محتويات
أضرار حمض الفوليك
لا يُسبب حمض الفوليك أية مشاكل صحية عند تناوله من مصادره الطبيعية، ولكن قد يُسبب الإفراط في تناول مكملات حمض الفوليك العديد من الآثار الجانبية، والتي سيتم توضيحها في المقال.[١]
درجة أمان حمض الفوليك
لم يُلاحَظ وجود أيَّة آثار جانبية عند تناول جرعات أقل من مليغرامٍ واحدٍ من حمض الفوليك من قِبل البالغين، لذلك يُعدّ حمض الفوليك غالباً آمناً لمعظم الناس، لكن من المُحتَمل عدم أمان أَخْذ جرعات كبيرة منه عبر الفم وعلى المدى الطويل.[٢]
وعلى الرغم من أنَّ الجرعات التي تصل إلى 5 مليغرامات يومياً قد استُخدِمت بأمان في بعض الأبحاث، إلّا أنَّ الجرعات التي قد تزيد عن مليغرامٍ واحدٍ يوميّاً قد تسبب بعض الآثار الجانبيّة، بما في ذلك؛ تقلّصات في البطن، والإسهال، والطفح الجلدي، واضطرابات النوم، بالإضافة إلى بعض التغيرات السلوكية، والحساسية الجلدية، وغيرها.[٢]
وهناك قلقٌ من أنَّ تناول الكثير من حمض الفوليك فترةً طويلة قد يسبب آثاراً جانبيّةً خطيرة؛ حيث تشير بعض الأبحاث إلى أنَّ استهلاكه بجرعات تتراوح بين (800-1200) مايكروغرام يوميّاً قد يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب، وتشير أبحاثٌ أخرى إلى أنَّ تناول هذه الجرعات العالية قد يزيد أيضاً خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، كسرطان الرئة، أو البروستاتا.[٢]
وبالنسبة لكلٍّ من المرأة الحامل والمرضع؛ فيُعدُّ استهلاك حمض الفوليك عبر الفم بكميَّات مناسبة غالباً آمناً، وتجدر الإشارة إلى أنَّ استهلاك ما يُعادل (300-400) مايكروغرامٍ من حمض الفوليك يومياً، يُعدُّ شائعاً خلال فترة الحمل للوقاية من العيوب الخلقية.[٣]
محاذير استخدام حمض الفوليك
ينبغي على من يعاني من بعض الحالات الصحيَّة الحذر عند استخدام حمض الفوليك، إذ إنَّ استخدامه على شكل مكملاتٍ غذائية قد يُسبب بعض الآثار الجانبية الضارة، ونذكر فيما يأتي هذه الحالات:
- الذين يستخدمون تقنية توسيع الأوعية الدموية الضيقة المعروفة برأب الأوعية: (بالإنجليزية: Angioplasty)، ينبغي على مَن يستخدم هذه التقنية تجنب استهلاك بعض فيتامينات ب، حيث إنَّ استخدام كل من حمض الفوليك، وفيتامين ب6، وفيتامين ب12 عن طريق الفم قد يؤدي إلى تفاقم حالة تضيق الشرايين عندهم.[٤]
- مرضى السرطان: تشير الأبحاث المبكرة إلى أن تناول حوالي (800-1000) مايكروغرامٍ من حمض الفوليك يوميّاً قد يزيد خطر الإصابة بالسرطان، لذلك ينبغي على مَن لديه تاريخ بالإصابة به تجنب تناول جرعات عالية من حمض الفوليك.[٤]
- مرضى القلب: تشير الأبحاث المبكرة إلى أنَّ تناول حمض الفوليك إلى جانب فيتامين ب6 قد يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ بالإصابة بأمراض القلب.[٤]
- مرضى الملاريا: تشير الأبحاث المبكرة إلى أنَّ تناول حمض الفوليك إلى جانب الحديد قد يزيد من خطر الوفاة، أو قد يزيد ضرورة البقاء في المستشفى في مناطق العالم التي تنتشر فيها الملاريا.[٥]
- مرضى فقر الدم الناجم عن نقص فيتامين ب12: قد يؤدي تناول حمض الفوليك إلى إخفاء حالة فقر الدم الناجم عن نقص فيتامين ب12، ممَّا يؤدي إلى تأخير العلاج المناسب.[٥]
- الذين يعانون من نوبات الصرع: قد يؤدي تناول مكملات حمض الفوليك إلى تفاقم حالة الأشخاص الذين يعانون من نوبات الصرع، خاصةً عند تناول جرعات عالية منه.[٥]
- النساء في فترة الحمل: قد يؤدي تناول الكثير من مكملات حمض الفوليك خلال فترة الحمل إلى زيادة مقاومة الإنسولين وإبطاء نمو دماغ الطفل.[١]
التداخلات الدوائية مع حمض الفوليك
قد يتفاعل حمض الفوليك مع بعض الأدوية، والتي نذكر منها ما يأتي:[٣]
- الفلورويوراسيل (بالإنجليزية: 5-Fluorouracil).
