]
صحة القلب
يساعد المغنيسيوم والبوتاسيوم الموجود في الحليب على توسعة الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية وبالتالي التقليل من الضغط على القلب والجهاز القلبي الوعائي، إلا أنه لا ينصح بشرب الحليب بكثرة للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب وذلك بسبب احتوائها على كمية جيدة من الدهون المشبعة بالإضافة إلى أن الكالسيوم الموجود في الحليب يعمل من خلال البيبتيدات التي يحتويها على منع تكون الأنزيمات ACES الإنزيمات المحولة للانجينوتينسن التي تعتبر مهمة في تدفق الدم عبر الأوعية الدموية.[٢]
العناية بالبشرة
يدخل الحليب في الكثير من مستحضرات التجميل التي تختص بالعناية بالبشرة والجسم بشكل عام، وذلك بسبب احتوائه على حمض اللبن الذي يساعد في التخلص من طبقات الجلد الميت، كما يحتوي الحليب على فيتامين A ومضادات الأكسدة التي تساعد على تقييد الجذور الحرة وبالتالي محاربة علامات التقدم في السن وتفادي ظهور التصبغات، يمكن تطبيق ماسك الحليب على البشرة من خلال مزج ملعقة كبيرة من الحليب مع ملعقة كبيرة من العسل وتوزيعها على البشرة لمدة 15 دقيقة.[٢]
صحة الجسم
يساعد الحليب في الحفاظ على صحة الجسم من خلال الفيتامينات والمعادن التي يحتويها ويساهم كل معدن أو فيتامين على تحسين وظيفة معينة في الجسم، حيث يساعد فيتامين A على تحسين البصر وزيادة عدد الخلايا الحمراء، وتساعد الكربوهيدرات الموجودة في الحليب على مد الجسم بالطاقة اللازمة ويتم تحريرها من خلال الفسفور، ويساعد المغنيسيوم على تحسين أداء العضلات، والبوتاسيوم في تهدئة الأعصاب، كما يعمل البروتين الموجود في الحليب على إصلاح التالف من الخلايا والحفاظ عليها ونموها بشكل سليم.[٢]
تعويض الجفاف
يدخل الماء في تكوين جسم الإنسان بصورة رئيسة، حيث يغطي الماء ما يقارب 80% من وزن جسم الإنسان، ويجب أن يحافظ الإنسان على هذه النسبة من خلال استهلاك ما لا يقل عن ستة إلى ثمانية أكواب من السوائل، ويعتبر الحليب الخيار الأفضل لتغطية حاجة الجسم من السوائل وذلك لاحتوائه على نسبة جيدة من الماء بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن.[٢]
محاربة الاكتئاب
يساعد الحليب على محاربة الاكتئاب بسبب احتوائه على الكالسيوم وفيتامين D معًا، يعمل الكالسيوم على زيادة امتصاص فيتامين D الذي يقوم بدوره على تحفيز انتاج هرمون السيروتونين، وهو هرمون مسؤول عن تحسين المزاج والشهية والنوم، حيث إن شرب كوب من الحليب في اليوم يعمل على تقليل فرصة الإصابة بالاكتئاب ومشاكل النوم. [٣]
أضرار الحليب للجسم
قد يتسبب الحليب في العديد من المشاكل الصحية باختلاف طرق تصنيعه مما يجبر الأشخاص على تجنب شرب الحليب أو تناول أحد مشتقاته ومن الأضرار التي قد يتسبب فيها الحليب للجسم:
الحساسية وعدم تحمل الحليب
يعمل اللاكتوز الموجود بالحليب لدى الأشخاص الذين يعانون من عدم القدرة على تحمل الحليب إلى ضيق في الجهاز الهضمي بعد شربه مما يولد شعور بعدم الراحة، وتحدث هذه الأعراض نتيجة نقص في الإنزيم المسؤول عن تكسير السكر الموجود في الحليب، وقد يؤدي إلى شعور بالانتفاخ وأحيانًا الإسهال، أما الأشخاص الذين يعانون من حساسية الحليب الذي يُعرف بأنه تفاعل في الجهاز المناعي يقوم من خلاله برفض اللاكتوز من خلال انتاج أجسام مضادة مثل الغلوبيلين المناعي immunoglobulin E وتكون ردة الفعل من خلال ظهور بعض الأعراض مثل: الإسهال والقيء، الربو، الإكزيما، نزيف، التهاب رئوي.[٣]
مشاكل في البشرة
يعاني الأشخاص الذين يتناولون الحليب ومشتقاته بكميات كبيرة من مشاكل ظهور حب الشباب نتيجة احتواء الحليب على بروتين مصل اللبن والكربوهيدرات والسكريات بنسبة مرتفعة، وقد يؤدي تناول الحليب إلى ظهور الإكزيما كرد فعل من الجسم نتيجة شرب كميات كبيرة من الحليب.[١]
كسور العظام والسرطانات
شرب كميات كبيرة من الحليب يوميًا أي ما يقارب 3 أكواب يوميًا يزيد من خطر الإصابة بكسور العظام، ذلك بسبب احتواء الحليب على السكريات مثل اللاكتوز والجلاكتوز، وقد يؤدي زيادة كمية الكالسيوم في الغذاء اليومي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستات لدى الرجال وقد يتسبب الحليب بالعديد من أنواع السرطانات الأخرى نتيجة ارتفاع نسبة هرمونات النمو فيه.[١]
أضرار حليب طويل الأجل
يعتقد الكثير من الناس أن الحليب طويل الأجل يفتقر للمعادن والفيتامينات الموجودة في الحليب الطازج، ولم يتم إثبات أي أضرار لحليب طويل الأجل حيث يحتوي على المعادن والفيتامينات بنفس الكمية الموجودة في الحليب الطازج، وأن الحرارة العالية التي يتعرض لها من أجل التعقيم تكاد لا تذكر ولا تتعدى الخمس ثواني، وتعريضه للحرارة ما هو إلا لزيادة المدة الزمنية في حفظه.[٤]
يجب الذكر أن الحليب الخام يُعد مكانًا جيدًا لنمو البكتيريا وذلك بسبب درجة الحموضة المعتدلة ومحتواه الغذائي العالي من الفيتامينات والمعادن، تأتي الملوثات بشكلٍ رئيس من ضرع الأبقار أو المعدات المستخدمة في شفط الحليب أو حفظه في مكان ملوث، وقد تكون هذه الملوثات مرئية أو غير مرئية ولكن كلاهما تسبب الضررعند استهلاك الحليب، وبناءً عليه، فإن أضرار الحليب غير طويل الأمد تتمثل في الأعراض التي قد تطرأ على الشخص بعد تناوله، والتي تكون على شكل قيء وإسهال وغثيان وصداع بالرأس، كما أنه لا يوجد فئة متضررة أكثر من الأخرى ولكن يكون الخطر أكبر على النساء الحوامل وأصحاب المناعة القليلة والأطفال دون الخامسة.[٥]
المراجع
- ^ أ ب ت "Pros and Cons of Drinking Cow’s Milk", www.healthline.com, Retrieved 04-07-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "10 Incredible Benefits Of Milk", www.organicfacts.net, Retrieved 04-07-2019. Edited.
- ^ أ ب "Health benefits and risks of consuming milk", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 04-07-2019. Edited.
- ↑ "Long Life Milk", www.health24.com, Retrieved 05-07-2019. Edited.
- ↑ "Raw Milk: Do Its Benefits Outweigh the Dangers?", www.healthline.com, Retrieved 09-07-2019. Edited.