- الكابيسيتابين (بالإنجليزية: Capecitabine).
- الفوسفينيتوان (بالإنجليزية: Fosphenytoin).
- الميثوتركسيت (بالإنجليزية: Methotrexate).
- الفينوباربيتال (بالإنجليزية: Phenobarbital).
- الفينيتوين (بالإنجليزية: Phenytoin).
- البريميدون (بالإنجليزية: Primidone).
- البيريميثامين (بالإنجليزية: Pyrimethamine).
الكميات الموصى بها من حمض الفوليك
يوضح الجدول الآتي الكميات الغذائية الموصى بها (RDAs) من حمض الفوليك:[٦]
الفئة العمرية | الكمية الغذائية المرجعية للفولات (مايكروغرام/ اليوم) |
---|---|
الأطفال 1-3 سنوات | 150 |
الأطفال 4-8 سنوات | 200 |
الأطفال 9-13 سنة | 300 |
الذكور والإناث من عمر 14 سنة أو أكثر | 400 |
الحوامل بعمر 14-18 سنة أو أكثر | 600 |
المُرضعات بعمر 14-18 سنة أو أكثر | 500 |
فئات توصى باستهلاك مكملات حمض الفوليك
يُمكن الحصول على ما يكفي من حمض الفوليك عند اتّباع نظامٍ غذائيٍّ متوازن، لذلك يُعدُّ نقصه نادر الحدوث، ومع ذلك، توصي الإرشادات الرسميّة جميع النساء الحوامل والنساء اللواتي قد يصبحن حوامل بتناول حمض الفوليك، وذلك لأنَّه يُعدُّ ضروريّاً لنموّ كامل أجزاء الجنين في وقت مبكر، خاصةً الحبل الشوكي؛ وهو أحد أجزاء الجسم التي تتشكّل في بداية الحمل، وبالتالي فإنَّ نقص حمض الفوليك يُمكن أن يؤدي إلى حدوث اضطرابات في النخاع الشوكي.[٧] ونشير الى أنَّ هناك بعض الفئات المُعرّضة لنقص حمض الفوليك، والتي قد تحتاج إلى استخدام المكملات الغذائية الخاصة به، ومنها:[٨]
- بعض الحالات التي قد تؤثر في قدرة الجسم على امتصاص حمض الفوليك من الجهاز الهضمي، مثل:
- مرض التهاب الأمعاء.
- مرض حساسية القمح أو اضطرابات سوء الامتصاص الأخرى.
- بعض الأدوية، مثل؛ مضادات الاختلاج وموانع الحمل الفموية.
- جراحات علاج السمنة.
- بعض الفئات التي تحتاج كميات أكثر من المعتاد من حمض الفوليك، مثل:
- النساء في فترة الرضاعة الطبيعية.
- الرضَّع.
- مرضى السرطان.
- فئات أخرى:
- مرضى الكبد.
- مرضى فقر الدم الانحلالي المزمن.
- المرضى الذين يغسلون الكلى.
- الذين يعانون من ارتفاع مستويات الهوموسيستين في الدم.
المصادر الطبيعية لحمض الفوليك
نذكر فيما يأتي أهم المصادر الجيدة لحمض الفوليك:[٩]
- الخضراوات الورقية الخضراء، بما في ذلك؛ اللفت، والسبانخ، والخس الروماني، والهليون، وكرنب بروكسل، والبروكلي.
- الفول السوداني.
- بذور زهرة عباد الشمس.
- الفواكه الطازجة، وعصائر الفواكه.
- الحبوب الكاملة.
- لحم الكبد.
- المأكولات البحرية.
- االبيض.
- البازيلاء، والحمص، والفاصوليا.[١٠]
- حبوب الإفطار المدعمة بحمض الفوليك.[١٠]
وللاطلاع على مزيد من المعلومات حول فوائد حمض الفوليك يمكنك قراءة مقال أين يوجد حمض الفوليك في الطعام.
لمحة عامة حول حمض الفوليك
يُعدُّ حمض الفوليك أحد أنواع فيتامينات ب القابلة للذوبان في الماء، إذ إنَّه لا يُخزَّن في الأنسجة الدهنية في الجسم، وإنَّما يَتمُّ طرح الكميّات الزائدة منه عن طريق البول، وبالتالي ستنخفض مستوياته في الدم بعد أسابيع قليلة من اتّباع نظامٍ غذائيٍّ منخفض الفولات.[١١]
ولحمض الفوليك دورٌ أساسيٌّ في العديد من الوظائف الحيوية في الجسم، كبناء خلايا الدم البيضاء والحمراء، ومساهمته في عمليات انتاج الطاقة من الكربوهيدرات، بالإضافة إلى دوره في تصنيع وإنتاج الحمض النووي في جسم الإنسان.[١٢]
وقد يحدث نقصٌ في حمض الفوليك بسبب تناول بعض الأدوية مثل؛ الميتفورمين، وحبوب منع الحمل، والميثوتريكسات، بالإضافة إلى بعض الحالات المرضية، مثل؛ حالات النزف الحاد، أو أمراض الكبد، أو اضطرابات سوء الامتصاص، وقد يساعد استهلاك كمية كافية من حمض الفوليك على الوقاية من بعض الحالات الصحية، بما في ذلك؛ السكتة الدماغية، وعيوب الأنبوب العصبي، والتنكس البقعي المرتبط بالشيخوخة، وحتى بعض أنواع السرطان.[١٢]
وللاطّلاع على مزيد من المعلومات حول حمض الفوليك يمكنك قراءة مقال ما هو الفوليك أسيد.
فيديو فوائد وأضرار حمض الفوليك لغير الحامل
يوصف عادةً للحامل، لكنه مفيد لغير الحامل أيضاً:[١٣]
المراجع
- ^ أ ب Alina Petre (23-3-2020), "4 Potential Side Effects of Too Much Folic Acid"، www.healthline.com, Retrieved 7-3-2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Folic Acid", www.webmd.com, Retrieved 7-3-2021. Edited.
- ^ أ ب "FOLIC ACID", www.rxlist.com,17-9-2019، Retrieved 7-3-2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Folic Acid", www.medicinenet.com,17-9-2019، Retrieved 7-3-2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Folic Acid", www.emedicinehealth.com,17-9-2019، Retrieved 7-3-2021. Edited.
- ↑ "Folate", www.ods.od.nih.gov,3-6-2020، Retrieved 7-3-2021. Edited.
- ↑ Adam Felman (11-3-2020), "What to know about folic acid"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-3-2021. Edited.
- ↑ Dianne Rishikof (5-2-2021), "Folate Deficiency"، www.winchesterhospital.org, Retrieved 7-3-2021. Edited.
- ↑ "Folate (Folic Acid) – Vitamin B9", www.hsph.harvard.edu, Retrieved 7-3-2021. Edited.
- ^ أ ب "B vitamins and folic acid", www.nhs.uk,3-8-2020، Retrieved 7-3-2021. Edited.
- ↑ "Folate deficiency", www.medlineplus.gov, Retrieved 8-3-2021. Edited.
- ^ أ ب Craig O. Weber (25-11-2020), "The Health Benefits of Folate"، www.verywellhealth.com, Retrieved 8-3-2021. Edited.
- ↑ فيديو فوائد وأضرار حمض الفوليك لغير الحامل.